خالد الخطاطبة
عمان - حقق فريق شباب الأردن فوزا كبيرا على فريق الفيصلي بنتيجة 4-3 والشوط الأول 2-1، في المباراة التي جرت أمس على ستاد عمان الدولي، في ختام الاسبوع السادس من دوري المناصير للمحترفين لكرة القدم.
وسجل أهداف الشباب كبالينغو 2، وعدي زهران ومحمد المحارمة، فيما سجل للفيصلي خليل بني عطية 2، وأشرف نعمان.
وبهذه النتيجة يرفع شباب الاردن رصيده الى 8 نقاط من 4 مباريات، ليقفز إلى المركز الرابع، فيما تجمد رصيد الفيصلي عند 9 نقاط من 5 مباريات، في المركز الثاني إلى جانب الوحدات، وخلف العربي الذي يتصدر الدوري بعلامة كاملة وبرصيد 15 نقطة.
يشار إلى أن هناك مباراة مؤجلة بين الوحدات وشباب الأردن، علما ان مباريات الأسبوع الثالث من الدوري لم تقم بعد ترحيلها.
شباب الأردن 4 الفيصلي 3
نجح وسط الفيصلي خلال الدقائق الاولى في السيطرة على منطقة العمليات، خاصة بوجود خليل بني عطية الذي كان دينمو الحركة لفريقه، الى جانب حسونة الشيخ وأنس حجي، فيما مال شريف عدنان للجانب الدفاعي في الوسط، ليمنح هذا الاسلوب ثنائي الهجوم أشرف نعمان وعبد الهادي المحارمة فرص تشكيل خطورة على مرمى معتز ياسين، الذي تلقى تهديدا من المحارمة الذي سدد كرة مرت بجانب المرمى، ليمتد الفيصلي للمواقع الهجومية، دون أن يتنبه لخطورة شباب الاردن في الهجمات المرتدة السريعة، والتي اعتمدت على إرسال الكرات الطويلة صوب كبالينغو والشيشاني، بعد ان اختصر الشباب وسطه المكون من احمد الحاج والنواطير ومبيضين ومحمد المحارمة، لينجح الظهير الأيمن للشباب عدي زهران في إرسال كرة طويلة الى الشيشاني داخل الجزاء ليضع كرة أرضية أمام كبالينغو الذي كانت رقابته وهمية من خميس والزواهرة، لينجح كبالينغو في وضع الكرة في سقف المرمى الهدف الاول لشباب الاردن في الدقيقة 15، لتأخذ المباراة منحنى آخر تمثل في ارتفاع المستوى الفني والهجمات المتبادلة بعد أن نشط شباب الأردن.
الفيصلي أشرك مبكرا محمد الحموري مكان الحناحنة، وعاد شريف للدفاع في الميمنة، وانتقل خليل للوسط، وحجي للميمنة، ليظهر الفيصلي بشكل أفضل وأخطر، في ظل تألق أشرف نعمان حيث أرهق المطالقة الذي شكل ثغرة واضحة لفريقه، وكان الحموي عند حسن الظن عندما غير من شكل الفريق بخطورته، حيث قاد هجمة بمجهود فردي ليمرر إلى خليل الذي تأخر في التسديد داخل الجزاء، قبل ان يعود الحموي بحركة فنية ويتخلص من الدفاع ليواجه معتز ياسين الذي خرج لملاقاته في الوقت المناسب، شباب الأردن تفوق على الفيصلي في مراحل عدة، وظهرت أفضليته في الهجمات السريعة التي استفادت من بطء خميس الذي ظهر مستواه متراجعا، فيما بدت خبرة أبو قديس ضعيفة الذي كاد أن يضع الكرة في مرمى فريقه لولا يقظة العمايرة الذي أنقذ الموقف بعد أن عانى قبلها من تحركات كبالينغو والشيشاني.
الفيصلي بحث عن التعادل بقوة، وبرز نعمان الذي فتح ثغرة في ميسرة الشباب عندما اقتحمها ومرر كرة عرضية الى خليل الذي سدد كرة قوية فوق المرمى، وظهر واضحا تأثير الامطار التي هطلت بغزارة على أرضية الملعب على أداء اللاعبين.
نعمان عاد وتوغل في الميسرة ليرسل كرة عرضية إلى خليل الذي لم يخيب الظن في تلك الهجمة عندما استقبل الكرة مباشرة في المرمى هدف التعادل في الدقيقة 34، تبعه حجي بكرة خطيرة وماكره عندما لعب الكرة إلى الزاوية البعيدة للحارس الذي تألق في إبعادها لركنية، ليعود شباب الاردن ويؤكد ان الفيصلي لم يستفد من درس الهدف الاول، عندما عاد للاعتماد على الهجمات السريعة التي أرهقت دفاعات الفيصلي، ووضعت مرمى العمايرة تحت دائرة الخطر بفضل كبالينغو الذي نصّب نفسه نجما للشوط بتحركاته وذكائه في احتلال الأماكن المناسبة، اضافة الى حدسه الجيد الذي دفعه للاستفادة من تباطؤ خميس في التخلص من الكرة بشكل غير مبرر ليخطف كبالينغو الكرة ويواجه العمايرة ويضع الكرة في الشباك الهف الثاني في الدقيقة 44 لينتهي الشوط شبابيا بنتيجة 2-1.
إثارة وأهداف
دخل الفيصلي الشوط الثاني بثقل هجومي باحثا عن التعديل، حيث اعلن عن ذلك بكرة مبكرة لأشرف نعمان علت العارضة بقليل، قبل ان ينضم حجي لنعمان والمحارمة لتشكيل مثلث هجومي، أجبر مبيضين ورفاقه في الوسط على التراجع في الكثير من الحالات لمساعدة وسيم البزور ورفاقه في الخط الخلفي، ولكن ذلك لم يمنع مدرب الشباب من التعامل بذكاء مع هذا التقدم "الفيصلاوي" من خلال محاولة استثمار الفراغات في حال امتلاك فريقه الكرة، فكان أن تقدم الظهيران في بعض الحالات ما منح زهران فرصة الانطلاق من الخلف، بعيدا عن الرقابة ليطلق قذيفة في إحدى تلك الطلعات أمسكها العمايرة على دفعتين، وعاد الشيشاني ليرهق دفاعات الفيصلي باحدى الطلعات، قبل أن يخلص الزواهرة الكرة من أمامه في الوقت المناسب، ليحاول الشباب انتهاج سياسة خير وسيلة للدفاع الهجوم، لدرء خطورة الفيصلي، فكان ان نشط مبيضين واحمد الحاج والنواطير في الوسط، ساعدتهم تحركات كبالينغو والشيشاني الجيدة التي أجبرت دفاعات الفيصلي على التمسمر في الخلف، ما منح الشباب أفضلية في الهجمات التي منحت الفريق ركلة حرة مباشرة بعيدة تصدى لها عدي زهران وسددها قوية لم تلمس أحدا واصلت طريقها للشباك الهدف الشبابي الثالث في الدقيقة 56، ولكن الفيصلي تمكن من الرد بسرعة عندما سدد حجي كرة قوية ردها معتز أمام نعمان الذي أعادها قوية الهدف الفيصلاوي في الدقيقة 59.
واجرى الشباب تبديلا بإشراك انس جبارات مكان كبالينغو الذي عانى من اصابة، وذلك بغية فرض الزيادة العددية في وسط الميدان لتضييق المساحات أمام لاعبي الفيصلي، فيما أشرك الفيصلي يوسف النبر مكان ابو قديس، للاستفادة من نزعة النبر الهجومية، وعاد الشباب لتعزيز دفاعاته بإشراك شادي ذيابات مكان العلي.
وكاد شباب الأردن أن يقضي على آمال الفيصلي عندما شن هجمة مرتدة سريعة بطلها الشيشاني ليمرر لاعبو الشباب أكثر من 5 تمريرات على مشارف جزاء الفيصلي وداخلها قبل أن تصل إلى الحاج محمد الذي سدد كرة بعيدة عن مرمى العمايرة رد عليه الفيصلي بهجمة معاكسة وسريعة، إلا أن تباطؤ حسونة في الكرة أضاعها على فريقه.
وأخذت المباراة منحنى مثيرا في الدقائق الأخيرة عندما كثف الشباب من هجماته التي اسفرت عن ركنية نفذها المطالقة على رأس المحارمة الذي سجل الهدف الرابع في الدقيقة 86، رد عليه الفيصلي بهجمة تعرض فيها نعمان للعرقلة ليحتسب الحكم ركلة جزاء سجل منها بني عطية الهدف الثالث في الدقيقة 89، تبعه خليل بتسديدة مرت بجوار القائم، لينتهي اللقاء بفوز ثمين ومثير لشباب الأردن بنتيجة 4-3.
المباراة في سطور
النتيجة: شباب الأردن 4 الفيصلي 3
الأهداف: كبالينغو 14، 44 وعدي زهران 65 ومحمد المحارمة 86 لشباب الأردن، وخليل بني عطية 34 و89، وأشرف نعمان 59 للفيصلي.
الحكام: محمد عرفة وأحمد مؤنس ويوسف إدريس وسليمان دلقم.
العقوبات: أنذر إبراهيم الزواهرة، واشرف نعمان من الفيصلي، وعدي زهران، وباسل علي، وأحمد الحاج، ومحمد المحارمة، وعصام مبيضين من شباب الأردن.
مثل الفريقين
شباب الأردن: معتز ياسين، وسيم البزور، علاء مطالقة، باسل علي (شادي ذيابات) احمد الحاج، عدي زهران، رائد النواطير (ماهر الجدع)، محمد المحارمة، عصام مبيضين، كبالينغو (انس جبارات) محمد الشيشاني.
الفيصلي: لؤي العمايرة، محمد خميس (عامر بني عامر) ابراهيم زواهرة، معن ابو قديس، (يوسف النبر) عبدالإله الحناحنة (محمد الحموي)، شريف عدنان، حسونة الشيخ، أنس حجي، خليل بني عطية، أشرف نعمان، عبدالهادي المحارمة.
