حسين كريشان
معان- هتف عشرات من الشباب خلال مشاركتهم بمسيرة في مدينة معان عقب صلاة الجمعة أمس تأييدا لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) ورفضا لمشاركة الأردن في التحالف الدولي ضده.
وخلت المسيره من أي مظاهر تدل على مشاركة التيار السلفي الجهادي في المدينة فيها سواء من قبل قياداته أو أنصاره.
وكان قيادي في التيار السلفي الجهادي طلب عدم نشر اسمه أبدى لـ"الغد" رفضه للمسيرة وتبرأ منها، واعتبرها لا تعبر عن توجهات التيار.
وشدد على أن منظمي المسيرة والمشاركين فيها لا يمثلون إلا أنفسهم. ووصف المشاركين بـ"أصحاب أجندة مشبوهة".
وكان عدد من أبناء المدينة من بينهم رئيس بلدية معان ماجد الشراري قد حاولوا وأثناء انطلاق المسيرة ثني المشاركين عن الاستمرار فيها، مؤكدين أن مثل هذه الأمور لا تخدم الإسلام والمسلمين ولا تخدم أبناء المدينة.
وبعد انتهاء المسيرة تجولت أعداد كبيرة من السيارات الأمنية، وخاصة لقوات الدرك داخل شوارع المدينة بدون أي تدخل.
واعتبر المشاركون "ما تقوده الولايات المتحدة ضد المسلمين في سورية والعراق لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية بذريعة مكافحة الارهاب أنه غزو".
ولفتوا الى أن "الإرهاب الحقيقي هو ما يمارسه الكيان الصهيوني منذ 60 عاما على الشعب الفلسطيني من قتل وتنكيل واحتلال". وقالوا إن "الضربات ضد التنظيم في سورية تصب في مصلحة النظام السوري".
واعتبروا أن "لا مصلحة للأردن أن يكون من ضمن التحالف الدولي على تنظيم الدولة، وأن ثمة مخاطر عليه إذا ما استمر بالانضواء فيه".
ورفع المشاركون وغالبيتهم من صغار السن في المسيرة التي انطلقت من أمام مسجد معان الكبير وحتى نهاية ميدان بهجت التلهوني وسط البلد رايات التنظيم السوداء، إضافة إلى عدد من الشعارات التي تندد بالتدخل الأميركي والتحالف الدولي.
