عمّان- تكمن أهمية الحنجرة في جسم الإنسان، بأنها المصدر الأكثر أهمية في إنتاج الصوت، الذي يعد جزءاً أساسياً لإنتاج الكلام.
وتعمل الحنجرة على إنتاج الصوت، من خلال اقتراب واهتزاز الحبلين الصوتيين الأيمن والأيسر معاً، أما في حالة الشهيق، فيتم ابتعاد الحبلين الصوتيين عن بعضهما.
وللحنجرة مهمة بيولوجية أساسية، وهي منع الطعام والشراب وحتى اللعاب، من الدخول إلى المجرى التنفسي والوصول إلى الرئتين، لأن وصولها يؤدي إلى الاختناق.
وتتم الحماية بنزول لسان المزمار، مغلقاً بذلك مجرى التنفس، ويعود لوضعه الطبيعي، بعد نزول الطعام في الطريق الصحيح.
ومن المشاكل التي تصيب الحنجرة وتؤثر على أدائها، اضطراب "شلل الحبال الصوتية"، ويحدث الشلل عادة في حبل صوتي واحد، أو في كلا الحبلين معاً (الأيمن و الأيسر).
أسباب شلل الأحبال الصوتية
- التعرض لإصابة في العنق، قد ينجم عنها تأثر الأعصاب المغذية للحنجرة أو تأثر الحنجرة ذاتها.
- إيذاء الأعصاب المغذية للحبال الصوتية، نتيجة إجراء بعض العمليات الجراحية، ويحدث ذلك أحياناً في عمليات العنق، والجزء العلوي من الصدر، والغدة الدرقية على وجه الخصوص.
- الأورام الحميدة والخبيثة التي تحيط العضلات، والأعصاب، والغضاريف في الحنجرة، وسرطان الغدة الدرقية كذلك.
- بعض الالتهابات مثل التهاب مفاصل الحبال الصوتية، وبعض العمليات الجراحية في الحنجرة، والتي قد تؤدي إلى جرح تلك المفاصل، حيث أن تلك الالتهابات والجروح، قد تؤدي إلى تقليل مقدرة الحبال الصوتية على الفتح والإغلاق بشكل طبيعي.
الأعراض
- ظهور صوت للشخص نفسه أثناء تحدثه" .
- البحة الصوتية.
- الاختناق أو السعال أثناء بلع الطعام والشراب واللعاب.
- الحاجة لأخذ النفس بشكل متكرر أثناء الكلام.
- عدم المقدرة على التحدث بصوت عالٍ.
- عدم المقدرة على النفخ أثناء رفع الأثقال.
- سعال بشكل غير مناسب.
قد تتأثر عملية التنفس لدى الشخص المصاب بشلل الحبلين الصوتيين معاً.
ومن الفحوصات التشخيصية التي يجريها اختصاصي الأذن والأنف والحنجرة لمعرفة المشكلة، التنظير الداخلي، والذي يتم إما باستعمال مرآة، أو أنبوب رفيع يتم إدخاله في فم المريض، والتخطيط الكهربائي لعضلات الحنجرة .
إلى جانب فحوصات أخرى، مثل فحص الدم وبعض الأشعة، مثل أشعة إكس والرنين المغناطيسي والتصوير الطبقي.
علاج شلل الحبال الصوتية
- علاج الصوت : حيث يقوم اختصاصي علاج النطق، بإجراء تدريبات للمريض، على كيفية التحكم بالنفس أثناء الكلام، وتمرينات من شأنها تقوية عضلات الحبال الصوتية، وأخرى تعمل على منع الشد الزائد على العضلات الأخرى، المحيطة بالحبال الصوتية، بالإضافة إلى بعض التمرينات التي تحمي مجرى الهواء أثناء البلع، من دخول الطعام والشراب واللعاب إلى الرئتين.
- الجراحة : وهنالك أكثر من حل جراحي، ويختار الطبيب الأفضل من بينها، بناءً على حالة المريض.
حازم رضوان آل إسماعيل
اختصاصي أمراض السمع و النطق
