صاروخ نحو البطن الرقيقة

يديعوت أحرونوت بقلم: اليكس فيشمان 28/2/2021 استهدف الايرانيون البطن الرقيقة لاسرائيل الحركة البحرية للبضائع الاسرائيلية في الخليج الفارسي وهم يطلقون اشارة ان هذه اراضينا الاقليمية احذروا هنا انتم شفافون وعديمو الوسيلة سفينة النقل "Helios Ray" أستهدفت، اغلب الظن بصاروخ شاطئ بحر أو بصاروخ بحر بحر. والضرر الذي لحق بها، فوق خط المياه، يتميز بثقب دخول وثقب خروج. لو كان هذا لغما بحريا، توربيدا، او حتى انفجارا داخليا، لكانت صورة مختلفة. من هنا فان هذه ليست ضربة مصادفة او خطأ في التشخيص بل ضربة مقصودة تستهدف الحاق الضرر، ولكن ليس اغراق السفينة. ذات الجهة التي اطلقت صاروخا واحدا كان يمكنها أن تطلق عدة صواريخ وان تلحق بالسفينة ضررا هائلا لدرجة اغراقها. غير أن اغراق مثل هذه السفينة معناه اعلان حرب على كل تلك الجهات المؤتمنة على امن الابحار في الخليج الفارسي، وعلى رأسها الولايات المتحدة. ولهذا فان من اطلق الصاروخ حرص على أن يكون الضرر محتملا. ليست هذه هي المرة الاولى التي تتضرر فيها أن تختطف ناقلة تحت علم أجنبي في الخليج الفارسي، بحيث أن اسرائيل يمكنها ظاهرا أن تحتوي الحدث. تحمل "Helios Ray" علم جزر البهاما. وهي ليست مسجلة في اسرائيل، والقبطان والطاقم فيها ليسوا اسرائيليين. فضلا عن ذلك، لما كانت السفينة غير مصنفة لدى المخابرات الاسرائيلية كسفينة اسرائيلية – بمرافقة مهنية او بحراسة السفن الاسرائيلية – فلا توجد في ذلك اي صلة بحماية هذه السفينة. عندما تأتي معلومة عن عملية مخطط لها تحذر المخابرات الاسرائيلية مالك السفن، توجه الحراس الاسرائيليين وقد سبق لامور كهذه ان حصلت. إن حقيقة ان ايران تبحث عن نقطة ضعف كي تضرب هدفا بحريا اسرائيليا ايضا ليست جديدة. وقد تأكدت بعد تصفية عالم الذري فخري زاده. قبل شهرين مثلا نشر نبأ عن مسافر ايراني متخفٍ امسك به على سفينة "تسيم" ابحرت من ميناء ازمير في تركيا الى اليونان ولاحقا الى ايطاليا. وعرض الرجل نفسه كلاجيء فار من بلاده، غير ان العتاد الذي كان بحوزته والطريقة التي صعد فيها الى السفينة من البحر، في ميناء ازمير، اثارت الاشتباه بأن جهات مهنية تقف وراءه. معقول الافتراض بانه على خلفية هذا الحدث وبسبب معلومات اخرى، يوجد الآن تحفز اعلى في السفن التي تبحر تحت علم اسرائيل. ان الصلة الاسرائيلية بـ"Helios Ray" هي مالك السفينة: رجل الاعمال رامي اونغر. هذه ليست حقيقة مخفية. بل تظهر في المواقع الالكترونية، تماما مثل تفاصيل السفينة، مسارات ابحارها وما شابه. يعرف الايرانيون جيدا مسار هذه السفينة التي تبحر بشكل دائم من الشرق الاقصى، محملة بالسيارات، وتعود الى الشرق مع بضائع اسرائيلية. قبل نحو اسبوعين خرجت السفينة من ميناء ايلات وهي تحمل بضائع مخصص بعضها للانزال في الخليج العربي (حسب مواقع الانترنت أول من امس بعد الظهر، توجد الآن في منطقة دبي). ينبغي الافتراض بان السفينة توجد تحت المتابعة منذ زمن ما وعندما وصلت هذه المرة الى خليج عُمان قرر الايرانيون، اغلب الظن، الايضاح لاسرائيل بانه يمكنهم أن يضربوا مصالح اسرائيلية بعدا عن متناول يدها. خليج عُمان هو مكان مريح من ناحيتهم، إذ يمكنهم دوما ان يلقوا المسؤولية على الحوثيين في اليمن. منذ وقعت اتفاقات ابراهيم، فان كمية السفن – معظمها ان لم تكن كلها اجنبية – التي تبحر بين الخليج الفارسي وايلات قفزت بشكل جوهري. وضرب هذه السفن معناه تخريب على منظومة العلاقات الاقتصادية الناشئة بين اسرائيل ودول الخليج. ومن شأن شركات التأمين ان تجعل هذه الرحلات البحرية غير مجدية بحيث ان من شأن اسرائيل ان تدفع اثمانا سياسية واقتصادية في علاقاتها مع دول الخليج. اذا بقي هذا الحدث دون رد، فسيواصل الايرانيون الضغط على نقطة الضعف هذه. وعليه فمحظور أن تمر هذه العملية دون تدفيع ثمن.اضافة اعلان