شبكة رائعة من الطرق لمحبي الدراجات في بلجيكا

شبكة رائعة من الطرق لمحبي الدراجات في بلجيكا
شبكة رائعة من الطرق لمحبي الدراجات في بلجيكا

هاسلت- يتمتع إقليم ليمبورج ببلجيكا بشبكة محكمة من الطرق المخصصة للدراجات يبلغ إجمالي أطوالها 2000 كيلومتر.

ولا يضطر هواة ركوب الدراجات إلى النظر في الخرائط وفحصها للعثور على الطريق التي يبغونها، حيث توجد 20 ألف علامة مرقمة زرقاء اللون تسهل عليهم معرفة الطريق.

اضافة اعلان

وقد تشبه إحدى هذه العلامات المدون عليها الأرقام "96- 97- 98- 91- 71" رقما للهاتف، غير أنها في الحقيقة تعد قائمة لمفارق الطرق على طول طريق الدراجات، التي تبدأ من هاسلت العاصمة الإقليمية وتؤدي إلى أكبر متحف مفتوح في بلجيكا وتقع في بوكريك.

وتم إنشاء شبكة الطرق في منتصف التسعينيات من القرن الماضي في إقليم كانت تنتشر فيه المناجم.

واليوم لا يذكر الناس بالماضي الصناعي لإقليم ليمبورج سوى بضعة رؤوس لحفر قديمة تكسوها الحشائش وأكوام من المخلفات، كما أن نشاط التعدين كان هو الملهم لنظام الترقيم الذي يستخدمه راكبو الدراجات للسير عبر شبكة الطرق، حيث أن هذا النظام كان يستخدمه عمال المناجم.

ويوجد أكثر من 300 بيت ضيافة ومقهى في ليمبورج حصلت على رمز الجودة المعروف باسم "مؤسسة صديقة للدراجات".

وتتضمن المؤسسات تسهيلات من بينها إصلاح الدراجات، كما أنها ترحب بالضيوف الذين يحملون معهم إمداداتهم الغذائية.

وثمة خط هاتفي ساخن مجاني لمساعدة أي شخص يجد حفرة في الطريق مما يضفي مناخا صديقا لمحبي ركوب الدراجات.

وأفضل توقيت للذهاب إلى ليمبورج هو الفترة بين نيسان (إبريل) وتشرين الأول (اكتوبر)، وتؤدي الطرق المسطحة براكبي الدراجات إلى ضفاف نهر ميوز، بينما تصبح الطرق وعرة إلى حد ما في منطقة هاسبنجاو التي توجد بها التلال.

وتبدأ معظم رحلات الدراجات في هاسلت وأحد أشهر المقاصد في ليمبورج المتحف المفتوح في بوكريك.

وتم افتتاح المتحف عام 1958 ويضم مجموعة قوامها أكثر من مائة بيت فلمنكي، كما يعرض بضعة مباني كانت جزءا من المركز القديم لمدينة أنتويرب.

ومن بين عناصر الجذب الأخرى نماذج نادرة من الأثاث ذي الطراز العتيق، ويمكن للزوار استكشاف كيف كانت أجيال بلجيكا السابقة تنسج ثيابها وتطهو الطعام وتخبز.

ويقول ليزبت شيبرز المرشد بالمتحف إن كثيرا من المنازل تعرض للانهيار، وساعد المتحف المفتوح على الحفاظ على جزء من الحضارة الفلمنكية والتاريخ بين العصور الوسطى وعام 1910.

وتعد قلعة ألدن بيسن في منطقة ريكهوفن من معالم الجذب المهمة، وشيدت القلعة في القرن السادس عشر، غير أن أصولها ترجع إلى عام 1190. وتعد ألدن بيسن من أكبر القلاع في المنطقة الواقعة بين نهري اللوار والراين، وظلت لقرون المقر المحلي للفرسان التيوتون وهم شعب جرماني قديم.

وتم ترميم الهيكل الأصلي للقلعة، الذي تعرض للدمار في حريق عام 1971 وأصبحت مبانيها جديدة نسبيا.