صدور العدد الثاني من مجلة "التشكيلي العربي"

غلاف المجلة - (من المصدر)
غلاف المجلة - (من المصدر)

عمان- الغد- صدر العدد الثاني من المجلة الفصلية "التشكيلي العربي"، التي يصدرها نادي الجسرة الثقافي في دولة قطر، وجاء العدد في 92 صفحة من القطع الكبير، وزين الغلاف الأول لوحة الفنان المغربي عبد الله الحرير والثاني للخطاط العراقي روضان بهية أما الغلاف الخير فكان للفنانة السعودية صفية بن زقر.اضافة اعلان
وبدأ مشرف عام التحرير د.غازي انعيم، بالافتتاحية التي أشار فيها "إلى أن "التشكيلي العربي" تعد بداية الخطوة الأولى، التي من خلالها تأكد أن التواصل الثقافي والتشكيلي على درجة من الأهمية في المفهوم الحضاري العام لأي أمة، فتوالت المساهمات من المحيط الى الخليج، فحملت إلينا نبض القلوب المحبة.. وأوضحت تلك المساهمات الواردة من الكتاب والفنانين والنقاد العرب أن النوافذ ما تزال مشرعة، وأن طموحنا هو أن تصل "التشكيلي العربي" إلى كل من ينشدها في وطننا العربي وخارجه؛ لأن "التشكيلي العربي" منفتحة على الثقافات، وهي واسعة الصدر لكل قلم جاد يهدف الصالح العام للأمة، وذلك هو الغاية والطموح الذي نهدف إليه".
وأشار انعيم إلى أن "أي مجلة لا تستطيع، وربما في أيّ مكان، أن ترسم ملامحها منذ العدد الأول أو الثاني؛ لكنها تحاول أن تقدم المؤشرات الأولى لطموحها ووجهتها عبر الدرب الفني الطويل والصعب".
وبين أنه ليس هناك من اتجاه بعينه يملي شروطه ومناخه على مسار المجلة -كما تروج لذلك ثقافة الإشاعة، فالمجلة ليست من ذلك شيء، وإلا لما كلفنا أنفسنا عناء مسؤولية إصدار مجلة متخصصة. وليس من التهويل في شيء إذا قلنا إن إصدار مجلة تعنى بالفنون البصرية بطموح يتوسل الجدية والإبداع ضمن مناخ عربي هو محاولة لإثراء وضعنا الفني والثقافي بما يقع في حدود مقدرتنا، لذلك نحاول أن تكون المجلة ضمن هذا المعنى، وضمن هذا الدور التنويري والتحديثي، منبراً مفتوحاً على أكثر من مدار واتجاه وعلى أكثر من رؤية ووجهة نظر مستنيرة وصادقة.
وقال انعيم: "سنسعى لتكون المجلة الوسيط الأمين الذي ينقل الإنتاج الفني ويحلله، والمستوى المتميز للكتابة النقدية التي نتوخاها، من خلال فتح نافذة الحوار بين الناقد والفنان والجمهور".
وتضمن العدد مقالات ورؤى ودراسات وحوارات ومتابعات بدأها سكرتير التحرير محمد العامري بالفن العربي إلى أين، ود. محمود شاهين: الفن الخارج على المألوف: تجديد أم تخريب، ود. فاتح بن عامر: منصب الفنان في زمن التكنولوجيا الحديثة، ود. منذر المطيبع: أوجه التراسل بين الفنون التشكيلية والموسيقية، ومحمد اشويكة: السينما والتشكيل.. جاذبية اللوحة والشاشة، ومحمد حسين الفكي: الفن التشكيلي السوداني، وحاور محمود خليلي النحات الفلسطيني  زكي سلام، وتناول بنيونس عميروش تجربة الفنان المغربي عبد الله الحريري.
أما تجربة الخطاط العراقي روضان بهية فقد تناولها د. جواد الزيدي، ود. فيصل سلطان: النحاتة سلوى شقير واختبارات الحداثة، د. غازي انعيم: صفية بن زقر رائدة الاتجاه الشعبي في التشكيل السعودي، ود. خالد البغدادي: الصورة إذ تحل مكان الإنسان، ود. مليحة مسلماني: الفنان الشاب محمد الحاج.. الإنسان، المكان، الهوية، وفي باب رحيل تناول وفاروق يوسف: نوري الراوي، ود.عبد الكريم السيد ملتقى الشارقة للخط العربي.
وتابعت مجلة "التشكيلي العربي" بينالي مراكش، وملتقى د. سعاد الصباح الرابع في الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية، والصالون الدولي السادس للفن التشكيلي في مدينة سطيف بالجزائر، وتناول معتز عناد غزوان مراجعة كتاب ضياء العزاوي لشاكر لعيبي وفي أثر ونص كتب غازي انعيم: محمود مختار وتمثال نهضة مصر.
يذكر أن رئيس مجلس الإدارة للمجلة إبراهيم الجيدة، ومشرف عام التحرير الفنان والناقد غازي انعيم وسكرتير التحرير الفنان والشاعر والناقد محمد العامري.