شرعنة ست بؤر ومستوطنات

فلسطيني ينظر إلى مستوطنة إسرائيلية أقيمت على أرض فلسطينية في الضفة الغربية - (ا ف ب)
فلسطيني ينظر إلى مستوطنة إسرائيلية أقيمت على أرض فلسطينية في الضفة الغربية - (ا ف ب)
هآرتس هاجر شيزاف وآخرون -20/1/2021 رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أراد أن تتم المصادقة في جلسة الحكومة على قرار شرعنة ست بؤر استيطانية ومستوطنات. وفي اعقاب معارضة وزير الدفاع بني غانتس مشروع القرار لم يطرح للنقاش. واقتراح تسوية وضع البؤر الاستيطانية والمستوطنات لم يكن من المخطط أن يطرح اليوم لمصادقة الحكومة عليه، والجلسة كان يجب أن تتناول شؤون الكورونا فقط. وزراء في ازرق ابيض تفاجأوا صباح أول من أمس عندما اكتشفوا أن نتنياهو يحاول أن يدخل الى جدول الاعمال هذا الاقتراح. ووزير الدفاع بني غانتس قال: "في جلسة الحكومة لن يتم طرح أي مشروع قرار عديم المسؤولية السياسية في هذه الفترة الحساسة". حسب تفاصيل مشروع القرار سيتم اعتبار البؤر الاستيطانية افيغيل وعشهال وكيدم عربة مستوطنات. القرار ايضا يعلن عن الاعتراف بثلاث مستوطنات مستوطنات مستقلة وهي: متسوكيه دراغوت وافنات وتل تسيون. اضافة الى ذلك، الادارة المدنية ستعطي تعليمات للقيام بأعمال ادارية من اجل تسوية وضع بؤر استيطانية اخرى موجودة على اراضي الدولة وعرض الجهود التي بذلتها خلال ثلاثين يوما. من اجل ذلك سيخصص للادارة المدنية خمسة كوادر لمكتب التخطيط وثماني وظائف لوحدة التطوير و20 مليون شيكل لنفقات اخرى. مشروع القرار هو صيغة من مشروع قرار سبق ان طرحه وزير الاستيطان تساحي هنغبي، في البداية هو ووزير الشؤون المدنية في وزارة الدفاع، ميخائيل بيتون. مشروع القرار هذا تضمن قائمة تشمل 46 بؤرة استيطانية ووصف من قبل جهات في وزارة الدفاع كـ "مشروع مهمِل". وكما نشر في هذا الاسبوع فان المستشار القانوني للحكومة، افيحاي مندلبليت، أفشل مؤخرا محاولة لنتنياهو لتجاوز غانتس وشرعنة بؤر استيطانية. نتنياهو اتصل مع مندلبليت واشتكى أمامه بشأن التأخير المتواصل في الدفع قدما باقتراح هنغبي. وعلى الخط مع نتنياهو كان ايضا هنغبي ورئيس الكنيست ياريف لفين وممثل هيئة الامن القومي. مندلبليت اوضح لنتنياهو بأنه من اجل بلورة موقف قانوني في هذا الامر مطلوب بيانات توجد لدى الادارة المدنية. لذلك، يجدر أن يشارك وزير الدفاع في النقاشات، كما أن الامر يتعلق بقرار يوجد في مجال مسؤولية وزارته. نتنياهو ابلغ مندلبليت في نهاية المحادثة بأنه يوافق على موقفه. على مدى السنين قامت اسرائيل بشرعنة بؤر استيطانية كثيرة، والتي من ناحية تخطيطية كان يمكن الاعلان عنها أحياء، لأن هذا الامر لا يحتاج الى قرار حكومي. وفي هذا الاسبوع فقط، تم الدفع قدما في الادارة المدنية بشرعنة بؤرتين هما: نوفيه نحاميا وحفات جلعاد يئير أحياء في مستوطنات مجاورة. في الاشهر الاخيرة يجري مجلس "يشع" حملة مكثفة من اجل شرعنة البؤر الاستيطانية، التي حظيت بلقب "الاستيطان الشاب". في اطار الاحتجاج أقيمت في هذا الاسبوع خيمة احتجاج امام مكتب رئيس الوزراء وعدد من المشاركين في هذا الاحتجاج بدأوا بالاضراب عن الطعام، الذي كانت نتيجته نقل بيتي زار، من سكان البؤرة الاستيطانية حفات جلعاد، الى المستشفى، وأخلي سبيله خلال فترة قصيرة.اضافة اعلان