شهادات أطفال فلسطين حول التعذيب أثناء الاعتقال

الطفل الأسير أحمد مناصرة  في طريقه للمحكمة التي دانته بالسجن  12 عاما - ( ا ف ب )
الطفل الأسير أحمد مناصرة في طريقه للمحكمة التي دانته بالسجن 12 عاما - ( ا ف ب )

رام الله -  نقلت محامية هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين هبة مصالحة أمس ، شهادات جديدة لأطفال قاصرين تعرضوا للضرب والتنكيل خلال عملية الاعتقال والتحقيق.اضافة اعلان
وروى موسى الدبعي (15 عاما) من مخيم شعفاط بالقدس، الذي اعتقل بتاريخ 8/11/2016، والمتواجد حاليا في قسم 4 الخاص بالأسرى الأشبال بسجن "مجدو"، تفاصيل اعتقاله والتحقيق معه للمحامية مصالحة، حيث تم اعتقاله من منزله بعد منتصف الليل، عندما اقتحمت القوات الخاصة والشرطة بيته وانتشرت بداخله وقامت بتقييده وضربه وإخراجه من البيت وأدخلته بالسيارة العسكرية وأجلسته بين اثنين من عناصرها ورأسه بالأرض.
وذكر أنه وكلما تحرك أو رفع رأسه يقوم أحد الجنود بضربه ضربا مبرحا، ثم نقل إلى المسكوبية للتحقيق معه، وتم التحقيق معه لما يقارب الـ5 ساعات وهو مقيد اليدين والقدمين بالكرسي ومن ثم تم نقله إلى سجن المسكوبية لمدة 9 أيام وبعدها تم نقله إلى "مجدو".
من جانبه، تحدث الأسير محمد عشوي (17 عاماً) من رأس العامود بالقدس، والذي اعتقل بتاريخ 5/12/2016 عن تفاصيل اعتقاله والتحقيق معه، حيث تم اعتقاله من الحارة الوسطى في بلدته حوالي الساعة العاشرة ليلا، أثناء عودته إلى بيته حيث هجم عليه 3 جنود فجأة وقاموا باعتقاله،  قيدوا يديه إلى الخلف وقاموا بإدخاله إلى السيارة العسكرية، وأجلسوه بين اثنين منهم وطيلة الطريق أخذوا يضربوه على ظهره وأكتافه بالبنادق، أنزلوه في شرطة البريد "شارع صلاح الدين"،  للتحقيق معه وأبقوه في الممر عاريا حتى منتصف الليل بعد أن فتشوه تفتيشا عاريا، ثم أدخلوه للتحقيق وتعرض للصراخ والمعاملة السيئة من قبل المحقق ومن ثم نقلوه للمسكوبية، وبقى في المسكوبية لمدة 9 أيام ومن ثم نقلوه إلى سجن "مجدو" قسم الأشبال.
وأفاد الأسير معتصم عبيد (15 عاماً) من بلدة العيسوية بالقدس، الذي اعتقل بتاريخ 15/11/2016 تفاصيل اعتقاله والتحقيق معه، حيث اعتقل من بيته حوالي الساعة الثالثة فجرا، وقام عدد من الجنود وأفراد القوات الخاصة باقتحام البيت، ثم انتشروا داخله وفتشوه وقلبوه رأسا على عقب، ولم يسمحوا لمعتصم بتبديل ملابسه الخفيفة، اعتقلوه وأخرجوه من البيت بسرعة،  وكان الجو باردا وماطرا، قاموا بتقييد يديه بقيود بلاستيكية وشدوها بقوة، ومن ثم قاموا باقتياده إلى مكان الجيبات العسكرية.
وبحسب شهادته، فإنه في الطريق ضربوه كل الوقت على وجهه وقدميه، وعند وصولهم إلى الجيبات أمسكه الضابط من رأسه ودفعه بقوه للداخل، أجلسوه بين اثنين منهم ورأسه بالأرض،  ثم قام أحدهم بفتح الشباك وأصبح الجو باردا للغاية وطلب معتصم منهم إغلاقه لكنهم رفضوا، الأمر الذي دفع معتصم للتقيؤ داخل الجيب العسكري.
وأفاد الأسير أن الجيب الاحتلالي توقف وطلب منه الشرطي أن ينظف القيء لكنه رفض، فقام الشرطي بضربه على وجهه عقابا له، ثم أنزلوه في مقر شرطة البريد "شارع صلاح الدين"، وأبقوه مقيدا قبل التحقيق معه لمدة 5 ساعات تعرض خلالها للضرب كلما تحرك أو طلب الماء.
وبعدها تم التحقيق معه لساعتين تقريبا ومن ثم نقل إلى المحكمة وهناك تم تمديد توقيفه، بقي في المسكوبية 15 يوما، وتعرض للمعاملة السيئة من قبل السجانين بالمسكوبية وتم نقله الى سجن "مجدو" قسم الأشبال.-( وفا)