"صحي ضرار البديل".. غرفة واحدة بلا مكيفات ولا مياه

الملك خلال لقائه رئيس الوزراء اليوناني في أثينا أمس
الملك خلال لقائه رئيس الوزراء اليوناني في أثينا أمس

حابس العدوان

ديرعلا- في وقت يشكو فيه أهال بمنطقة ضرار بلواء ديرعلا في الأغوار الوسطى من تردي الخدمات الصحية والتمريضية في المركز الصحي البديل، يقول مساعد مدير الشؤون الصحية في اللواء الدكتور مناور البلاونة، إن المركز الحالي مؤقت، وقد فرضه مشروع توسعة وتأهيل المركز الرئيس، مشيرا إلى نقل المركز إلى مبنى أرضي في مسجد المنطقة، لادامة تقديم الخدمات الصحية.اضافة اعلان
وأضاف البلاونة، انه انتهي من مشروع توسعة المركز الرئيس، متوقعا بان يسلم المركز الحديث خلال أسبوعين، ما سيؤدي إلى نقلة نوعية في الخدمات الصحية في المنطقة ككل.
وكانت وزارة الصحة، أخلت مركز صحي ضرار الأولي، في منتصف تشرين الأول (أكتوبر) العام الماضي، لتوسعته وتأهيله بكلفة 600 ألف دينار، وبرغم انتهاء العمل منه كما يقول مواطنون في المنطقة، إلا أن الوزارة لم تعد تشغيله بعد.
ولفت موظف في المركز، فضل عدم الكشف عن اسمه، إلى أن الوزارة نقلت المركز إلى مبنى أرضي تابع لمسجد البلدة، لكن هذا المبنى يفتقر لأدنى الشروط اللازمة لأن يكون مركزا صحيا، إلى جانب ضيق مساحته، وعدم توافر المياه فيه طوال أيام الأسبوع، وعدم وجود مكيفات فيه باستثناء وجود مكيف في غرفة واحدة، تتم فيها جميع عمليات المركز الصحية.
وأكد الموظف، ان هذه الغرفة يعمل فيها طبيب لفترة محددة، الى جانب مسؤولي السجل الطبي وقسم الأمومة والطفولة والاسعاف، وتكون هذه الغرفة على نحو دائم مليئة بالمراجعين.
وأشار إلى خلو هذا المكان من أي مقومات صحية، كافتقاره للتكييف ومياه الشرب والنظافة، والمعدات اللازمة، لافتا إلى أنه كان من "الأجدى تجهيزه كمركز بديل، ليتواءم مع طبيعة عمله في الخدمات الصحية وليغطي المنطقة، ويستقبل المراجعين كافة إلى أن يعود المركز الرئيس للعمل".
وأشار عمار الشطي أحد المراجعين، إلى أن اجواء المنطقة الحارة كما هو معروف، فإن ذلك ينعكس على المركز البديل، بسبب عدم وجود أجهزة تكييف أو مراوح فيه، ما يتسبب بمعاناة للمراجعين من المرضى والأطفال والكهول.
وبين أن الطبيب يداوم فقط ساعتين في المركز، ما يحرم كثيرين من الحصول على الرعاية الصحية، كما لا يمكن للطبيب أن يأخذ وقته لمعاينة المرضى وإعطائهم حقهم في الكشف الطبي.
وأشار موظف آخر - أيضا فضل عدم الكشف عن اسمه، أن المركز الصحي الرئيس كان يخدم أكثر من 15 ألف نسمة، وهو العدد الذي يخدمه المركز البديل حاليا، إذ يتراوح عدد مراجعيه بين 70 إلى 100 يوم، معظمهم من كبار السن والأطفال والنساء. ولفت إلى أن طبيبا غير مقيم، هو من يقوم بالكشف الطبي بواقع ساعتين يوميا، ما يحرم عشرات المرضى من المراجعة، بخاصة ممن ينهون عملهم ساعات الظهر.
وأضاف ان معظم مراجعي المركز، يضطرون لأخذ إجازات من أعمالهم، والعودة يوما آخر أو الذهاب للمراكز الصحية في مناطق مجاورة، ما يحملهم أعباء مالية من أجور مواصلات أو رسوم كشف طبي أو مصاريف، كونهم مسجلين في مركز صحي آخر.
وأكد مراجعون بان المركز، يفتقر حاليا لكثير من الخدمات التي حال دون وجودها المبنى البديل، مشيرين إلى انعدام توافر المياه فيه، تحت ذريعة أن الخزانات دائما فارغة، وأنه في حال وجدت، فإن استخدامها يقتصر على تلبية حاجات المسجد.
وأضافوا أن أجواء المركز، تزيد معاناة المرضى المراجعين، إلى جانب أن قلة منهم يمكنهم الحصول على مقعد للجلوس في غرفة الكشف والمراجعة والتسجيل التي يوجد فيها تكييف، فيما ينعدم وجود مكيفات في الغرف الأخرى، مشددين على ضرورة الإسراع في الانتقال للمركز الجديد، الذي يتوقعون بأن يلبي جميع احتياجاتهم.