سيغال في مهمة رسمية بدول الاتحاد السوفييتي سابقا

عمان- الغد- يسافر البعض للتمتع بالمناظر الطبيعية، بينما يسافر آخرون للاسترخاء، لكن ستيفن سيغال يسافر في مهمة اسمها: السلام العالمي، أو هكذا يدعي، بحسب "هافينغتون بوست".اضافة اعلان
عبر الممثل الهوليوودي، الذي تلقى معاملة مميزة من العديد من قادة دول ما بعد الاتحاد السوفييتي، أثناء زيارته قيرغزستان عن رغبته في "جمع الناس معاً والعيش في وئام".
والتقى سيغال الشهر الماضي الرئيس البيلاروسي، ألكساندر لوكشينكو، الذي يعد "ديكتاتور أوروبا الأخير". قدم لوكشينكو للممثل الجزر وتحادث الرجلان حول الطقس والحصاد.
كما أنشأ سيغال صداقة دافئة مع فلاديمير بوتين، وتلقى دعوة نادرة للذهاب إلى مقر إقامة الرئيس الروسي. وزار أيضاً رمضان قديروف، الرئيس الشيشاني الذي تدعمه روسيا، والمتهم بانتهاك العديد من حقوق الإنسان.
يتواجد سيغال حالياً في قيرغزستان؛ حيث افتتح دورة الألعاب البدوية العالمية متجولاً عبر الملعب ممتطياً صهوة حصان، ومرتدياً درعاً من القرون الوسطى. كما قابل رئيس قيرغزستان، ألمازبك أتامباييف، الذي اتهمه النقاد بامتلاكه نزعة استبدادية متزايدة.
ووجه سيغال حديثه للصحفيين المحليين في بيشكيك يوم الاثنين، قائلاً: "أنتم محظوظون لامتلاككم رئيساً عظيماً في رأيي"، وذلك قبل عزف الجيتار في عشاء خيري بلغت قيمة تذكرته 1000 دولار للفرد". وأضاف "عاملني كصديق لا كضيف مميز. وناقشنا العديد من الأمور المهمة والمسائل الشخصية والفلسفية والروحية".
وأجاب سيغال، حين سألته صحيفة "الغارديان" البريطانية عن السبب وراء انطلاقه في هذه الجولة غير المعتادة للقاء قادة دول ما بعد الاتحاد السوفييتي، بأنه يعتقد بأن بوتين ولوكشينكو وأتامبييف هم رجال عظماء.
وقال الممثل: "ليس عليك أن تكون رجلاً عظيماً أو جيداً أو أخلاقياً لتكون رئيساً لدولة، لكن في رأيي المتواضع هؤلاء الرؤساء الذين أنعم الله عليّ بشرف معرفتهم هم رجال عظماء بالفعل".
وأضاف: "بالإضافة إلى نعم الله عليّ في مقابلة هؤلاء الأشخاص العظماء، أرغب حقاً في تجاوز أي نوع من السياسة خاصة الزائفة والمتلاعبة والمثيرة للانقسام"، كما انتقد وسائل الإعلام الغربية وتغطيتها للمنطقة، قائلاً "إن الدول الغربية تناور لقول أشياء غير حقيقية".
وقال سيغال أيضاً "إنه خطط لتصوير أفلام في قيرغزستان مستقبلاً، وكان يبحث عن رجال أشداء، مقاتلين، أشخاص بإمكانهم القيام بالمشاهد الخطرة على الخيول، وعن نسوة جميلات للظهور في الأفلام".
كما أضاف أن هذه كانت المرة الأولى، على الأغلب، التي يزور فيها قيرغزستان. واستُقبل سيغال استقبال الأبطال في هذا البلد، كما اختُتم مؤتمره الصحفي بعاصفة من التصفيق، قبل أن يجتمع الصحفيون لالتقاط صورة جماعية معه.