"شباب شير": حملة لنشر ثقافة العمل التطوعي والريادة الاجتماعية

إحدى الفعاليات التي نظمتها حملة "شباب شير" - (من المصدر)
إحدى الفعاليات التي نظمتها حملة "شباب شير" - (من المصدر)

تغريد السعايدة

عمان - السعي الدائم لنشر الخير ورسم الابتسامة على وجه كل من يحتاجها، هما الهدف الرئيسي الذي انطلقت من أجله حملة "شباب شير".اضافة اعلان
وتدعو الحملة إلى العمل على "تسويق المبادرات وتدريب العاملين فيها ونشر ثقافة الريادية الاجتماعية والعمل التطوعي في مجتمعاتنا"، كما يؤكد المسؤول عنها محمد الطحان.
و"شباب شير" حملة تطوعية تختلف عن غيرها من المبادرات والحملات الشبابية، إذ تسعى إلى تدريب العديد من الشباب العاملين في المبادرات الخيرية والتطوعية على مهارات التعامل مع الجمهور المستهدف، وتوصيل الخدمة التي يرغبون بتقديمها على أكمل وجه"، وفق الطحان.
ويؤكد أن عدداً غير محدود من الشباب في الجامعات الأردنية لديهم الرغبة الكبيرة في تقديم العمل التطوعي، "إلا أنهم قد يفتقدون لكثير من المهارات بسبب الحداثة في العمل مع المبادرات" فيتم إعطاؤهم نموذج المتطوع.
والطحان الذي يدرس في الجامعة إلى جانب عمله في مجال الإعداد للبرامج الإذاعية في إذاعة "حياة إف إم"، لا يغفل عن أهمية العمل التطوعي بين فئة الشباب القادرة على العمل بشكل أفضل في حال "توفرت لديهم الإمكانات الداعمة لهم من خلال التنسيق المشترك والدعم المعنوي والمادي في عدد من المبادرات التي تستهدف فئات مهمشة تحتاج إلى دعم ورعاية مادية ونفسية".
وتعمل المبادرة على غرس تلك المفاهيم وتعزيزها لدى الشباب، من خلال عالم افتراضي متكامل يُطلع الشباب على المجتمعات والمبادرات والمؤسسات والمنظمات التي تُعنى بتقديم الخدمات التطوعية والأعمال الخيرية، وتوفر فرصة للتواصل مع القائمين عليها للتعرف على نشاطاتهم وإنجازاتهم وتسهيل عملية الانضمام إليهم.
ويضيف الطحان "الشباب كُثر والفرص التطوعية في الوطن كثيرة"، وبالتالي يقوم الكثير من الشباب في المشاركة بالمبادرات بشكل غير منتظم ومنهم من يشارك لتعبئة وقت الفراغ".
ويؤكد الطحان أن الكثير من المبادرات الشبابية كُتب لها الاندثار مبكراً لعدة أسباب أبرزها؛ "عدم توفر الأجواء المساعدة لهم من دعم مادي ومعنوي وعدم الاستمرار في تقديم المساعدة والابتعاد عن المبادرة"، مستدركاً أنَّ "شير شباب" تعمَدُ إلى الوصول لأصحاب المبادرات وتقديم الدعم المعنوي لهم من خلال التدريب، إضافة إلى "نشر المبادرة من خلال صفحات التواصل الاجتماعي وعمل ما يسمى تشبيك بين المبادرات المتشابهة الهدف".
ويرى الطحان من خلال عمله في المبادرات الشبابية أن الكثير من المبادرات تشابهت في الأهداف التطوعية ومن خلال "شباب شير" تم الدمج بين المبادرات والعمل على توفير فرصة أكبر للوصول إلى الفئات المستهدفة كافة، من خلال تعاون العاملين فيها، وتوزيع المهام على الجميع ما "يوفر بيئة عمل تطوعية ما بين الشباب في أكثر من مكان ومن مختلف الفئات".
وتعمل "شباب شير" على أهداف تطوعية أخرى منها؛ دعم المشاريع الشبابية المستحدثة من مبادرات وأعمال خيرية، إذ يلحظ الطحان "وجود عدم الثقة أحياناً بالعاملين بالمبادرة لصغر سنهم ومحدودية عملهم في العمل التطوعي، إلا أنهم قادرون على تقديم خدمات فعالة في المجتمع"، ومن خلالهم يتم توصيل فكرة المبادرة ونشرها وتوضيح أهدافها وعمل الدعاية المناسبة لها، ما يؤدي في النهاية إلى نشر الثقة بين المتعاونين والمتبرعين مع المبادرات ودعمها مادياً ومعنوياً.
والمبادرة لا تتوقف عن كونها صفحة تواصل اجتماعي، إذ يعمل الفريق المشرف حالياً على "إنشاء موقع إلكتروني يحتوي على قاعدة بيانات كبيرة تحوي معلومات كبيرة عن المبادرات والعمل التطوعي والخدمة التي يعمل على تقديمها "شباب شير".
ويبين الطحان أن "الموقع الإلكتروني سيزيد من التواصل والثقة لدى الشباب الراغب في الدعم والتطوع ومعرفة كيفية توجيه قدراته في العمل التطوعي".
وتعمل "شباب شير" حالياً على الرعاية الإلكترونية على منتدى الشباب الأردني التابع لمهرجان الكرامة"، إضافة إلى التسويق للمبادرات من خلال القنوات التلفزيونية والجهات الإعلامية، حتى يتمكن أكبر عدد ممكن من الشباب والمواطنين بشكل عام التعرف على المبادرات ودعمها كونها تعمل على إعمار الوطن وتقديم الخدمات من جيل الشباب المعطاء لكثير من الفئات التي تفتقر للخدمة.
و"شباب شير"، وفق الطحان تعمل خلال المناسبات القادمة، وفي مواقع الخدمة الاجتماعية على تنظيم جدول للعمل الخيري يُنظم عمل المبادرات المختلفة في المكان والزمان وجمعها في بوتقة واحدة وفريق متجانس، مضيفا "حتى لا يتم تكرار بعض الأخطاء السابقة كما في عمل دعم ومساعدة الأيتام التي كانت حتى وقت سابق تقتصر على أماكن معينة وحرمان فئات أخرى من وسائل الدعم المقدمة من الشباب".
يُشار إلى أن حملة "شباب شير" قد حصلت على العديد من الجوائز ومنها؛ فوزهم بالمركز الثالث في مسابقة الملكة رانيا للريادة وتلقيهم جوائز مرادفه في أكثر من محفل ومنها المنظمة الدولية للشباب وفي مشروع بادر، ويدعو الطحان كل من يرغب بالتدريب على عمل المبادرات والتسويق لمبادراتهم التعاون مع "شباب شير"، لما تقدمه من رعاية إلكترونية.