شكاوى من عدم تقيد سائقين بخط نقل الركاب الزرقاء- الرصيفة

حسان التميمي

الزرقاء- يرفض سائقو سرفيس الزرقاء- الرصيفة - عمان، التقيد بخط نقل الركاب المحدد من قبل هيئة تنظيم قطاع النقل البري، مما يحرم سكان مدينة الرصيفة خدمة هذا الخط.اضافة اعلان
ويضطر الثلاثيني ابراهيم جراد لاستخدام خطوط أخرى بكلفة مادية أكبر بكثير، للوصول إلى منزله بشكل يومي، مشيراً إلى أن هذا الخط لا يخدم أهالي الرصيفة أبداً.
وبحسب هيئة تنظيم قطاع النقل فإن مسار الخط يبدأ من مجمع الأمير راشد (الجديد) باتجاه الأوتوستراد، ومن ثم الدخول إلى لواء الرصيفة، وانتهاء بعمان، وبأجرة مقدارها 55 قرشا، في حين يختصر سائقو هذا الخط لواء الرصيفة متخذين أوتوستراد الزرقاء إلى عمان مباشرة خطاً لهم.
ويوضح زياد عبداللطيف ان سائقي هذا الخط لا يلتزمون بالمسار ولا بالأجرة المحددة بنحو نصف دينار، متذرعين لركابه إنهم يختصرون عليهم الوقت للوصول إلى وجهتهم النهائية لذا يحصلون على ضعفي الأجرة المحددة.
ويبين عبداللطيف أنه لا يعلم الجهة المتعلقة بتلقي الشكاوى حول هذه المخالفة، مضيفا "أنا أستخدم الخط بشكل يومي، والشكوى عليهم ستضعني بمواجهة مع السائقين انا في غنى عنها، فأدفع صاغراً أو أستخدم وسيلة اخرى".
وتقول مديرة مكتب هيئة تنظيم قطاع النقل بالزرقاء لبنى عبد الهادي، إن الهيئة تلقت سابقاً عدة شكاوى حول عدم التزام بعض سائقي هذا الخط بالمسار من الزرقاء إلى عمان مروراً بلواء الرصيفة والأجرة المحددة بخمسة وخمسين قرشاً، ويتقاضون مبلغ 1.5 دينار من كل راكب" وهذه مخالفات سير بحتة".
وأضافت أن الهيئة وفور تلقيها الشكاوى قامت بإبلاغ المحافظ الذي طلب من ادارة السير متابعة الموضوع، حيث تم مراقبة الخط وحجز 20 مركبة ممن تم ضبطها، الأمر الذي أدى إلى التزام السائقين ولكن لفترة محددة، غير أنها قالت" إن مراقبة 92 سيارة عاملة على الخط ليس بالأمر الهين، ولا بد من تعاون المواطن بالإبلاغ عن أي سيارة سرفيس يرفض سائقها الالتزام شريطة تحديد رقم المركبة".  ووعدت عبد الهادي بإبلاغ المحافظ مجدداً والبحث مع ادارة السير عن آلية للحد من هذه المخالفات.
ويشتكي سامر فرحان، من عدم مرور السرفيس بالرصيفة وأنه يعاني الأمرّين أثناء ذهابه إلى عمله صباحا أو العودة مساء ما يضطره في النهاية للخروج من المنزل قبل ساعتين للوصول إلى مجمع الأمير راشد في الزرقاء لركوب الحافلة المتجهة إلى عمان.
وبحسب أحد مستخدمي الخط بشكل يومي منير محمد، فإن الدوريات المسؤولة على طول الطريق معروف مكانها؛ لذا يلجأ السائقون للاختفاء خلف الحافلات والشاحنات تجنباً للمخالفة، أو إبلاغ بعضهم البعض عبر الهاتف في حال وجود حملة مرورية.
أحد السائقين، رفض ذكر اسمه، قال إن عدد ركاب الخط من المجمع إلى الرصيفة قليل ومعظم ركابنا يتوجهون إلى نهاية الخط بعمان لذلك لسنا مضطرين للدخول إلى الرصيفة، مشيراً إلى ان استخدام المسار المحدد من قبل هيئة تنظيم النقل غير مجد مادياً ويستهلك وقتاً أطول بكثير بسبب الأزمات المرورية في الرصيفة.
ويقول إنه بإمكان الهيئة حل هذه المشكلة من جذورها بتقسيم الخط إلى جزأين؛ جزء من الزرقاء إلى عمان، والزرقاء الرصيفة، وهذا الحل بحسب جراد يحل مشكلة الزرقاء الرصيفة، ويخلق مشكلة لمستخدمي الخط من الرصيفة إلى عمان.