شباب الأردن يعادل الجزيرة.. والوحدات يدك مرمى ذات راس برباعية

حارس الشباب عامر شفيع يقطع الكرة أمام ثنائي الجزيرة عبدالله العطار (يمين) ومحمود ومرضي -(تصوير: أمجد الطويل)
حارس الشباب عامر شفيع يقطع الكرة أمام ثنائي الجزيرة عبدالله العطار (يمين) ومحمود ومرضي -(تصوير: أمجد الطويل)

بلال الغلاييني وخالد الخطاطبة

عمان- أدرك فريق شباب الأردن التعادل مع فريق الجزيرة "المتصدر" 1-1، في الدقائق الأخيرة من مباراة الفريقين التي جرت أمس على استاد عمان الدولي، في ختام مباريات الجولة العاشرة من دوري المناصير للمحترفين لكرة القدم.اضافة اعلان
الجزيرة رفع رصيده إلى 26 نقطة، فيما أصبح رصيد شباب الأردن 21 نقطة.
وعلى استاد الملك عبدالله الثاني في القويسمة، واصل فريق الوحدات صحوته وحقق فوزا كبيرا على فريق ذات راس بنتيجة 4-0، ليصبح رصيد الوحدات 17 نقطة في المركز الخامس، في حين تجمد رصيد ذات راس عند 4 نقاط في المركز الأخير.
الجزيرة 1 شباب الأردن 1
ظهر شباب الأردن في الدقائق الأولى الأكثر تقدما وبحثا عن التسجيل، ما منحه ركنيتين، وتسديدة قوية أبعدها حارس الجزيرة احمد عبدالستار الى داخل الملعب، ليأتي التسجيل على غير المجريات، عندما شهدت الدقيقة السابعة هدف التقدم الجزراوي، عندما عكس مرضي كرة على قدم فراس شلباية المتقدم، الذي سدد قنبلة انفجرت في مرمى شفيع هدف التقدم، الذي منح زملاءه معنويات عالية، قابله شباب الأردن بالبحث عن التعديل رغم أرضية الملعب المشبعة بالمياه نتيجة الأمطار الغزيرة التي تساقطت على الملعب.
الجزيرة اعتمد على أحمد سمير ومحمود مرضي ومحمد طنوس ونور الدين الروابدة في إدارة العمليات في الوسط، والعمل على تمرير الكرات لثنائي الهجوم مارديك وعبدالله العطار، فيما حاول شلباية في الميمنة والناطور في الميسرة في التقدم للإسناد، مع بقاء زيد جابر ومهند خير الله أمام مرمى عبدالستار، لفرض رقابة على تحركات كبالينغو ومن خلفه يوسف النبر.
شباب الأردن اعتمد على محمد مصطفى كلاعب ارتكاز في الوسط، ومن أمامه زيد أبو جابر وورد البري والرازم، فيما تقدم النبر للعب خلف كبالينغو الذي تعرض لرقابة صارمة من مدافعي الجزيرة.
وفي الجانب الدفاعي، حاول الشباب تثبيت يوسف الألوسي وأحمد الصغير في العمق الدفاعي امام مرمى عامر شفيع، فيما لعب مصطفى كمال في الميسرة، وخالد عصام في الميمنة، ولكن مع واجبات هجومية مقننة خوفا من طلعات الجزيرة.
مع مرور الوقت، بدا الشباب أكثر نشاطا في التقدم للمواقع الهجومية، بعد أن نشط النبر ومصطفى وأبو عابد والبري، وتمكن الفريق من الوصول لمنطقة جزاء الجزيرة، ولكن الرقابة اللصيقة على كبالينغو، وعدم القدرة على التعامل مع الأرضية المشبعة بالمياه، أبقى مرمى عبدالستار بعيدا عن أي خطورة حقيقية، ما دفع الجزيرة لمحاولة التقدم بحثا عن التعزيز، معتمدا على أحمد سمير وطنوس في وسط الميدان، مع محاولات لمرضي والروابدة في التوغل عبر الأطراف لإرسال الكرات لثنائي الهجوم العطار ومارديك، ولكن دون أن تنجح هذه المحاولات التي أبقت مرمى شفيع أيضا بعيدا عن الخطورة، لينتهي الشوط الأول بتقدم الجزيرة 1-0.
تعديل شبابي
اندفع شباب الأردن مطلع الشوط الثاني بحثا عن التعديل، قابله الجزيرة بانضباط اكثر في الجانب الدفاعي، مع محاولات الاعتماد على الهجمات السريعة عبر إرسال الكرة نحو العطار ومارديك.
ولجأ مدرب الشباب محمود الحديد إلى إشراك حسين عبيدات مكان خالد عصام، لتفعيل الجانب الهجومي، وأعطى المدرب التعليمات لورد البري بالتقدم بشكل اكبر للمواقع الهجومية، لتبدأ هجمات الشباب تشكل خطورة على مرمى عبدالستار ولكن دون التمكن من الوصول للشباك.
الجزيرة حاول استثمار تقدم لاعبي الشباب، من خلال الهجمات السريعة التي منحت مرضي فرصة خطيرة عندما واجه المرمى وسدد فوق العارضة مهدرا فرصة التعزيز، ليدفع نزار محروس مدرب الجزيرة باللاعب أحمد العيساوي مكان مرضي بهدف استثمار سرعته في الهجمات المرتدة.
مع مرور الوقت ارتفعت وتيرة الهجوم الشبابي الذي منح عبيدات فرصة التسديد من داخل الجزاء كرة قوية ارتدت من الدفاع قبل استفحال خطرها، وعاد عبدالستار ورد تسديدة النبر من ركلة حرة مباشرة.
الجزيرة الذي عرف كيف يتعامل مع مجريات المباراة، عاد لبناء الهجمات، مستفيدا من اندفاع الشباب، ونجح الفريق في الحصول على ركلة حرة مباشرة، تصدى لها سمير ونفذها أرضية زاحفة تألق شفيع في إبعادها.
ولجأ شباب الأردن لورقة المهاجم ليث بشتاوي مكان أبو عابد، لتعزيز القدرات الهجومية، اتبعه باحمد المحارمة مكان مصطفى كمال، فيما أشرك الجزيرة الفلسطيني اسلام مطران مكان مارديك، وكاد المحارمة أن يسجل في أول لمسة عندما تهيأت الكرة أمامه داخل الجزاء إلا أنه سدد بدون تركيز، ليعود الضغط الشبابي ويسفر عن التعادل عندما مرر مصطفى كرة لكبالينغو الذي سجل في الدقيقة 86، ليواصل الشباب البحث عن الفوز فيما تقدم الجزيرة في الدقائق الأخيرة، وأهدر فرصتين أبعدهما شفيع، لينتهي اللقاء بالتعادل 1-1.
المباراة في سطور
النتيجة: الجزيرة 1 شباب الأردن 1
الاهداف: سجل للجزيرة فراس شلباية د.7، وسجل للشباب كبالينغو د.86.
الحكام: أدهم مخادمة، عيسى عماوي، فايز حسن، عبدالرحمن شتيوي، صدام عقيل، فتحي الزعبي.
العقوبات: أنذر الحكم كل من محمود مرضي ومارديك وزيد جابر                              (الجزيرة).
مثل الجزيرة: أحمد عبدالستار، مهند خيرالله، زيد جابر، فراس شلباية، فادي الناطور، نور الدين الروابدة، أحمد سمير، محمد طنوس، محمود مرضي (أحمد العيساوي)، عبدالله العطار، مارديك ماردكيان (اسلام مطران).
مثل شباب الأردن: عامر شفيع، يوسف النبر، أحمد الصغير، مصطفى كمال (أحمد المحارمة)، ورد البري، يوسف الألوسي، خالد عصام (حسين عبيدات)، محمد مصطفى، محمد الرزام، زيد أبو عابد (ليث بشتاوي)، كبالينغو.
الوحدات 4 ذات راس 0
في الوقت الذي كانت فيه ألعاب الفريقين تنحصر وسط الميدان، من دون أن تظهر أي فاعلية هجومية وسط تمريرات مقطوعة وتسديدات طائشة، ورغم التهديد الذي أرسله ذات راس من خلال الكرة التي وصلت إلى عمر الشلوح وسددها قوية فوق عارضة مرمى الحارس ثامر صالح، إلا أن فريق الوحدات نشط في الامتداد الهجومي، وتمكن من اصطياد مرمى الحارس مالك شلبية عندما أرسل بهاء فيصل كرة ثابتة من مسافة بعيدة ارتدت من الحارس وتهادت أمام المتحفز حسن عبدالفتاح الذي أعادها داخل الشباك عند الدقيقة 21، ما عزز من مواصلة الوحدات سيطرته على مناطق الملعب، مستغلا بعض الفجوات التي ظهرت في عمق دفاعات ذات راس، وكاد بهاء فيصل أن يعزز تقدم الوحدات عندما استقبل عرضية حمزة الدردور لكن تسديدته ابتعدت عن الخشبات.
الوحدات بقي صاحب الأفضلية المطلقة والأكثر وصولا للمناطق الأمامية، مستغلا حيوية وتحركات صالح راتب ورجائي عايد وعبيدة السمرية وحسن عبدالفتاح التي أرهقت دفاعات ذات راس، رغم المساندة وتراجع هيثم قلولو وعمار ابو عليقة ومحمود موافي وقيس العواسا وعمر الشلوح لتخفيف وطأة الضغط الوحداتي، ورغم ذلك أفلت حمزة الدردور من الرقابة وسدد كرة رأسية سيطر عليها الحارس شلبية، قبل أن يأتي الهدف الثاني بإمضاء بهاء فيصل، الذي انسل بين المدافعين وسدد عرضية سددها أدهم القرشي برأسه داخل الشباك عند الدقيقة 40.
ألعاب ذات راس لم يتغير عليها شيء، وبقيت محصورة في مناطق معينة مع التركيز في بعض الأحيان على المناولات المضادة، التي تكفل بردها دفاع الوحدات قبل أن تعبر منطقة الحارس ثامر صالح.
مضاعفة النتيجة
بداية الحصة الثانية ظهر فيها فريق ذات راس بصورة مغايرة، عندما اندفع لاعبوه صوب المواقع الأمامية مستغلين التمريرات السريعة التي كشفت مرمى الحارس تامر صالح، عندما وصلت الكرة الى محمد بلح الذي أرسلها قوية لكنها جاورت القائم الأيمن بقليل.
الوحدات أخذ هذا التهديد على محمل الجد، ومع الوصول الأول للاعبيه صوب منطقة ذات راس، كان رجاء عايد يرسل كرة عرضية بالمقاس على رأس حسن عبدالفتاح غير المراقب، فسددها قوية ملأت شباك الحارس شلبية معلنا عن الهدف الثالث للوحدات عند الدقيقة 50، والذي دفع بمدرب ذات راس أن يستنجد بورقة البديل شريف النوايشة مكان قيس العواسا في محاولة لتفعيل الواجبات الهجومية، في ظل السيطرة الوحداتية الكاملة على المجريات وقدرة لاعبيه على مضاعفة النتيجة.
ذات راس ورغم تأثره بالنقص العددي إثر طرد لاعبه عمار أبو عواد لنيله الإنذار الثاني، نشط على مراحل متعددة ووصل نحو مرمى الحارس صالح، من خلال الهجمات المضادة التي مكنت محمد بلح من تسديدة كرة من داخل المنطقة لكن يقظة الحارس أبعدت الخطورة عن المرمى.
وعاد الوحدات لبسط نفوذه من جديد وبدأت هجماته الأكثر خطورة، مع افتتاح شهية لاعبيه على مضاعفة النتيجة، وبعد سلسلة من الهجمات المؤثرة كان صالح راتب يرسل كرة صاروخية من على حافة المنطقة سكنت بالزاوية اليسرى لمرمى الحارس شلبية الهدف الرابع عند الدقيقة 73.
ودفع بعدها مدرب الوحدات بورقتي فادي لافي وسعيد مرجان مكان صالح راتب وحسن عبدالفتاح، وكاد حمزة الدردور أن يدرك "الخماسية" عندما واجه المرمى لوحده لكن تسديدته أبعدها الحارس بالوقت المناسب رغم أن المرمى مشرع بالكامل، وعاد الدردور واستقبل تمريرة مرجان وسدد الكرة لكن الحارس أزال الخطورة عن مرماه، وكرر الدردور المشهد مرة أخرى عندما استقبل تمريرة البديل ثلجي وعند عبوره المنطقة سبقه الحارس وخلص الكرة منه في اللحظة المناسبة.
وقبل أن تلفظ المباراة أنفاسها الأخيرة، كان ذات راس يستغل تقدم لاعبي الوحدات، فشن هجمة مضادة وصلت فيها الكرة إلى شريف النوايشة الذي سدد الكرة من داخل المنطقة سيطر عليها الحارس صالح، رد عليه رجائي عايد بتسديدة قوية أبعدها حارس ذات راس.
المباراة في سطور
النتيجة: الوحدات 4 ذات راس 0
الأهداف: حسن عبدالفتاح د:21، ود:50، بهاء فيصل د:40، وصالح راتب د:73.
الحكام: صدام عمارة، عمرو عجاج، خالد ابو الخيل، عماد عاكف.
العقوبات: طرد عمار أبو عواد (ذات راس) لنيله الإنذار الثاني.
الملعب: استاد الملك عبدالله الثاني.
مثل الوحدات: ثامر صالح، ادهم القرشي، محمد الباشا، أحمد ثائر (يزن ثلجي)، طارق جريشة، صالح راتب (فادي عوض)، رجائي عايد، عبيدة السمرية، حسن عبدالفتاح (سعيد مرجان)، بهاء فيصل، حمزة الدردور.
مثل ذات راس: مالك شلبية، مالك الشلوح، قصي الجعافرة، عبدالرحمن يوسف، اسامه ابو غنام، هيثو قلولو، عمار ابو عواد، عمر الشلوح، محمود موافي، قيس العواسا (شريف النوايشة)، محمد بلح (محمد العتيبي).