"شرفة مطفأة".. قصائد ذات حزينة تجد عزاء في الشعر

  القاهرة - يخلو ديوان الشاعرة المغربية عائشة البصري (شرفة مطفأة) من فهرست يشير إلى قصائده التي يمكن قراءتها باعتبارها قصيدة واحدة من خمسة مقاطع تهديها الشاعرة إلى "اللا أحد".
 
     قصائد الديوان قصيرة أشبه بلوحات ترسم بالألوان ملامح نفسية امرأة حزينة في وحدتها تلتمس في الشعر عزاء عن أي أحد وأي شيء.

اضافة اعلان

     والديوان الذي أصدرته دار الثقافة بالدار البيضاء يقع في 126 صفحة ويتكون من خمس وحدات هي (آلام شرسة) و(إليه بكل حياد) و(من دفاتره الجديدة)  و(عشق أعمى) و(موت خفي).

     وتضم كل وحدة عددا من القصائد القصيرة التي لا يتعدى بعضها سطرين. وتسيطر فكرة اللا جدوى على كثير من قصائد الديوان فعلى سبيل المثال تقول الشاعرة في قصيدة عنوانها (عائشة).. "حملقت طويلا بالمرآة / لأستعيد وجها كان وجهي / لكن وجهي لم يعد يذكر الحروف الخمسة لاسمي."

     وتتناثر في قصائد الديوان مفردات توحي بالرغبة في الخروج والانفتاح على فضاء بلا حدود ومنها.. النوافذ والشرفات والبحر وشرفة الروح في إشارة إلى أن الأمل أطول من العمر.

     وفي قصيدة (سأرحل) تقتبس الشاعرة أحد سطور قصيدة (سرير الغريبة)  للشاعر الفلسطيني محمود درويش يقول "لم يكن عمرنا كافيا لنشيخ معا". أما عائشة البصري فتقول قصيدتها..

"في الصيف المقبل سأرحل / هذا الخريف سأرحل /  في الربيع حين سيشتد القرنفل سأرحل. كنت أمني النفس باستمرار / لم أخلف وعدا. العمر هو الذي قصر."

وصدر لعائشة البصري مجموعتان شعريتان هما (مساءات) و(أرق الملائكة).