"شل": الأردن قطع شوطا كبيرا في مشروع الصخر الزيتي

عمان-الغد- قال مدير عام شركتي الأردن للصخر الزيتي في الأردن “جوسكو” وشل الأردن توماس ميسين إن “جوسكو تركز على التنقيب عن الصخر الزيتي وتقييم الإمكانات التجارية للطبقات الأعمق من هذه المادة من خلال استخدام التقنيات الحديثة في إنتاج النفط والغاز اللذين لن يكونا قابلين للاستخراج باستخدام التقنيات المتوفرة حالياً”.اضافة اعلان
وتعتبر شركة جوسكو واحدة من الشركات التابعة لشركة شل الأردن.
وبين ميسين لـ”الغد” أمس أن “جوسكو” شركة فرعية مملوكة بالكامل لشركة “رويال دوتش شل” لذلك فإن لديها الحق في الوصول إلى شبكة عالمية من الخبراء للحصول على المعرفة التقنية والخبرة التشغيلية والإمكانات البحثية والرؤية التجارية العالمية الثاقبة.
وأوضح أن الشركة قطعت شوطا كبيرا في مشروعها للصخر الزيتي في الأردن إذ انه ومنذ العام  2009 قامت “جوسكو” بجمع البيانات الزلزالية على مساحة 22.270 كلم مربع في أنحاء المملكة كما حفرت ما يزيد على 300 بئر وأجرت اختبارات هيدرولوجية في 50 بئراً بالاضافة إلى اجراء المسح الجغرافي الزلزالي ثنائي/ ثلاثي الأبعاد.
وانشأت الشركة كذلك خلال هذه الفترة أحد أكثر المعامل الجيوكيميائية والجيولوجية تطوراً بالشرق الأوسط لتحليل الآلاف من عينات الصخور.
ويُتوقع استخدام الامكانات الفعلية لتقنية “شل” للتحويل الموضعي(ICP) خلال اختبار حقل الأردن، وهو قياس لاختبار يهدف إلى التحقق من تنبؤات نماذجنا للاحتياطي.
ويتألف الاختبار من سبع آبار حرارية رأسية في ترتيب متقارب سداسي الشكل مع مولّد داخل النموذج.
وجرى توفير بئري مراقبة لمتابعة أداء تفاعلات تقنية “شل” للتحويل الموضعي (ICP).
كما جرى تضمين سبعة آبار مراقبة لاختبار الانتقال المحتمل للانتاج، ومن ثم توفير الحماية للبيئة.
ومن المقرر حفر الآبار لهذا الاختبار خلال الشهور المقبلة.
واشار ميسين إلى ان  الطلب على الطاقة في الأردن يرتفع بشكل مضطرد، ما يقود الدولة للاعتماد بشكل كبير على واردات الوقود، ما مثل تقريباً خمس إجمالي الناتج المحلي لعام 2011.
وبين أن جهود تنويع مصادر الطاقة تحتل أولوية في استراتيجية المملكة للطاقة لضمان استدامة المصادر للأجيال الحالية والقادمة.
ووفقاً للاستراتيجية الوطنية للطاقة في الأردن للعام 2007؛ سيجري تلبية 29 % من احتياجات الطاقة في المملكة من خلال الغاز الطبيعي و14 % منها من خلال الصخر الزيتي و10 % عن طريق مصادر الطاقة المتجددة إضافة إلى 6 % من خلال الطاقة النووية وذلك بحلول العام 2020.  
وفي إطار استراتيجية الطاقة في الأردن؛ يعتبر السعي للاعتماد على مصادر الطاقة المحلية على قمة أولويات المملكة.
وتستورد الأردن حالياً 97 % من متطلبات الطاقة؛ بينما تنتج 3 % فقط من احتياجاتها من خلال محطة كهرباء غاز الريشة في شرق البلاد. 
وفيما يتعلّق بالصخر الزيتي، ووفقاً لمجلس الطاقة العالمي، فإن الأردن يمتلك ثامن أكبر مصدر للصخر الزيتي في العالم، وتشكل الطبقات الموجودة حالياً حوالي 60 % من أراضي الأردن.    
ومن الممكن أن يدعم هذا المورد الطبيعي النمو الاقتصادي في الأردن، ما يؤدي إلى الزيادة في إمدادات الطاقة المحلية في المستقبل، كما يمكن استبدال الوقود السائل المستورد والمكلف مثل النفط الثقيل والديزل بالنفط الصخري المستخدم في توليد الطاقة. 
وشهدت السنوات الأخيرة تطورات تقنية مثيرة في مجال الصخر الزيتي، ومع تقنية “شل” للتحويل الموضعي (ICP)، فإن ما احتاجت اليه الطبيعة لملايين السنين للقيام به فيما يتعلق بتكوين الطاقة تستطيع الآن هذه التقنية إنجازه في غضون سنوات قليلة.
وتتولى العملية التقنية تسخين قطاعات حقل الغاز الصخري المتسع في موضعها لدرجات حرارة تصل إلى 500 درجة مئوية، ما يؤدي إلى إطلاق الكيروجين وغاز الصخر الزيتي من الصخور والذي يمكن ضخّه إلى السطح وتحويله إلى وقود.  
وخلافاً لعمليات التقطير السطحي التي تقتصر على استغلال الطبقات القريبة من السطح من الصخر الزيتي، تستطيع تقنية “شل” للتحويل الموضعي(ICP) تطوير الصخر الزيتي حتى عمق ألف متر، حيث تتواجد أفضل الصخور الزيتية.