في أمسية أقامها في معهد ثيربانتس
غيداء حمودة
عمان - احتضن علاء شاهين عوده بخفة وتحاور معه في الأمسية الموسيقية التي أحياها مساء أول من أمس في معهد ثيربانتس- المركز الثقافي الإسباني.
ومع حضور ما يقارب 150 شخصا من مختلف الفئات العمرية قدم شاهين مجموعة من مؤلفاته بالاضافة الى مقطوعات موسيقية للموسيقي الشهير أستاذه نصير شمة.
استهل شاهين أمسيته بمقطوعة "ارتجال" التي تنقل فيها بين أساليب عزف وأمزجة مختلفة، وقدم بعدها مقطوعة "كابريس" من تأليفه والمبنية على الفكر الغربي، وبدا تأثره واضحا بمدرسة وأسلوب عزف نصير شمة.
"قصة حب شرقية" لنصير شمة كانت المقطوعة التالية التي تفاعل معها الجمهور وتفاجأ بعزفها بيد واحدة، وهي مقطوعة تدرس لتدريب مبتوري الأيدي على العزف على العود بيد واحدة.
وقد نوع علاء شاهين في اختياراته، فقدم بعد هذه المقطوعات الموسيقية الهادئة "جولة في التراث العربي" بمرافقة الموسيقي وعازف الإيقاع ناصر سلامة على الرق، واشتملت على وصلة من مقطوعات وأغاني "ألف ليلة وليلة"، "الفن" و"يا مسافر وحدك"، قدمها شاهين بإحساسه الخاص وصعد الأمسية وزاد من تفاعل الجمهور. ومن قوالب الموسيقى الشرقية قدم شاهين بمرافقة ناصر سلامة على الطار مقطوعة منديرا حجاز، وأبدع ناصر في عزفه المنفرد على الطار.
ومن روائع نصير شمة قدم شاهين "رقصة الفرس" التي أخذت المستعين الى عوالم الصحراء ووقع اقدام الفرس وجماله الخاص، لينتقل بعدها الى الموسيقى الصوفية في مقطوعة "من وحي العود" لشمة أيضا ويقدمها باحساسه الخاص بمرافقة ناصر سلامة على الرق. "أندلس" كانت المقطوعة التالية لشاهين من تأليفه، تلتها مقطوعة "من القلب" من تأليفه ايضا والتي ابتكر فيها اسلوبا جديدا في العزف على العود وقدمها بتقنية سريعة وخفة في الاداء.
واختتم شاهين أمسيته بمقطوعته "فلامنكو" التي قدمها وحده وتفاعل معها الجمهور ومع إيقاعها المألوف وقدمها شاهين بثقة وسرعة في الأداء، وأعاد المقطوعة بناء على طلب الجمهور ولكن هذه المرة بمرافقة ناصر سلامة على الطار واختتم أمسيته بقوة الحضور من خلال هذه المقطوعة.
ولد علاء شاهين في عام 1978 ودرس صيانة الأجهزة الطبية وبرمجتها لمدة ثلاث سنوات في جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا. تتلمذ الموسيقي والعازف لآلة العود على يد الفنان العراقي نصير شمة في بيت العود العربي (القاهرة) لمدة ثلاث سنوات، وحصل على درجة امتياز والترتيب السابع من طلاب نصير شمّة. يعمل حالياً مدرسا ثانيا في بيت العود العربي القاهرة، كما عمل مدرسا لمادة النظريات الموسيقية وآلة العود في (معهد تدريس الفنون الجميلة-مديرية المسرح والفنون - وزارة الثقافة الأردنية) لمدة سنتين. أسس علاء شاهين فرقة أوتار كما ابتكر الطريقة الأندلسية الحديثة للعزف على العود. شارك في العديد من الحفلات وعزف على أرقى المسارح العالمية كما مثل الأردن في حفلات في إيطاليا والغرب وتونس وغيرها العديد من البلدان.
