أحمد التميمي
لم تتمكن وزارة الصحة حتى الآن، من رفد مركز صحي كفر أسد الأولي بلواء الوسطية بكامل احتياجاته من الكوادر والأجهزة الطبية، بعد أن تم تأهيل وتطوير مبناه بكلفة مليون و400 ألف دينار، لينضم الى قائمة المراكز الصحية الأولية التي تفتقر للكوادر والأجهزة الطبية والأثاث والمعدات في محافظة إربد.
البناء الذي أنجز بتمويل من موازنة مجلس المحافظة خلال السنوات الماضية، ما يزال يعاني من نقص الكادر الطبي وعدم القدرة على رفده بالاختصاصات الطبية أو حتى تحويله إلى مركز صحي شامل للتخفيف من معاناة المرضى جراء تحويلهم إلى المستشفيات والمراكز الشاملة البعيدة.
وقال عضو مجلس المحافظة عدي خراشقة إن المبنى المكون من 3 طوابق بني بأعلى المواصفات، إلا إنه ما يزال يفتقر إلى الكوادر الطبية والمعدات، مؤكدا أن هيكل البناء الضخم لم يحل مشكلة المواطنين في اللواء البالغ عدد سكانه قرابة 20 ألف نسمة.
وأشار إلى أن البناء أقيم من موازنة مجلس المحافظة ولكن المعاناة ما تزال مستمرة في عدم قدرة وزارة الصحة على رفده بالأجهزة والكوادر الطبية وخصوصا وأن المركز ما يزال أوليا، ورفده بالاختصاصات الطبية بحاجة إلى تحويله إلى شامل وهو ما يسعى إلية مجلس المحافظة مع وزارة الصحة.
ولفت إلى وجود مركز صحي شامل في اللواء ويقع في بلدة قميم، ولا يبعد عن مركز صحي كفر اسد إلا بعض الكيلومترات، وبالتالي فإن تحويله إلى شامل سيصطدم بوجود مركز شامل آخر قريب.
وأشار إلى حاجة المركز إلى أطباء الاختصاص كالنسائية والباطنية والعظام وغيرهم، لافتا إلى أن اللواء يفتقر إلى مستشفى، وأن أقرب مستشفى يبعد عنهم حوالي 15 كيلو مترا، وبالتالي يجب أن يتم تحويل المركز إلى مركز شامل ونظام مناوبة على مدار 24 ساعة ليخدم ما يقارب 60 ألف نسمة عدد سكان لواء الوسطية.
وأكد الخراشقة أن عيادات الاختصاص في مستشفى الأميرة بسمة تعاني بشكل يومي من حالة اكتظاظ بالمراجعين مما يضطر المريض للانتظار أكثر من ساعة لحين الحصول على العلاج، ناهيك عن معاناته في الانتظار لساعات أخرى أمام الصيدلية والمحاسبة والحصول على صورة أشعة أو فحص مختبر وغيرها من العلاجات.
وقال، إن المركز يفتقر إلى سيارة إسعاف تخدم سكان اللواء في الحالات الطارئة التي تحتاج لنقلها إلى المستشفى، مؤكدا أن العديد من المواطنين يضطرون إلى نقل مرضاهم بواسطة سياراتهم الخاصة غير المجهزة طبيا، ما قد يضاعف من حالة المريض. ولفت إلى أن المركز يراجعه يوميا ما يقارب 200 حالة مريضة ولا يوجد في المركز غير طبيب عام واحد وطبيب أسنان وطبيب أسرة. وأشار إلى أن هناك نقصا في الأدوية بسبب الضغط الكبير الذي يشهده المركز من المراجعين.
بدوره، قال مدير صحة اربد الدكتور شادي بني هاني إن هناك دراسة لتحويل مركز صحي كفر اسد إلى شامل، إلا أن هناك بعض المعيقات بسبب وجود مركز صحي شامل قريب، مؤكدا أن مركز صحي كفر اسد بني ضمن أفضل المعايير الهندسية وهو عبارة عن مستشفى مصغر.
وأشار بني هاني إلى انه تم خلال الأسابيع الماضية رفد المركز بعدد من أطباء استشاريين للأمومة والطفولة والنسائية، إضافة إلى رفد المركز بطبيب أطفال وطبيب عام ثان، ناهيك عن أنه تم تزويد المركز بالعديد من الأجهزة الطبية والأثاث المكتبي وغيرها.
ونفى بني هاني أن يكون هناك نقص في الأدوية وخصوصا المزمنة، حيث يتم تزويد صيدلية المركز بشكل دوري بالأدوية، ناهيك عن انه تم رفد المركز بأدوية أخرى لم تكن متوفرة في السابق بعد ان تم توفير أطباء استشاريين في المركز.
وأكد انه سيتم رفد المركز في المستقبل القريب بالكوادر الطبية اللازمة، إضافة إلى رفده بأجهزة مختبرات حديثة، مؤكدا أن المركز عبارة عن 3 طوابق بني على حساب موازنة مجلس المحافظة ويعد الأكبر في اللواء، ووزارة الصحة تتابع جميع احتياجاته وسيتم تزويد المركز بالنواقص.
اضافة اعلان
