شوارع عمان تزدان بقصص العشاق في الفالنتاين

شوارع عمان تزدان بقصص العشاق في الفالنتاين
شوارع عمان تزدان بقصص العشاق في الفالنتاين

سوسن مكحل

عمان- ورود حمراء وأخرى زهرية اللون.. أجواء من الفرح تملكت شباب يكنّون في قلوبهم العشق، الذي يترجمه بريق عيونهم، ليحتفل كلّ بمحبوبه على طريقته الخاصة. 

اضافة اعلان

واجهة المحلات على اختلاف مبيعاتها اكتست باللون الأحمر.. من ملابس وهدايا، ليصل الاحتفال بهذا اليوم، الذي صادف أمس، إلى طاولات المطاعم المزينة بالورود والشموع الحمراء، التي اختارها عشاق لتكون شاهدة على قصص حبهم، وتجديد العهد في هذا اليوم، حاملاً كل واحد للآخر، هدية تجسد ما يملك من مشاعر تجاه الشريك.

الموظف في إحدى الشركات سائد (21 عاماً) يعزم على مفاجأة خطيبته في الفالانتاين في المكان الذي سيحتفلان به، ليجلسا معاً في المطعم، الذي التقيا فيه أول مرة، وشهد على قصة حبهما، ويحتفلا بلقائهما في المكان نفسه الذي ألف بين قلبيهما، لتعود بهما الذكرى إلى قبل عام ونصف العام.

وفي شارع الوكالات، يتجول الثلاثيني ورد، الذي يشبك يده بيد خطيبته ولاء، متجهين إلى أقرب محل هدايا لشراء هدية لها بالفالانتاين تعبيراً عن حبه لها.

عيد الحب يوم عشق جديد يقضيه ورد مع خطيبته، وبالرغم من مصادفة مجيئه بيوم عمل إلا أنه حصل على إجازة ليتمكن من الاحتفال معها.

يلفت نظر المار في شارع الوكالات الستيني أبو نضال، الذي يرتدي ربطة عنق حمراء، في حين ارتدت زوجته طقماً أحمر اللون، وهما يتجولان في السوق، مرة يقفان أمام واجهة المحلات، وتارة أخرى يسيران وملامح الفرح والسعادة تبدو على محياهما.

وبابتسامة لا تفارق محياه يقول أبو نضال، إن "قلبه شاب"، مضيفاً وهو ممسك بيد زوجته أنه أصر في يوم الفالانتاين اصطحابها لتشتري ما تشاء، ليكون هذا اليوم الدافئ، موعدا لتجديد الحب بينهما. 

"الحب لا يحدد بوقت أو زمن معينين فهو نبع لا ينضب"، وفق إيمان التي تجلس مع خطيبها على إحدى الطاولات، في مطعم أحيط بالشمع الأحمر، والوردة الحمراء، والموسيقى الهادئة.

إيمان تجد بالفالانتاين يوماً جميلاً، يتذكر العاشق حبه ولو لبعض الوقت، لا سيما بسبب الانشغال بالعمل وبأعباء الحياة.

العشريني أحمد يحمل بين يديه باقة من الورد الأحمر ليحتفل بالفالاتانين مع خطيبته هناء التي تعمل في إحدى وكالات السفر. 

للمة العائلية نصيب في الاحتفال بالفلانتاين؛ ففي إحدى الحدائق العامة تجلس أم محمود وزوجها وأبناؤهما وبيدهم البالونات الملونة بالأحمر، والتي خط عليها "عيد حب سعيد".

أم محمود ترى في عيد الحب فرصة لتغيير الأجواء وتهدئة النفوس، "اخترنا أنا وزوجي الاحتفال من خلال التنزه مع أبنائنا في حديقة عامة هادئة وجميلة والأسرة السعيدة أكبر دليل على الحب والاستقرار".

صاحب أحد محلات الاكسسورات، والذي زين محله بالأحمر، جمال (30 عاماً) يقول "إن لعيد الحب نكهة وبخاصة في شارع الوكالات والذي يزدحم بالمحبين والعشاق من مختلف الفئات"، مشيراً إلى معظم زبائنه من الذكور.

نسرين التي تعمل في أحد محلات بيع الملابس، ترى أن الفالاتين يوم جميل، لافتاً إلى أنها تستقبل منذ يومين الزبائن، الذين يرغبون في شراء هدايا لمن يحبون"، وتضيف ممازحة "أحاول مساعدة بعضهم، ممن يحتارون في مقاس من يريدون الشراء له".

نسرين التي قدمت هدية لزوجها، وهي عبارة عن ساعة، تعتبر أن الحب شعور جميل لا يمكن وصفه، وهذا اليوم فرصة لتجديد الألق والبسمة لعشاق، لطالما شغلتهم ظروف الحياة والعمل.

[email protected]