"شباب منتج".. مبادرة ملكية فتحت آفاق عمل لشباب ومدتهم بفرص لتحقيق مشاريعهم

الملك والملكة يطلعان على منتجات شباب وشابات مشاركين في مبادرة "شباب منتج" أول من أمس
الملك والملكة يطلعان على منتجات شباب وشابات مشاركين في مبادرة "شباب منتج" أول من أمس
آلاء مظهر عمان – سطر شباب وشابات من عدة محافظات، قصص نجاح مشاريع تشغيلية، نفذوها على أرض الواقع، مشيدين بمبادرة الملكية "شباب منتج"، التي مكنتهم من تجويد منتجاتهم وإيجاد فرص ومنافذ تسويقية لها. وأكدوا في أحاديثهم لـ"الغد"، بان الإيمان بالذات والعزيمة والإرادة، مفتاح لتحويل التحديات إلى فرص، داعين الشباب الى عدم اليأس وانتظار الوظائف، بل عليهم خلق فرصهم بأنفسهم، والسير في عملهم بثقة وعزيمة وإرادة، وعدم استسلام. وأشاروا إلى أن زيارة جلالة الملك عبد الله الثاني أول من أمس لهم، عكست الإرادة الملكية في دفع الشباب للابتكار والريادة والعمل، وتمكينهم ومتابعة خططهم الإنتاجية ومنحهم فرصا حقيقية، للمشاركة بالتنمية، إيمانا منه بان الشباب ثروة الوطن الحقيقية. وكان جلالة الملك، أشاد خلال الزيارة التي رافقته فيها جلالة الملكة رانيا العبدالله، بالروح الريادية للشباب، مؤكدا أهمية المشاريع الصغيرة والمنزلية، وبرامج التشغيل الذاتي في محاربة البطالة. واطلع جلالته خلال الزيارة، على منتجات عدة شبان من أصحاب المشاريع الحرفية الصغيرة من المحافظات، بعد تلقيهم التدريب، عن طريق "شباب منتج" والتي أطلقها الديوان الملكي الهاشمي في العام 2019، بناء على لقاءات جلالته مع شباب المحافظات، لمساعدتهم على تطوير منتجاتهم وأفكارهم الريادية، وتحويل مواهبهم إلى مشاريع ناجحة. ففي داخل غرفة صغيرة بمنزل في محافظة الطفيلة، انطلقت سرى ملكاوي لتحلق باتجاه حلمها بعد تخليها عن عقد ذهبي لصناعة "ذهب بني"، لتكون بذلك صاحبة أول مشروع انتاجي متخصص بصناعة الشكولاته بهذه المحافظة. وتقول ملكاوي الحاصلة على بكالوريوس معلم صف لـ"الغد"، كنت اقيم بكندا وزرت خلالها مصانع شكولاته، وتعلمت اسرارها ونقلتها معي إلى الأردن، ليبدأ مشواري من هنا، والتحقت بعدها بعدة دورات في مجال صنع الشكولاتة، وبعدها بفترة التحقت بمؤسسة الأميرة تغريد للتنمية والتدريب، إذ جرى التعاون معها بتنفيذ "شباب منتج"، والتي كان لها دور بارز في فتح منافذ إضافية لتسويق منتجي. وأضافت "آمنت بنفسي وبحلمي، وتجاوزت الصعاب حتى وصلت إلى مشروعي الذي يدر دخلا علي، لذلك؛ أدعو الشباب لاختيار طريقهم في العمل، والا يترددوا في السير فيه، وأن يمتلكوا الثقة والعزيمة، والا يستسلموا ويقاتلوا من اجل احلامهم". وثمنت ملكاوي الزيارة الملكية لمعرض "شباب منتج" أول من أمس. إيمان ابو عيدة، التي تمتهن التطريز، واحدة من بين أكثر من 35 شابا وشابة رياديا وحرفيا، تدربوا في المرحلة الأولى من مبادرة شباب منتج. تقول أبو عيدة إنها اعتمدت على ذاتها ورسمت مستقبلها بيديها، برغم انها لا تحمل شهادة جامعية، لكن "حلمي لم يتوقف بل ازددت عزيمة واصرارا لتحقيق ذاتي واصبح شخصا منتجا". وأوضحت ان العمل الحرفي، بوابة لدخول سوق العمل، وقد "مكنتني انا واختي جنان من اثبات انفسنا وتحقيق ذاتنا، فبعد التحاقنا بمؤسسة الأميرة تغريد التي قدمت لنا دورات لايجاد فرص عمل مناسبة". وبينت ان شبابنا يمتلكون الطاقات والقدرات، لكنهم بحاجة لمن يساندهم لتطوير منتجاتهم وأفكارهم، وتحويل مواهبهم إلى مشاريع ناجحة. وأشادت بالدعم الملكي للشباب، الذي شكل حافزا كبيرا لهم، ونمدهم بطاقة على الاصرار في التميز والابداع، وتحويل التحديات لفرص حقيقية. المشارك سليمان ناصر، برع في فن الخط العربي منذ طفولته، وهو اليوم طور هذه المهارة، بالرسم والحفر على بيض النعام، مستغلا شغفه بالخط لينطلق بمشروعه التجاري الخاص به. وبين ناصر ان التحاقه بمؤسسة الأميرة تغريد، ساعده بتغذية افكاره وخلق تصماميم جديدة، وايجاد منافذ تسويقية جديدة لمنتجه. ودعا ناصر الشباب الى عدم الاعتماد على مصدر دخل ثابت، والسعي للبحث عن مصادر اخرى، بخاصة وان كانوا يمتلكون المواهب، وعليهم استغلالها جيدا، للخروج من حالة الارتباك في البحث عن عمل الى خلق فرص عمل، تعتمد على مهاراتهم ومواهبهم وارادتهم.اضافة اعلان