شهيدان و77 إصابة 38 منها برصاص الاحتلال الإسرائيلي في غزة

غزة - إرتقى شهيدان فلسطينيان أمس خلال مواجهات قرب حدود القطاع، مع الاحتلال الاسرائيلي، كما أحصت وزارة الصحة في قطاع غزة التابعة لحركة حماس "77 مصابا على الأقل نقلوا إلى المستشفيات في القطاع بينهم 38 اصيبوا بالرصاص الحي الذي أطلقه جنود الاحتلال الإسرائيلي أثناء قمع فعاليات الجمعة الثالثة والسبعين لمسيرات العودة". وتزامنت مسيرة العودة في غزة مع مظاهرات عمت عدن مدن ومناطق وقرى فلسطينية في الضفة الغربية إحتجاجا على مصادرة أراضي الفلسطينيين وإقامة المستوطنات الصهيونية عليها. ولفتت الوزارة في بيان أمس أن "عشرات المشاركين اصيبوا ايضا بالاختناق والإغماء نتيجة قنابل الغاز (المسيل للدموع)" قرب السياج الحدودي الفاصل. والشهيدان الذين ارتقيا وفق الناطق باسم وزارة الصحة في غزة لفرانس برس أشرف القدرة أحدهما الفتى علي سامي علي الاشقر (17 عاما) الذي اصيب برصاصة في العنق اطلقها جنود الاحتلال شرق جباليا، والآخر اصيب برصاصة قاتلة في البطن في مخيم ملكة شرق مدينة غزة ولم يتم التعرف لغاية مساء أمس على هويته". وقال المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم في بيان إن "استهتار الاحتلال بدماء المتظاهرين السلميين في مسيرات العودة جريمة يتحمل الاحتلال كامل تداعياتها". وبالشهيدين الجديدين يرتفع إلى 308 عدد الفلسطينيين الذين أستشهدوا منذ اندلاع الاحتجاجات في 30 آذار (مارس) العام الماضي. ومنذ ذلك التاريخ ينظم الفلسطينيون احتجاجات كل يوم جمعة قرب الحدود بين القطاع وإسرائيل للمطالبة برفع الحصار الإسرائيلي المفروض منذ أكثر من عقد، وبحق العودة للاجئين الفلسطينيين. وشارك في مسيرة العودة أمس آلاف المتظاهرين في الجمعة الـ 73 تحت عنوان "حماية الجبهة الداخلية"، والتي دعت لها الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار. ووفق تقارير صحفية، فإن الجماهير وصلت لمخيمات العودة سيراً على الأقدام وبالحافلات والدراجات النارية، والسيارات الخاصة، في إطار تلبية المشاركة التي دعت لها الهيئة. وأوضحت أن جنود الاحتلال الذين انتشروا على طول الشريط الفاصل بين قطاع غزة والأراضي المحتلة العام 1948، من خلف الكثبان الرملية، واستهدفوا المتظاهرين بالرصاص والمطاط والقنابل الغازية. إلى ذلك ذكر موقع "هيئة البث الإسرائيلية" (كان)، أن الولايات المتحدة تمكنت، أول من أمس من إحباط مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي ضد (دولة الاحتلال) وانتهاكها الحدود اللبنانية خلال التصعيد الأخير مع "حزب الله". ونقل الموقع العبري أن تقريراً لوكالة "رويترز"، أكد وفق مصادر دبلوماسية، أن الولايات المتحدة استطاعت منع اتخاذ قرار بهذا الخصوص عندما أصرت على ألا يتضمن القرار أي انتقاد ضد (الكيان الصهيوني). ووفقاً للمصدر، فقد قدمت فرنسا مشروع اقتراح أن تستنكر الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي كل خرق لخط الحدود بين (الكيان) ولبنان، سواء براً أو جواً، وتدعو الأطراف إلى احترام الاتفاق بشأن وقف العمليات العدائية. وقالت المصادر الدبلوماسية، بحسب ما أوردت "هيئة البث الإسرائيلية"، إنّ الولايات المتحدة رفضت نصين مقترحين للقرار حتى لا تقر أو تمنح مكانة متساوية بأي شكل من الأشكال لكل من "حزب الله" و"إسرائيل". ومع أن الدول الأخرى في مجلس الأمن رفضت الموقف الأميركي إلا أنه تم في نهاية المطاف إهمال مشروع القرار لعدم توفر إجماع عليه. وكان "حزب الله" رد عسكرياً على خرق "إسرائيلي" للضاحية الجنوبية في بيروت بطائرتين دون طيار.-(وكالات)اضافة اعلان