شباب الأردن يتخطى الصريح بهدف قاتل

لاعب شباب الأردن إبراهيم العبيدي (يمين) يزاحم محترف الصريح إيمانويل أمس - (تصوير: جهاد النجار)
لاعب شباب الأردن إبراهيم العبيدي (يمين) يزاحم محترف الصريح إيمانويل أمس - (تصوير: جهاد النجار)

محمد عمار ومحمد أبو زينة

عمان - الرمثا - تصدر فريق شباب الأردن يوم أمس مؤقتا، لائحة ترتيب فرق دوري المناصير للمحترفين لكرة القدم، بعد أن حقق فوزا صعبا على فريق الصريح بهدف بدون مقابل، في المباراة التي أقيمت على ستاد عمان الدولي، ضمن منافسات الأسبوع الخامس. اضافة اعلان
سجل هدف الشباب خالد أبو رياش في الدقيقة 85 ليرفع رصيد فريقه إلى 10 نقاط، فيما تجمد رصيد الصريح عند 6 نقاط.
وعلى ستاد الأمير هاشم واصل فريق الحسين اربد صحوته، وسجل فوزا مستحقا وثمينا على البقعة بنتيجة 2-0، ليصبح رصيد الحسين اربد 8 نقاط، بينما توقف رصيد البقعة عند 4 نقاط.
شباب الأردن 1 الصريح 0
جاءت البداية ضعيفة من الطرفين، في ظل تشبع أرضية الملعب من أمطار الخير، وانصب جل التفكير في إبعاد الخطورة من اللمسة الأولى خشية تسديدة مباغتة هنا أو هناك، فيما كان الصريح الطرف الأفضل من خلال طريقة اللعب التي كان يوظف فيها لاعبيه حسب الرؤية الفنية للمدير الفني، فكانت الانطلاقات الهجومية للصريح عبر أيمن أبو فارس الذي كان يتقدم من ميمنة المنتصف، وكان خلدون الخزام يتقدم من الميسرة، ما وفر مساحات خلف رضوان الشطناوي للتقدم خلف المهاجم ايمانويل، وأجبر وسط الشباب هذال السرحان ومحمد فتحي للتراجع قليلا صوب المواقع الدفاعية، والاعتماد على الكرات المرتدة عبر عبدالله العطار وبلال قويدر.
الصريح واصل أداءه بأفضلية واضحة، وسدد أبو فارس كرة ثابتة أبعدها العمايرة إلى ركنية وتصدى العمايرة للتصويبة التي سددها أبو فارس، فيما هبات فريق شباب الأردن عبر فرصتين، الأولى من خلال تصدي الحارس خالد العثامنة لعرضية موسى الزعبي قبل تدخل قويدر، والثانية من الطرف الآخر وعبر عرضية الزعبي سددها النبر بجوار القائم الأيمن للحارس العثامنة، لتنتهي أحداث الحصة الأولى بالتعادل السلبي.
هدف شبابي بوقت قاتل
أشرك مدرب الصريح مطلع الحصة الثانية بالبديل معاذ محمود عوضا عن أيمن أبو فارس للإصابة، ليواصل الصريح أفضليته عبر تسديدة قوية من صدام الشهابات مرت بجوار القائم الأيمن للحارس العمايرة، رد عليه محمد فتحي بكرة بينية وضعت الزعبي بمواجهة الحارس العثامنة الذي تصدى لها في الوقت المناسب، ليعلن المدير الفني لشباب الأردن أول الأوراق البديلة والمتمثلة بالمهاجم محمد أبو عرقوب عوضا عن العطار، واضطر مدرب الصريح للزج بالبديل علاء حريما عوضا عن منيف عبابنة للإصابة، وحضر العمايرة في الوقت المناسب لرأسية معاذ محمذ محمود في الوقت المناسب، ليزج مدرب الشباب بالبديل خالد أبو رياش عوضا عن احمد العيساوي، أعقبه تصدي حارس الصريح العثامنة لعرضية النبر في توقيت مناسب، وعاد العثامنة وظهر لتسديدة محمد أبو عرقوب بحضور، ليتمكن البديل أبو رياش من غمز عرضية موسى الزعبي برأسه في شباك حارس الصريج خالد عثامنة هدف الشباب في الدقيقة 85.
اندفع الصريح صوب ملعب الشباب بغية التعديل، وكاد علاء حريما أن يحقق ذلك عبر رأسية كان لها العمايرة بالمرصاد، ولم تثمر الدقائق المتبقية والمضافة عن أي تعديل، لينتهي اللقاء بفوز صعب وثمين لشباب الأردن بهدف وحيد.
الحسين 2 البقعة 0
لم تدم الأفضلية التي بدأها الحسين، بعد أن فرض البقعة أفضلية على مجريات المباراة من خلال الاعتماد على الكرات البينية القصيرة والسريعة للوصول إلى مرمى منافسه بشكل متسلسل ومنظم، وأفلح هذا النهج بالتهديد الحقيقي لمرمى شلبية حارس الحسين الذي أمسك تسديدة أبو علي على دفعتين، وتكرر الأمر بركنية الشعيبي التي تلقاها عبدالحليم برأسه فوق المرمى، قبل أن يطلق عمران قذيفة بعيدة المدى مرت بمحاذاة القائم.
أداء البقعة غلب عليه طابع تنفيذ الجمل التكتيكية بين لاعبيه وهو الأسلوب الأنجع من خلال التفاهم الذي بدا واضحا وجليا على أرض الميدان.
بالمقابل كان الحسين يحاول امتصاص اندفاع البقعة معتمدا على الهجمات المضادة والكرات العرضية والعكسية أو الألعاب التي كانت تنطلق من محور لعبة احمد غازي، وهذا الأسلوب كاد أن يمنح الحسين التقدم في أكثر من مناسبة أخطرها تسديدة السلمان القوية التي ضربت العارضة وتابعت طريقها للخارج، قبل أن يرد بن طريف حارس البقعة تسديدة أبو زيتون.
أسلوب لعب الفريقين أعطى المباراة جمالية خاصة فهي كانت تشهد لمسات كروية جيدة من كلاهما، لكن لم يتمكن أحد منهم، زيارة الشباك نتيجة التسرع في النهايات.
امتلك الحسين بعد انتصاف الشوط زمام الأمور والمبادرة تدريجيا، لكن محاولاته كانت تنتهي بين يدي بن طريف، أو عند أقدام المدافعين، ووسط ذلك كان غازي يراوغ دفاع البقعة ويسدد لكن بن طريف كان بالمرصاد، وعاد احمد غازي وأرسل عرضية طار خلفها العزام وغمزها برأسه استقرت بأحضان بن طريف لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.
بدأ البقعة الحصة الثانية بثوب هجومي جديد بعد أن أبدأت تمريرات خط الوسط أكثر نضوجا، خصوصا بعد دخول أبو كشك مكان عبد الحليم، فسدد الشعيبي بجوار المرمى وعمران بجوار القائم وكرر أبو دعابس المشهد، نشاط الحسين جاء من خلال تحركات حداد والبصول وغازي وسط الملعب، فارتفعت الاثارة واشتعلت حرارة اللقاء فسدد حداد فوق العارضة، قبل أن يهدر أبو دعابس أخطر الفرص وهو أمام المرمى المفتوح، ففضل التسديد خارج الخشبات الثلاثة، وكرر أبو كشك المشهد فوق العارضة لتأتي الدقيقة 76 تحمل في طياتها الفرج للحسين، عندما استقبل كرة الشيشاني البينية بعد أن ضرب خط الدفاع، وسدد بقوة على يسار بن طريف الهدف الأول للحسين، فزاد الهدف من أطماع لاعبي الحسين لزيادة الغلة عندما واصلوا التقدم، فسدد العزام قبل أن يعمق البديل الجباري جراح البقعة عندما استغل دربكة في صندوق البقعة وسدد قذيفة قوية ملأت الشباك هدف الاطمئنان للحسين في الدقيقة 83، ومر ما تبقى من وقت سجال بين الفريقين حتى أطلق الحكم صافرة النهاية بفوز الحسين 2-0.