عمان - الغد- أطلقت مؤسسة عبد الحميد شومان، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا MIT، أول من أمس، صندوق التمويل الأولي.
وجاء الإعلان عن إطلاق الصندوق في جلسة مشتركة عبر منصة "زووم" الإلكترونية، أكدت خلالها الرئيسة التنفيذية لمؤسسة عبد الحميد شومان فالنتينا قسيسية، أهمية الشراكة مع المعهد الذي يعد من أهم الجامعات والمعنية بالعلوم والتكنولوجيا في العالم.
وبينت أن الصندوق سيمهد الطريق لفتح آفاق واسعة من التعاون وتبادل الخبرات بين الباحثين من الجامعات والمراكز البحثية الأردنية ونظرائهم في المعهد.
ولفتت، في الجلسة التي أدارها مدير دائرة البحث العلمي في المؤسسة المهندس أنور الحلح، إلى أن الشراكة مع المعهد جاءت لتؤكد إيمان المؤسسة بأهمية البحث العلمي في تطوير المجتمعات وازدهارها، مؤكدة سعي المؤسسة، ومنذ تأسيسها، إلى دعم البحث العلمي وتعزيز دوره كلبنة أساسية في التطور وبناء المجتمع، خصوصا أن شومان من أوائل المؤسسات العربية التي أطلقت جائزة تعنى بالباحثين العرب باسم جائزة عبد الحميد شومان للباحثين العرب وذلك منذ العام 1982، وصندوقاً لدعم البحث العلمي في الأردن.
ودعت قسيسية، الباحثين والباحثات في الأردن، إلى التقدم للاستفادة من المنح واستغلال هذه الفرصة المميزة لتنعكس إيجاباً على مستوى الأبحاث العلمية في المملكة، وذلك من خلال الموقع الإلكتروني للمؤسسة اعتباراً من 14 أيلول (سبتمبر) الحالي.
مساعد نائب رئيس معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا/ رئيس مجلس أمناء الجامعة الأميركية في بيروت البروفيسور فيليب خوري، عبر عن سعادته بالتعاون بين مؤسسة عبد الحميد شومان والمعهد، مشيرا الى اهتمام المعهد وتطلعه إلى التعاون مع العالم العربي في مجال الأبحاث العلمية.
وشدد خوري على أهمية هذا التعاون لتعظيم الفرص وتوجيه الباحثين للتصدي للمشكلات والتحديات المعقدة، والعمل على إيجاد الحلول المناسبة لها، مؤكداً دور البنك العربي ومؤسسة عبدالحميد شومان في دعم الجهود العلمية على مستوى الأردن والعالم، وفي تعزيز الثقافة التنموية للمجتمعات.
ومن جهته، قدم مساعد مدير برنامج (MISTI) -برنامج مبادرات العلوم والتكنولوجيا في المعهد- ديفيد دوليف، إيجازاً حول المبادرات التي يقدمها معهد ماساتشوستس للعلوم والتكنولوجيا، مشيرا إلى أهمية التعاون الجديد مع الأردن لتطوير مستوى الأبحاث العلمية بين الجانبين، كون الصندوق هو الأول في العالم العربي.
إلى ذلك، قدمت عميدة الدراسات العليا السابقة في المعهد، كرستين اورتز، شرحا تفصيليا حول آلية التقدم للمنحة وأهميتها بالنسبة للباحثين وكيفية إيجاد الشريك المناسب من الباحثين في المعهد، كما حثت على إدماج الباحثين لطلابهم ضمن هذه المنحة.
وكان باحثون عديدون تابعوا جلسة إطلاق الصندوق، وتقدموا بأسئلة إلكترونية حول طبيعة الصندوق وآليات عمله، أجاب عنها المشاركون.
ويهدف الصندوق إلى تقديم المنح المالية لدعم بحوث مشتركة بين المعهد والجامعات الأردنية الحكومية والخاصة، إضافة الى المراكز البحثية؛ حيث يقوم الصندوق بتقديم منحة مالية بقيمة 30 ألف دولار للباحثين الأردنيين ونظرائهم من معهد ماساتشوستس في الولايات المتحدة الأميركية لتغطية مصاريف السفر والإقامة والتدريب لغايات تبادل الخبرات العملية والعلمية بين الباحثين والباحثات من كلا الجانبين.
كما يسعى الصندوق إلى رفع سوية البحث العلمي في الأردن من خلال إعطاء الفرص المميزة للباحثين لتنفيذ بحوث مشتركة مع باحثين من المعهد.
يشار إلى أن معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا يعد الأول على مستوى العالم بحسب تصنيف (Q S) للجامعات، وهو رائد في مجال البحث العلمي والعلوم والتكنولوجيا.
الأربعاء 24 نيسان 2024
