سيلان الأنف وعدم الرغبة في الرضاعة من أعراض الزكام لدى حديثي الولادة

سيلان الأنف وعدم الرغبة في الرضاعة من أعراض الزكام لدى حديثي الولادة
سيلان الأنف وعدم الرغبة في الرضاعة من أعراض الزكام لدى حديثي الولادة

 

اضافة اعلان

عمّان- الغد- تشكل إصابة حديث الولادة بالزكام واحدة من أكثر الأمور مجلبة لتوتر الأم، إذ ان الوليد يبدو خلالها غير مرتاح، كما أنه قد يجد صعوبة في الرضاعة، بيد أن بإمكان الأم عمل الكثير حيال ذلك، بحسب موقع www.babycentre.co.uk.

ويعد حديثو الولادة أكثر عرضة من البالغين للإصابة بالزكام، حيث إن أجهزة المناعة لديهم لا تكون قد تطورت تماما بعد، كما أن عادات المص لديهم ووضعهم كل ما تصل إليه أياديهم في أفواههم يجعلهم أكثر عرضة للجراثيم.

هذا ما أوضحه موقع www.supernanny.com الذي قال إن الزكام يختلف عن الإنفلونزا بأن أعراض الثانية عادة ما تبدأ وتتطور بسرعة على عكس الزكام الذي تبدأ أعراضه على حديث الولادة بشكل تدريجي، كما أن أعراضها تزيد عن أعراض الزكام بأنها قد تؤدي إلى الإسهال واضطراب المعدة.

أسبابه

يقع الزكام ضمن التهابات الجزء العلوي من المجرى التنفسي، والتي يسببها واحد من فايروسات عديدة. وما يجعل حديثي الولادة يصابون بالزكام بشكل متكرر هو أن كفاءة جهاز المناعة لديهم هي حوالي 60% فقط.

‏أعراضه

تتضمن أعراض الزكام لدى حديث الولادة ما يلي بناء على ما ذكره موقع www.storknet.com:

• سيلان الأنف والعطاس.

• ألم الحلق وصعوبة البلع.

• انتفاخ الغدد.

• السعال.

• ارتفاع درجة الحرارة بشكل طفيف.

• عدم الرغبة في الرضاعة.

• سرعة التهيج.

‏وأضاف عليها موقع www.babycentre.co.uk احمرار العينين. كما أشار إلى أن الأطفال تحت سن 6 أشهر لا يستطيعون التنفس من خلال أنوفهم إن كانت مسدودة، مما يسبب لهم مشاكل في التنفس والرضاعة.

وأشار إلى أن أعراض الزكام عادة ما تستمر لمدة 3 إلى 10 أيام، إلا أنها قد تستمر إلى ما يصل أسبوعين في بعض الأحيان. ويذكر أن معظم حديثي الولادة الذين يتعرضون إلى الأطفال الأكبر سنا يصابون بالزكام من 6 إلى 10 مرات في عامهم الأول.

‏وأشار موقع www.storknet.com إلى ضرورة استشارة طبيب الطفل المصاب بالزكام إن كان سنه 3 أشهر أو أقل، حيث إن أعراض الزكام تتشابه مع الإشارات المنذرة بالإصابة بأمراض أكثر شدة.

‏أما عن الطفل الذي يزيد عمره عن 3 أشهر، فيجب استشارة الطبيب في حال ظهور أي من الأعراض التالية عليه:

• ارتفاع صوت تنفسه وتمدد منخريه (أي فتحتي أنفه) مع كل نفس.

• كون مخاطه سميكا وأخضر اللون.

• استمرار السعال لديه لعدة أسابيع.

• وجود ألم في أذنه.

• ارتفاع درجة حرارته عن 38.8 درجة مئوية.

• التبرم أو النعاس الزائدان عن المعتاد.

• تحول أظافره وشفتيه إلى اللون الأزرق.

‏علاجه

يقول الخبراء بأنه لم يتم إلى الآن اكتشاف دواء يشفي من الزكام، إلا أن هناك أساليب متعددة غير دوائية بإمكان الأم استخدامها للتخفيف من الأعراض على الوليد، ومن ضمنها ما يلي:

• احرصي على أن يحصل على فترات كافية من الراحة.

• احرصي على أن يحصل على كميات كافية من السوائل.

• إذا كان أنفه محتقنا، فقومي باستخدام شفاطة مطاطية لسحب المخاط من منخريه، أما إذا كان المخاط سميكا جدا، فبإمكانك عندها وضع قطرات من المحلول الملحي في أنفه، حيث إنه يقوم بتخفيف المخاط، مما يسهل من عملية شفطه بالشفاطة المطاطية بعد ذلك.

وأشار موقع wwwsupernanny.com إلى ضرورة استشارة طبيب الأطفال لتحديد نوع المحلول الملحي الذي ينصح باستخدامه، كما وقد نصح بتجنب استخدام قطرات الأنف المخصصة للبالغين، حيث إنها قد تحتوي على أدوية.

وقد أضاف الموقع الأخير بدوره الإرشادات التالية:

• استخدمي جهازا مرطبا humidifier في الغرفة التي ينام فيها وليدك لترطيب الهواء للمساعدة على إبقاء المجاري الأنفية لديه مفتوحة ورطبة.

• قومي بوضع قطرات من المنتول أو زيت الأكاليبتوس في الماء عند استحمامه أو في المبخار وهو جهاز تحويل السائل إلى بخار.

• انتبهي إلى وجود أي عرض يدل على إصابة طفلك بالجفاف. وتتضمن أعراض الجفاف التبول القليل واللون الغامق للبول ووجود بقعة ناعمة غائرة على قمة رأس الوليد. ولتجنب الجفاف، قومي بإرضاع وليدك بكميات كافية، ويمكنك أيضا أن تشربيه الماء إن كان عمره يزيد على 4 أشهر.

‏ونصح موقع www.babycentre.co.uk برفع رأس حديث الولادة قليلا عن مستوى جسده بوضع منشفة أو اثنتين تحت رأسه للتخفيف مما لديه من احتقان أنفي.

‏الوقاية منه

تعد الرضاعة الطبيعية أحد أفضل الأساليب للحفاظ على صحة حديث الولادة بشكل عام، حيث إنها تمده بالأجسام المضادة والمناعة الطبيعية التي تمتلكها الأم.

وعلى الرغم من أن حديثي الولادة الذين يحصلون على الرضاعة الطبيعية يصابون بالزكام، إلا أن أعراضه لديهم عادة ما تكون طفيفة مقارنة بالأعراض التي تصيب أقرانهم.

ويعد إبعاد حديث الولادة قدر الإمكان عن أي شخص مصاب بالزكام أحد الأساليب الوقائية. أما في الحالات الاضطرارية، فيجب على المصاب غسل يديه جيدا قبل التعامل مع حديث الولادة أو حاجياته.

ويشار إلى أن حديثي الولادة الذين يعيشون مع أهل مدخنين يصابون بالزكام لمرات أكثر ولمدة أطول مما هو الحال لدى أقرانهم الذين لا يتعرضون لدخان السجائر، لذلك يجب على الأب والأم الإقلاع عن التدخين إن كانوا من المدخنين، وإبعاد وليدهم عن الأماكن التي يتواجد أو تواجد فيها مدخن.

ليما على عبد

مساعدة صيدلاني

[email protected]