"شومان" تؤسس لـ"العدالة الثقافية" بإطلاق أيامها في السلط

20190708T135715-1562583435057577900
20190708T135715-1562583435057577900

عمان- الغد- بباقة من الفعاليات والأنشطة الفنية والثقافية، انطلقت في مدينة السلط، أيام مؤسسة عبد الحميد شومان الثقافية، بالتعاون مع محافظة البلقاء وبلدية السلط الكبرى ووزارة الثقافة/ مديرية ثقافة البلقاء، ووزارة السياحة والآثار العامة/ مديرية سياحة البلقاء، وشركة النقليات السياحية (جت).اضافة اعلان
تأتي الأيام التي تستمر أربعة أيام، برعاية العين د.مروان الحمود، وبالتشارك مع "مؤسسة إعمار السلط، ومركز موسى الساكت، ومركز زي الثقافي، ومتحف السلط التاريخي (بيت أبو جابر) التابع لمديرية سياحة البلقاء، والهيئة الملكية للأفلام وغرفة تجارة السلط، ومجموعة ممن تلقوا دعم المؤسسة".
نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة شومان، الدكتور ممدوح العبادي، بين في كلمة له، أن المؤسسة تسعى إلى أن تؤسس لمفهوم "العدالة الثقافية"، والتي تقضي أن الفعل الثقافي ينبغي أن يكون متاحا للجميع، وتوفيره لكل شخص بغض النظر عن مكان تواجده.
وأضاف "حين قررنا أنه لا بد لنا من التحرك خارج العاصمة، كانت لدينا معطيات كثيرة فرضت علينا مثل هذا القرار؛ أولها أن العاصمة باتت متخمة كثيراً بالفعاليات، وأن الجمهور أصبح مشتتا، خصوصا أن كثيرا منها يقام خلال فترة قصيرة مزدحمة".
ولفت العبادي إلى أن برامج المؤسسة الدورية أسهمت بشكل كبير في زيادة القراءة؛ حيث تستقبل زهاء 350 ألف شخص سنوياً يستفيدون من خدمات كاملة في مكتبة الكبار، إضافة إلى أربعين ألفا في مكتبة الأطفال.
ومن جهته، قال مدير مديرية ثقافة البلقاء جلال أبو طالب "إن برنامج المؤسسة ثقافي شمولي؛ يهدف إلى التنمية الثقافية في محافظات المملكة وإلى تعزيز دور المؤسسات والهيئات الثقافية بالتشارك مع القطاع العام بهدف تحقيق أفضل النتائج والآثار الإيجابية".
وبدوره، بين رئيس بلدية السلط الكبرى المهندس خالد الخشمان، أن بلدية السلط التي تأسست العام 1881 كانت أول مؤسسة وطنية بدأت بإيجاد المجتمع المتطور القائم على الثقافة، لافتاً إلى أن البلقاء كانت مركز إشعاع ليس ثقافياً فقط، بل تنويرياً بحتا.
أما الكاتب هاشم القضاة، فقال "إن أهل السلط أدركوا منذ اليوم الأول الذي أشرقت فيه شمس الدولة الأردنية الحديثة أن التعليم هو البوابة التي يعبرون منها الى الغد الواعد فراحوا يبنون أول مدرسة ثانوية في المملكة لتكون ثانوية السلط منارة للعلم لكل الأردنيين".
بينما اعتبر الشاعر اللبناني زاهي وهبي، الذي حل كضيف شرف للأيام "أننا نعاني في كل البلدان العربية من مركزية الثقافة؛ حيث تحتكر العواصم أغلب النشاطات الثقافية وغالبا تسلط الأضواء على ما يجري في العواصم وتهمل المناطق والأطراف والمدن النائية"، مؤكدا أن المجتمعات لا تتقدم إلا بالثقافة التي تزودها بالقوة، وتعزز فهمها لمواردها الحقيقية.
واشتمل حفل الافتتاح على عروض لفرقة شابات السلط للفنون الشعبية، وموسيقات الدفاع المدني، وأنشطة للأطفال واليافعين، ومعرضين أحدهما للكتاب والآخر "إنتل" للعلوم والهندسة، بالإضافة إلى ورشة "صناعة الأفلام بالموبايل" التي تقام في بيت الأفلام التابع للهيئة الملكية للأفلام، ومخيم للمعلمين، وورشة الكتابة الإبداعية، ومعرض صور للمصور أحمد الترك بعنوان "السلط في عين المصور أحمد الترك".
وباشرت الأيام فعالياتها، بورشة حول الكتابة الإبداعية، ومعرض للكتاب في دار مؤسسة إعمار السلط، بالإضافة إلى أنشطة إبداعية للأطفال في مؤسسة إعمار السلط، فضلاً عن عرض حي للبرنامج الكرتوني الغنائي "آدم ومشمش" في ساحة العين، وموسيقا الشرفات في متحف السلط التاريخي (بيت أبو جابر)، وورشة صناعة الأفلام، وختاماً أمسية شعرية للإعلامي والشاعر اللبناني زاهي وهبي، ترافقه عازفة القانون رُلى البرغوثي في مسرح مؤسسة إعمار السلط.
فيما تواصلت الأيام الثقافية في اليوم الثالث بمخيم للمعلمين، وورشة الكتابة الإبداعية ومعرض الكتاب، ونادي القراءة- بيت الحكمة، وورشة "صناعة الأفلام" التي تقام في بيت الأفلام التابع للهيئة الملكية للأفلام، إضافة إلى عرض الفيلم السوري "أمينة" لمخرجه أيمن زيدان، وأنشطة إبداعية للأطفال وعروض منفصلة لفرقة درم جام وشركة فوق السادة وحكايات للصغار والكبار تقدمها الحكواتية سالي شلبية.
ولإثراء التجربة الثقافية، وبالشراكة مع شركة النقليات السياحية (جت)، تمكن رواد فعاليات أيام "شومان" الثقافية في السلط في يوميها الثاني والثالث من التنقل بين أماكن الفعاليات داخل مدينة السلط على متن باص مكشوف، كما ستقدم فرقة "درم جام" جزءا من عرضها الموسيقي على متن الباص المكشوف يوم الجمعة.
وتشتمل فعاليات اليوم الأخير، على أنشطة إبداعية للأطفال، يصاحبها مخيم للمعلمين طوال الأسبوع في منتدى زي الثقافي، على مدار أربعة أيام، وورشتا عمل حول البحث العلمي، والأخرى متعلقة بكتابة السيرة الذاتية ومقابلة العمل، إضافة إلى عروض أفلام لبنانية قصيرة ومعرض للكتاب.
كما تشتمل على ورشة لصناعة الأفلام التي تقام في بيت الأفلام التابع للهيئة العلمية للأفلام، يليها عرض لمبادرة نقش بعنوان "كيف أنار فاراداي العالم". و"نقش" تدعمها مؤسسة شومان وهي مهتمة بغرس مفاهيم العلوم في نفوس الأطفال، وتفعيل دور الترفيه التعليمي في البيئة التعليمية.