شهيد في غزة.. والمستوطنون يصعدون هجماتهم على الفلسطينيين

مواجهات بين فلسطينيين وقوات الاحتلال في منطقة صوريف شمال الخليل أمس - (ا ف ب)
مواجهات بين فلسطينيين وقوات الاحتلال في منطقة صوريف شمال الخليل أمس - (ا ف ب)
القدس المحتلة -رام الله - اصيب عشرات الفلسطينيين جراء هجمات للمستوطنين في الضفة الغربية المحتلة، كما أحرق المستوطنون عددا من المركبات في ثلاث قرى جنوب وشرق نابلس، وأعطبوا نحو 50 مركبة، وخطوا شعارات عنصرية على جدران المنازل في بلدة كفر الديك غرب محافظة سلفيت. وفي غزة، استشهد فلسطيني متأثرا بجراح أصيب بها في غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزله ومنزل شقيقه في دير البلح وسط قطاع غزة الاسبوع الماضي ليرتفع إلى تسعة عدد الشهداء من نفس العائلة. وقال أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة التابعة لحركة حماس في قطاع غزة في بيان إنه "استشهد المواطن محمد سالم أبو ملحوس-السواركة ( 40 عاما) متأثراً بجراحه التي أصيب بها خلال العدوان الإسرائيلي على القطاع وذلك في المجزرة التي راح ضحيتها ثمانية من عائلته باستهداف منازلهم في دير البلح". وعلى إثر الغارة الجوية الإسرائيلية التي دمرت فجر الجمعة الماضية ثلاثة منازل من الصفيح، استشهدت زوجة محمد واثنان من أطفاله كما استشهد شقيقه رسمي أبو ملحوس وزوجته وثلاثة من أطفاله". وباستشهاد محمد السواركة يرتفع إلى 35 عدد الفلسطينيين الذين قتلوا خلال العدوان الإسرائيلي على غزة بعد اغتيال اسرائيل بهاء أبو العطا القيادي العسكري الكبير في الجهاد الأسبوع الماضي. من جهته، قال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة، في تصريح لوكالة "وفا" الرسمية، إن مستوطنين تسللوا لقريتي مجدل بني فاضل وقبلان جنوب نابلس وأحرقوا عددا من المركبات. وأضاف، أن المستوطنين هاجموا منزل ثائر حنايشة من قرية بيت دجن شرق نابلس، واحرقوا مركبته وخطوا شعارات عنصرية. وفي سلفيت، قال رئيس بلدية كفر الديك إبراهيم عيسى في تصريح صحفي، إن مستوطنين تسللوا إلى المنطقة الشمالية من كفر الديك قرب محيط المدارس، وأعطبوا إطارات نحو 50 مركبة، كما خطوا شعارات عنصرية على المركبات ذاتها، وجدران المنازل مكتوب عليها باللغة العبرية "منطقة عسكرية مغلقة". وأضاف، أنها المرة الثانية التي يتسلل بها المستوطنون إلى ذات المنطقة منذ عام، في محاولة للعربدة على السكان. وأشار إلى أن كفر الديك، تحيط بها أربع مستوطنات وهي "بروخين"، و"علي زهاف"، و"بدوئيل"، و"ليشم"، ويبلغ عدد سكان البلدة 6 آلاف نسمة ومساحتها 16.400 دونم منها 11 ألف دونم مصنفة "س" و1900 مصنفة "أ" وما تبقى منها أراضي زراعية. وكان مستوطنون تسللوا فجر امس لعدة قرى في محافظة نابلس، وأحرقوا عددا من المركبات. كما، أصيب عدد من الفلسطينيين مساء امس الجمعة في هجوم للمستوطنين، على المنازل الفلسطينية في منطقة وادي الحصين القريب من مستوطنة "كريات أربع" بمدينة الخليل جنوب الضّفة الغربية المحتلة. وأفادت مصادر محلية بإصابة ناصر فهد الجعبري بوجهه، كذلك إصابة عدد من أبنائه وأشقائه في هجوم للمستوطنين، ورشّهم بغاز الأعصاب، وتكسير واجهة محل تجاري. كما اعتدى المستوطنون على عدد آخر من منازل الفلسطينيين. ويستعد المستوطنون في الخليل للاحتفال بما يسمّى بـ"سبت سارة"، باعتبارهم مدينة الخليل إرثاً يهودياً. وفي وقت سابق، علّق المستوطنون يافطات في محيط المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل، تدّعي أنّ الخليل ليست للفلسطينيين، تزامناً مع نصب المستوطنين خياماً وإيقاف شاحنات تحمل بيوتاً متنقلة في أراضي قريبة من مستوطنة "كريات أربع" للاحتفال بهذا العيد اليهودي. ويتخلل كل عيد يهودي، هجمات واعتداءات على الفلسطينيين ومنازلهم، خاصّة القريبة منها من المستوطنات والبؤر المنتشرة في المدينة ومحيط البلدة القديمة وتل الرميدة وشارع الشهداء. بالسياق أصيب عدد من الفلسطينيين بالاختناق والكدمات بعد ظهر امس الجمعة، عقب مهاجمة قوّات الاحتلال فعالية صلاة الجمعة في أراضي مهددة بالمصادرة تتبع بلدة صوريف شمال غربي محافظة الخليل بالضّفة الغربية المحتلة. وجرى تنظيم الفعالية في المنطقة التي أصيب بها الزميل الصحفي معاذ عمارنة، أثناء مسيرة مشابهة الأسبوع الماضي. واعتدت قوّات الاحتلال بالضرب على المشاركين في الفعالية، ومن بين من تعرضوا للاعتداء رئيس هيئة الجدار والاستيطان وليد عساف وعدد من الفلسطينيين. كما أطلقت قوّات الاحتلال القنابل الغازية صوب المشاركين، ما أوقع عدّة حالات اختناق في صفوفهم. وأصدرت سلطات الاحتلال مؤخراً قرارات بمصادرة آلاف الدنمات من أراضي البلدة، لصالح الأنشطة الاستيطانية. بالسياق، أدى عشرات آلاف المصلين صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، بمدينة القدس المحتلة وسط انتشار لقوات الاحتلال في محيطه وعند بواباته. وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية أن 40 ألف مصل أدوا صلاة ظهر الجمعة بالمسجد الأقصى، من القدس والضفة الغربية والداخل الفلسطيني والدول العربية. وأشاد خطيب الأقصى مفتي القدس الشيخ محمد حسين بصمود الشعب الفلسطيني بقوله:" عجز الاحتلال ان يكسر ارادة الصامدين والمرابطين بكل ممارساته وبرامجه الممنهجة لتهويد هذه الديار، وعلى وجه الخصوص ملاحقة أبناء شعبنا في المدينة المقدسة، قلب فلسطين النابض وجوهرة عزه". وأضاف "رفض شعبنا كل الاجراءات التي تستهدف المقدسات والمؤسسات، وكان آخرها اغلاق مكتب تلفزيون فلسطين بالقدس، ومكتب التربية والتعليم في القدس، واستهداف المركز الصحي العربي في المدينة". ولفت الشيخ حسين إلى استهداف الاحتلال الصحفيين، منهم معاذ عمارنة الذي فقد عينه اليسرى جراء عدوانه الغاشم عليه. وأكد على أن البلاء في هذه الارض من مؤامرات، لن تغير من الحقيقة شيء، فالأرض ستبقى اسلامية رغم الوعود الزائلة كوعد بلفور ووعد ترامب. وأشار إلى ممارسات الاحتلال في تهويد القدس من خلال فرض المناهج الاسرائيلية، مؤكدا انه لا شرعية للاحتلال ولا يجوز العبث في حياة الفلسطينيين. ودعا المفتي في الخطبة الثانية أبناء شعبنا إلى إنهاء الانقسام وتوحيد الصفوف ضد مخططات الاحتلال، التي تستهدف كل شيء، وقال: إن "الاعتصام بحبل الله وعدم التفرق، ستسقط كل المؤامرات التي تستهدف رباطنا وثباتنا على هذه الارض، وإذا اغلقت المؤسسات فكل بيوتنا مؤسسات".-(وكالات)اضافة اعلان