شباب الأردن يخشى الصريح والأهلي يتطلع لنقاط كفرسوم

فريق شباب الأردن لكرة القدم - (الغد)
فريق شباب الأردن لكرة القدم - (الغد)

عاطف البزور

عمان- تختتم اليوم (السبت) مباريات الأسبوع السادس عشر من دوري المناصير للمحترفين (الإياب)، حيث ستقام مباراتان، وهي بين طرفي الفرق الطامحة بالمنافسة على المقدمة من جهة، والساعية للهروب من مؤخرة أو وسط الفرق في الترتيب العام.
شباب الأردن برصيد 25 نقطة يتوجه إلى مدينة الرمثا لمواجهة مستضيفه فريق الصريح برصيد 19 نقطة، وستنطلق المباراة في الساعة الثالثة عصرا على ملعب الأمير هاشم، يسعى خلالها الشباب لتعويض الخسارة الماضية أمام الفيصلي، ومن ثم استعادة الصدارة أو الاقتراب منها كثيرا، فيما سيحاول الصريح التخلص من الترتيب المتأخر مقارنة مع الموسم الماضي.
وفي الوقت ذاته سيكون الأهلي برصيد 27 نقطة بانتظار نظيره كفرسوم برصيد 14 نقطة في ستاد عمان، وبالرغم من حاجة كفرسوم لكل نقطة، إلا أن الأهلي يصعب أن يتخلى عن الفوز للحاق بأصحاب الصدارة
حذر وتعويض
خرج شباب الاردن من موقعة الفيصلي جريحا، ويسعى لمداواة جراحه ببلسم الصريح، الذي ينشد هو الآخر التعويض بعد خسارته أمام الأصالة بالجولة الماضية، لذلك فان الفوز هو مطلب الفريقين والتعادل لا يشكل هاجسا أو طموحا لكلاهما.
ويتطلع كل جانب إلى الضغط على مفردات الفوز، كونه سيؤدي إلى اعطاء شحنة اضافية من الامان لفريق الصريح، وتركيز الاهتمام بالبقاء في دائرة المنافسة بالنسبة لفريق شباب الأردن، الذي يدرك أن التفريط بمزيد من النقاط في هذه المرحلة امر محظور، لذلك قد يكون الفريق هو صاحب المبادرة الهجومية.
ويمتاز الشباب بفاعلية خط وسط بقيادة لقمان عزيز ومحمد مانديلا، إلى جانب خالد أبورياش ويوسف النبر، وقدرة المهاجمين عبدالله العطار وبلال قويدر على انهاء الهجمات بشكل جيد، إلى جانب تحركات عدي زهران وموسى الزعبي من الاطراف، وتقدم خالد ابورياش لتشكيل مثلث هجومي، وهو يعد من اهم الأوراق الهجومية الرابحة، حيث يتوغل كثيرا في الامام ويشكل خطرا على دفاعات الصريح ما لم تتم مراقبته بشكل جيد.
وفي المقابل فان فريق الصريح الذي يلعب بحماس واضح، يعتمد على دور مهم لدفاعه الذي يقوده الثنائي محمود نزاع ومنيف عبابنة، وهذا الدفاع ينهج الرقابة الضاغطة وتشكيل عمق قوي أمام مرمى الحارس خالد العثامنة باسناد فعال من مراد مقابلة وعلاء حريما، وهما يدركان ان رقابة خالد أبورياش وبلال قويدر اخطر لاعبي الشباب امر مطلوب في مباراة اليوم، وفي بناء الفريق للهجمات يبرز دور اللاعب المحوري أيمن الخالد الى جانب رضوان الشطناوي وصدام الشهابات وعبدالرؤوف الروابدة، اضافة إلى تميز أيمن أبوفارس وخلدون الخزامي في المقدمة، حيث يشكل هذا الثنائي الخطر مرتكز اداء الفريق، وهم اذا ما احسنوا التحرك فإن المباراة ستأخذ طابع الاثارة والندية.
فارق وطموح
يأمل الأهلي المحافظة على قوته وجاهزيته التي تجلت في لقائه السابق أمام الجزيرة، بعد أن اثبتت فاعليتها بقيادة المتألق محمد العلاونة والمهاجم المتمكن ماركوس وزميله ركان الخالدي.
ولعل الثقة التي ولدها فوز الفريق على الجزيرة منح لاعبيه مزيدا من الحماس لتكرار نفس المشهد، على الرغم من أن المنافس الذي سيواجهه اليوم منافس عنيد وقوي، يمتلك هو الآخر مقومات الفوز والرغبة في تعويض التعادل المتاخر امام البقعة والابتعاد عن مواقع الخطر، ومع ذلك فأن الاداء الذي يقدمه محمد العلاونة وسمير رجا ومحمود مرضي ويزن دهشان في وسط الملعب، يبدو متناغما ومنتجا بدرجة متميزة، حيث يوفر للثنائي ماركوس والخالدي الكثير من الخيارات للانطلاق نحو المرمى وهو بذلك مصدر الخطورة والفاعلية للأهلي.
كفرسوم من جانبه يأمل في أن يحقق ما عجز عنه أمام البقعة، وهو يراهن على حيوية العقل المفكر للهجمات الكفرسومية مروان عبيدات، الذي يجيد خلق خيارات اضافية أمام اشرف المساعيد والكسندر، اضافة إلى الدور المهم الذي يقوم به عبيدة السمارنة وعمر عبيدات في التقدم بعيدا عن الرقابة لمباغتة الدفاع وايجاد مساحات مناسبة للتسديد من مسافات مختلفة.
عموما بالرغم من الفارق الفني والنقطي الذي يميل لمصلحة الأهلي، إلا أن طموح كفرسوم يدفعه للقتال بشراسة.

اضافة اعلان

[email protected]