صدور كتاب "الأردن والإدارة التحولية: نحو أردن متكامل"

غلاف الكتاب -(الغد)
غلاف الكتاب -(الغد)

عمان- الغد- صدر عن مؤسسة حمادة للدراسات الجامعية والنشر والتوزيع في إربد، بالاشتراك مع دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع في عمان، لأستاذ إدارة الأعمال في جامعة اليرموك الدكتور عادل محمود الرشيد، كتاب بعنوان "الأردن والإدارة التحولية: نحو أردن متكامل".اضافة اعلان
يلقي الكتاب الضوء على الطروحات المعرفية المتقدمة التي تنادي بالحاضنتين الثقافية والإيكولوجية اللتين تمكّنان من تحقيق التحول الإداري والتنمية المتكاملة المستدامة بدلاً من الحاضنة الاقتصادية المعيارية التي تم مساءلتها، وبخاصة بعد الأزمة المالية العالمية 2008 والتغير المناخي اللذين ارتبطا بالحاضنة الاقتصادية.
ويغطي الكتاب الطرح المعرفي المتقدم المتعلق بالتنمية المتكاملة، ويتوقف عند أنموذج العوالم الأربعة الشمولي في التحول الإداري والتنمية المتكاملة ويتبناه كموجه عام لصيرورة التحول الإداري والتنمية المتكاملة المنشودة في الأردن.
ويراجع ويحلّل ويقيّم تقييماً نقدياً المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية والتنموية والتعليمية الأردنية البارزة الحاضنة للتحول الإداري والتنمية المتكاملة المنشودين في الأردن، ويبرز عدم التوازنات فيها، كما يقترح السبل الممكنة من معالجتها من أجل تيسير مسار الصيرورة الإدارية التحولية والتنمية المتكاملة المنشودة.
ويسلّط الضوء على الواقع الإداري الأردني بخاصة والعربي بعامة من خلال محطات معرفية دالة، ويبرز الهوة العميقة في هذا الواقع التي تتطلب تبني رؤى واستعدادات بعيدة المدى، على رأسها إنشاء المراكز البحثية والبرامج الجامعية المتقدمة في التحول الإداري والتنمية المتكاملة التي بإمكانها الاستفادة من العدد الوافر من الحالات الدراسية المحلية والعالمية في التحول الإداري والتنمية المتكاملة التي يوفرها الكتاب.
يتكون الكتاب من ستة فصول علاوة على المقدمة المتمثلة بالمنطلقات البحثية. يستعرض الأول التوجهات المعرفية المتقدمة التي تتركز حول نقد النظرية الاقتصادية الكلاسيكية كحاضنة محورية ترتكز إليها مشاريع الأعمال ومشاريع التنمية المجتمعية بأشكالها كافة باعتبار أن الافتراضات التي توجهها قد قادت إلى عدم توازن وإلى تداعيات مجتمعية وبيئية خطيرة تستدعي التخلي عنها. كما ترتكز هذه التوجهات إلى التحول المطلوب باعتماد الحاضنتين الثقافية والإيكولوجية كموجهات للأنشطة والفعاليات بأشكالها كافة نظراً لإمكانيتهما في تحقيق التنمية المتوازنة المتكاملة والمستديمة.
وعرض الكتاب مساهمات علمية وفكرية قاعدية وأصيلة لعدد من كبار المفكرين والعلماء من خلفيات عدة توضح التصورات والنظريات والمفاهيم والأسس والمبادئ التي تستند إليها هاتان الحاضنتان اللتان تطرحان بديلاً للحاضنة الاقتصادية الكلاسيكية.
ويستعرض هذا الفصل كلاً من الأزمة المالية العالمية التي حدثت في العام 2008، والتغير المناخي كمحطتين مرجعيتين للتوجهات المعرفية المتقدمة ووضح الجوانب الأساسية في كل منهما والإشكالات العديدة التي ارتبطت بهما.
وتضمن الفصل الثاني استعراض الطروحات المتقدمة في التنمية المتكاملة والتي اشتملت على مساهمات بارزة من خلفيات حقلية متنوعة سياسية اقتصادية واجتماعية وأنثروبولوجية وإيكولوجية.
تضمن الفصل تعريفاً ملماً بنظرية وأنموذج العوالم الأربعة في الإدارة التحولية والتنمية المتكاملة التي يتبناها الكتاب كمدخل مفاهيمي عام للنظر من خلاله إلى الواقع الإداري الأردني وسبل تحوله.
أما الفصل الثالث فقد عالج المجالات البارزة المحدّدة للإدارة التحولية في الأردن التي اشتملت على: المجال السياسي، والاقتصادي، والمجتمع المدني، والتنمية، والبيئة، والعمل، والمرأة، والمغتربين، والتعليم العالي. وقام بمراجعتها وتقييمها من أجل الوقوف على عدم التوازنات فيها، والنظر في السبل التي تمكّن من جعلها حواضن ملائمة للتحول الإداري التكاملي المنشود في الأردن. وتوصّل الفصل إلى استدلالات واستنتاجات وتصورات تمكّن -إذا ما تم مراعاتها، والأخذ بها- من جعل مسار التحول الإداري المعمّق المنشود في الأردن أكثر ملاءة.
وتم في الفصل الرابع استعراض الواقع الإداري الأردني من منظور الإنتاج البحثي الإداري الأردني؛ حيث استند هذا العرض بشكل كامل على مساهمات المؤلف ذات العلاقة، نظراً لصعوبة البناء على نتاج الأدبيات الإدارية الأردنية ذات العلاقة بسبب الضعف البنيوي فيها، وعدم تحقيقها لمساهمة علمية ملموسة يمكن البناء عليها.
أما الفصل الخامس، فلقد تضمن عرضاً لعدد من الحالات الدراسية في الإدارة التحولية والتنمية المتكاملة محلية وعالمية بهدف التدليل على ملاءة الطرح في نظرية وأنموذج العوالم الأربعة في الإدارة التحولية والتنمية المتكاملة التي يتبناها هذا الكتاب كمدخل مفاهيمي عام له من جهة. ولغايات الاستفادة من تجربتها والاسترشاد بها في بناء التصورات والرؤى الممكّنة من تمهيد الطريق نحو تحول إداري أردني تكاملي معمق من جهة أخرى. وتكونت الحالات الدراسية المحلية من قسمين: قسم مطوّر من رسائل ماجستير بحثت التحول الإداري في بعض منظمات الأعمال والمؤسسات الأردنية من خلال برنامج ماجستير التحول الاقتصادي والاجتماعي الذي كانت تديره جامعة باكنغهام في المملكة المتحدة في الأردن، وأشرف عليه البروفيسور روني ليزم.
والقسم الآخر مطوّر من رسائل ماجستير في إدارة الأعمال بحثت أيضاً التحول الإداري في بعض منظمات الأعمال والمؤسسات الأردنية أشرف عليها المؤلف في جامعة اليرموك. أما العالمية فهي أيضاً من قسمين: الأول تضمن عدد من الحالات المطورة من أطروحات دكتوراه شارك المؤلف في تقييمها عالجت مواضيع متنوعة في الإدارة التحولية في عدد من البلدان، وأما الثاني فلقد اشتمل على عدد من الحالات الدراسية البارزة والمعروفة غطّت منظمات أعمال ومؤسسات في دول عدة تجسّد فحوى مشروع الأعمال المتكامل الذي تسعى الى تحقيقه الإدارة التحولية العميقة.
واشتمل الفصل السادس المعنون "مقاربة واستنتاجات وتصورات" على أهم الخلاصات، والاستدلالات، والاستنتاجات، والتصورات التي توصل إليها الكتاب.
علماً بأن كتاب "الأردن والإدارة التحولية" يقع في 560 صفحة من الحجم المتوسط ويقدم له الدكتور حسيب صهيون رئيس هيئة المديرين والرئيس التنفيذي لمجموعة الاستشارات المخبرية الأردنية (مختبرات مدلاب).