حسين الزيود
المفرق - اعتصم شباب من منطقة الزعتري (13 كيلو مترا) شرق مدينة المفرق أمس، أمام مبنى بلدية الزعتري والمنشية للمطالبة بالحصول على وظائف لدى المنظمات الدولية العاملة في مخيم الزعتري للاجئين السوريين، فيما منعوا المركبات العائدة للمنظمات الدولية من الدخول أو الخروج من والى المخيم، وفق مصدر مطلع.
وبين المصدر أن الاعتصام دام لمدة ساعة أمام مدخل بلدية الزعتري، فيما جرى حوار بين المعتصمين وإدارة المخيم، لافتا إلى أن قوات من البادية اضطرت لتفريق الاعتصام بقنابل الغاز المسيل للدموع.
واعتبر الشبان أنهم أحق من غيرهم في الحصول على فرص العمل التي تتاح ضمن المنظمات الدولية في المخيم، مشيرين إلى أن وجود المخيم في منطقتهم وتوفر العمل فيه يتطلب أن تتيح تلك المنظمات مجالا لحصولهم على حصة في تلك الوظائف، خصوصا في ظل البطالة المتفشية في المنطقة وظروف الحياة الصعبة.
واعتبر المعتصمون أن اللاجئين السوريين باتوا يزاحمونهم على فرص العمل داخل مخيم الزعتري وخارج المخيم وفي مختلف القطاعات الصناعية والزراعية، داعين الجهات ذات العلاقة إلى ضرورة توجيه أنظار المنظمات الدولية إلى أبناء المنطقة والمجتمعات المستضيفة التي تعاني جراء تدفق اللاجئين.
من جانبه، قال رئيس بلدية الزعتري عبدالكريم مشرف الخالدي إنه اجتمع أكثر من مرة مع إدارة مخيم الزعتري والمنظمات العاملة هناك لبحث إمكانية إيجاد فرص عمل لأبناء المنطقة في المخيم، مشيرا إلى أنه حصل على وعود من تلك الجهات بدراسة هذه المطالب، غير أن ذلك يحتاج إلى بعض الوقت.
وبين الخالدي أنه تم العمل على توظيف 5 من أبناء المنطقة لدى المنظمات الدولية العاملة في المخيم خلال أوقات سابقة، مستدركا أن الأمر ليس سهلا باعتباره يرتبط بتوفير الشواغر.
بدوره، قال مصدر في المفوضية السامية لشؤون اللاجئين إن كشوفات المفوضية داخل مخيم الزعتري تضم قرابة 60 موظفا وعاملا من أبناء محافظة المفرق بشكل عام، مشيرا إلى أن الوظائف لدى المفوضية تتم وفقا لحاجة المفوضية.
وقال محافظ المفرق قاسم مهيدات إن الحكومة ليست مظلة لهذه المنظمات الدولية باعتبار مرجعيتها الأمم المتحدة أو الدولة التي تنبثق منها وبالتالي فلا صلاحية للحكومة على إجبار هذه المنظمات على التعيين، مستدركا أنه حث تلك المنظمات على توجيه نظرها وتعاونها مع أبناء المجتمع المحلي لنجاح عملها.
وبين مهيدات أنه دعا المنظمات في أكثر من لقاء إلى إعطاء أولوية التعيين إلى أبناء المنطقة في المفرق بشكل عام، وأبناء البادية بشكل خاص، نظرا لحاجتهم للعمل، لافتا إلى أنه لن يتم السماح بإغلاق طريق بغداد الدولي مرة أخرى باعتباره طريقا حيويا للأردن.
وبين أن هناك عددا من المعتصمين دون السن القانونية وهم من طلبة المدارس.
ولفت إلى أن المنظمات الدولية وفي غير مرة بينت أنها تلجأ حاليا إلى تقليص عدد العمال والموظفين لديها نظرا لانخفاض موازناتها، والظروف المالية الصعبة من حيث ضآلة الدعم الذي تتلقاه.
