سيل الزرقاء: إجراءات "ترقيعية" لمواجهة فيضانات مرتقبة

شاب يلتقط صورة تذكارية لصديقه بجانب سيل الزرقاء-(تصوير: ساهر قدارة)
شاب يلتقط صورة تذكارية لصديقه بجانب سيل الزرقاء-(تصوير: ساهر قدارة)
إحسان التميمي الزرقاء- مع دخول الموسم المطري ما يزال السكان المجاورون لمجرى سيل الزرقاء يتخوفون من مداهمة فيضاناته لمنازلهم كما حدث في العامين الماضيين، مشيرين الى ان اجراءات الجهات المختصة مجرد اجراءات ترقيعية لا ترقى الى مستوى معالجة فيضانات السيل، بعكس ما تؤكده بلدية الزرقاء بأن ماحدث من فيضانات العام الماضي لن يتكرر الموسم المطري الحالي. ويدعو العديد من السكان الجهات المختصة الى العمل على اتخاذ اجراءت وأخذ الاحتياطات اللازمة قبل اشتداد الموسم المطري، في ظل الحديث عن منخفضات جوية قوية قادمة وحالات عدم استقرار جوي قد تكون محملة بكميات كبيرة من الامطار. ويقول المواطن محمد عماد، ان الاجهزة المختصة مطالبة بتحسين مجرى السيل والعمل على تنظيفه وتحسين واقعه وليس القيام بإجراءات ترقيعية عشوائية في عدد من المناطق، قائلا انه في حال تساقطت الامطار بغزارة فإن السيل يشكل خطرا على القاطنين بالقرب منه بسبب عدم قدرته على استقبال كميات كافية من مياه الامطار. ويضيف ان العام الماضي قامت بعض الاجهزة المختصة بالعمل على توسيع مجرى السيل في بعض المناطق منه وتنظيف العبارات في داخله، لكن ورغم ذلك فقد دهمت مياه الامطار بعض المنازل وتسببت بخسائر ايضا في المركبات. ويقول المواطن ابراهيم محمود، إن مياه الامطار التي هطلت خلال العامين الماضيين تسببت بأضرار كبيرة للعشرات من المواطنين، بسبب عدم قدرة مجرى السيل على تحمل كميات المياه المتدفقة اليه، مبينا ان العديد من المواطنين اضطروا الى مغادرة منازلهم في حينها بسبب فيضان مياه الامطار اليها. وأوضح ان السكان القريبين من مجرى السيل وخاصة في منطقة وادي الحجر تقدموا بالعديد من المطالبات والشكاوى للبلدية والأشغال العامة، للعمل على وضع خطة استعدادية لتلافي وقوع خسائر مثل العام الماضي، من تنظيف للعبارات توسيع مجرى السيل كاملا لتحسين قدرته على استقبال كميات المياه وتصريفها. واضاف أن اهالي الحي طالبوا بتنظيف مجرى الوادي وعمل عبارات جديدة تستطيع استقبال كميات مياه اكثر من التي كان تم العمل على تخصيصها. ويبدي المواطن ناصر راكان تخوفه من تكرار فيضان السيل في منطقة وادي الحجر كما حصل في العام الماضي، قائلا ان مياه الامطار تسببت في خسائر كبيرة للمواطنين، بسبب عدم قدرة مجرى السيل على تحمل كميات المياه التي وصلت اليه، مما تسبب في فيضانها ومداهمتها العديد من املاك المواطنين والممتلكات العامة، لأن اجراءات مواجهة هذه الفيضانات من قبل الجهات المعنية كانت ضمن نظام الفزعة. وأحدثت مياه السيل في العام الماضي وقبل الماضي أضرارا مادية كبيرة في العشرات من المنازل، التي لم تبق من الملابس والاثاث شيئا، بالإضافة الى تعرض اسوارها الى تشققات متعددة. بلدية الزرقاء من جانبها كان لها عده إجراءات خلال الفترة الماضية، من خلال تجريف السيل في عدة مناطق وبناء بعض الاسوار الإسنادية، مؤكدة ان ما حدث العام الماضي لن يحدث في الموسم المطري الحالي. وقال مساعد رئيس بلدية الزرقاء لشؤون المناطق المهندس زياد المعايطة، ان سيل الزرقاء مسسؤولية مشتركة مع العديد من الجهات المختصة، لافتا الى ان الفرق المختصة في البلدية عملت على تنظيف كافة العبارات التي تصل وتصب في سيل الزرقاء كما عملت على تجريف مجرى السيل بداخل حدود بلدية الزرقاء و تعميق مجرى السيل ليستطيع استقبال كميات مياه اكثر من التي استقبلها العام الماضي. ودعا المعايطة المواطنين الى ضرورة عدم إلقاء النفايات او الانقاض بجانب العبارات ومصارف المياه المتواجدة في الشوارع، لتمكينها من تصريف المياه على اكمل وجه.اضافة اعلان