شكاوى من نقص أدوية "طوارئ السلط".. والمستشفى ينفي

مبنى مستشفى الحسين السلط الجديد - (الغد)
مبنى مستشفى الحسين السلط الجديد - (الغد)

محمد سمور

البلقاء- فيما اشتكى مراجعون لمستشفى السلط الجديد، من نقص الأدوية في صيدلية قسم الطوارئ واضطرارهم لشرائها من الصيدليات الخارجية، ينفي مدير المستشفى، الدكتور رامي أبو رمان ذلك، ويوضح أن المراجعين يتلقون الخدمات الصحية على أكمل وجه سواء من أدوية أو غيرها.

اضافة اعلان


وفق مراجعين، فإن نقص الأدوية في طوارئ المستشفى يحملهم أعباء مادية بعضهم لا يقدر عليها، خصوصا إذا كان سعر الدواء المطلوب مرتفعا، مشيرين إلى أن المضادات الحيوية تحديدا لا تتوفر بشكل كاف وتقتصر على نوع واحد أو اثنين.


الأربعينية أم راشد سويلم، تقول إنها راجعت قسم الطوارئ في المستشفى بسبب إصابة طفلتها بالتهاب اللوزتين، مضيفة أنه وبعد إجراء الفحوصات الطبية اللازمة، قام الطبيب المناوب بكتابة دواء معين لطفلتها، إلا أنه لم يكن متوفرا في الصيدلية.


وأضافت سويلم، أنها اضطرت إلى شراء ذلك الدواء من إحدى الصيدليات الخاصة، رغم أن وضعها المادي على حد قولها "صعب ولا يحتمل مصاريف إضافية".


والحال نفسه ينطبق على المواطن أبو أنس الذي يؤكد أنه راجع مؤخرا طوارئ المستشفى بسبب آلام في معدة ابنه مساء يوم خميس، وقيل له أن يعود يوم الأحد كون الدواء غير متوفر في الصيدلية حينها.


بعد ذلك، يقول أبو أنس، إنه اضطر للسير بمركبته مسافات بعيدة باحثا عن صيدلية تفتح أبوابها كون الوقت كان متأخرا، وقام بالفعل بشراء الدواء من إحدى الصيدليات، مطالبا بضرورة توفير الأدوية دون انقطاع للتيسير على المراجعين، لا سيما ذوي الدخل المحدود والأسر الفقيرة.


في ذات الصدد اكد مصدر طبي في المستشفى، لـ"الغد" أنه يحدث أحيانا نقص ببعض الأدوية في صيدلية قسم الطوارئ لكن ليس بشكل مستمر، معتبرا أن أحد أبرز أسباب ذلك النقص، هو وجود ضغط على القسم وبالتالي استهلاك كبير للأدوية.


كما لفت إلى أن بعض المراجعين يشترطون إعطاءهم نوعا معينا من الأدوية بديلة عن التي يقرها الطبيب، ولا تكون متوفرة في المستشفى لأنها غير معتمدة أساسا في بروتوكول وزارة الصحة، وبالتالي يكون الحل هو شراؤها من صيدليات القطاع الخاص.


وفي رده على استفسارات "الغد"، نفى مدير المستشفى، الدكتور رامي أبو رمان، وجود أي نقص للأدوية في صيدلية قسم الطوارئ أو في المستشفى ككل، مشيرا إلى توفر 4 أنواع من المضادات الحيوية.


ووفق أبو رمان، هناك مراجعون يطلبون من الأطباء كتابة نوع دواء معين ويكون هذا الدواء غير متوفر بالمستشفى لأنه خارج البروتوكول المعتمد من قبل وزارة الصحة، نافيا في الوقت ذاته الحديث عن إغلاق صيدلية الطوارئ بعد الساعة الثالثة ظهرا.


وأكد، أن دوام صيدلية الطوارئ مستمر 24 ساعة على مدار العام بأكمله، ويتم فيها توفير الأدوية بشكل كامل، موضحا أن الأدوية التي يتم صرفها في الطوارئ تستخدم لفترة محدودة (24 أو 48 ساعة)، وبعدها يقوم المريض بمراجعة المستشفى لتشخيصه مجددا واتخاذ القرار المناسب حول ما إذا كان بحاجة لأدوية جديدة أم لا.


وأشار أبو رمان، إلى أن الأدوية غير المعتمدة في بروتوكول وزارة الصحة، لا تتوفر بأي مسشتفى حكومي وليس فقط مستشفى السلط.


وبشأن عدد المراجعين لقسم الطوارئ، قال أبو رمان، إن المعدل اليومي لهم يبلغ نحو 700 مراجع، ويتلقون الرعاية الصحية على أكمل وجه سواء من أدوية أو غيرها.


يشار إلى أن جلالة الملك عبدالله الثاني، كان افتتح المستشفى المكون من 11 طابقاً وبسعة 350 سريرا، وبما يزيد على 3 أضعاف سعة المستشفى القديم، وذلك في منتصف شهر آب (أغسطس) عام 2020، بكلفة تقدر بـ90 مليون دينار.

إقرأ المزيد :