صدور كتاب "الوطن المسافر.. معين الشاعر الثائر الإنسان" للناقد عدنان العريدي

Untitled-1
Untitled-1
عزيزة علي عمان- صدر عن دار الشروق للنشر والتوزيع كتاب للناقد عدنان العريدي بعنوان "الوطن المسافر – معين الشاعر الثائر الإنسان". يتناول العريدي في كتابه حياة الشاعر معين بسيسو الشعرية والثورية من ناحية لغوية منذ بداياته مع الشعر بقصيدة "العبد" التي نشرت في الثلاثين من آب من العام نفسه 1946، وجاءت بـ"25 بيتا منظما"، وأول ديوان شعري صدر له في العام "1952"، بعنوان "المعركة"، حتى آخر قصيدة له وهي ملحمة شعرية بعنوان "سفر... سفر". وتقول مقدمة الكتاب "معين بسيسو القائد الثائر الإنسان، البدايات، قصيدة العبد، متى يصبح الشخص شاعرا، الشاعر والرقيب، القصيدة، الفصل والوصل، سلاما أيها المتراس، ما اقصر حبال الذاكرة العربية، شعرة معاوية، اهمية الداخل الفلسطيني، احتجاج مدرسة البصرة، قصيدة العبد، قصيدة المهاجرون، قصيدة المسافر، حكاية لأطفال عمان، التحدي، إلى طفلتي دالية، ارفعوا الأيدي عن ارض القناة". من جانبه اشار الكاتب محمد مناصرة في كلمة بعنوان "هذا الكتاب"، الى ان القارئ سيجد نفسه في هذا الكتاب امام شاعر، وناقد، لن يتكرر، المؤلف يقدم قراءته لقصيدة بسيسو بشكل جديد ومختلف عن غيره ممن سبقوه في النقد الشعري، وهو احد ابرز مخرجات القراءة النقدية للنقاد العريدي التي وردت في هذا الكتاب الذي سيكون بوصلتنا بالنسبة لكل فلسطيني، يعرف كيف كان يفكر بسيسو وطريقته في التفكير، والتعرف على احزانه وافراحه، على عتابه وغضبه، وعلى نبوءاته ومحاذيره وكيف كان شارة مرور على مفارق الطرق امام الشعب الفلسطيني، وعلى الذي كان يشغل عقل وفكر بسيسو الإنسان متجليا في شعره. فيما يتحدث المؤلف في مقدمته عن تجربته تحت الاحتلال وكيف كان هذا الكيان يمنعهم من تداول الكتب في المناطق التي كانت محسوبة "من الضفة الغربية"، كانت الكتب الوطنية تهمة، ومنها دواوين معين بسيسو، قائلا "ما كنا نملك سوى الحجر والقلم وهتاف شاعر يشعل فينا بيارق الأمل بقصيدة كنا نحفظها عن ظهر قلب ولا ندري كيف عانقت حناجرنا في السبعينيات قصيدة "نعم لن نموت، ولكننا سنقتلع الموت من أرضنا/هناك... هناك... بعيدا بعيد.../ سيحملني يا رفاقي... الجنود.../سيلقون بي في الظلام الرهيب/سيلقون بي في جحيم القيود"، إلا اننا لم نكن نعرف قائلها". وتحت عنوان "معين بسيسو القائد الثائر الإنسان"، يتحدث العريدي عن حياة بسيسو القصيرة التي كانت تزدحم بالإحداث الذي اثبت وجوده فيها بجدارة العقل المدبر والرائد المفكر، قدم بسيسو الكثير من النتاج الفكري والأدبي، قاوم الانتداب وخاضة ضده المعارك النضالية والكفاحية وقاوم الاعتداء الثلاثي على مصر، كما قاوم مشاريع التوطين في سيناء وجيش الجماهير فيها اشعاره بقصيدة "نعم لن نموت، ولكننا سنقتلع الموت من أرضنا". من جانبها قالت زوجة معين بسيسو صهباء البربري إنها تفاجأت بهذه الدراسة الثرية، التي قدمها مؤلف الكتاب بأسلوب أدبي رفيع المستوى، بروافد لغتنا العربية، من خلال تقييمه لرحلة بسيسو الأدبية والثورة منذ البدايات، وبدأ من قصيدة "العبد" وتعبر عن رفضه لمبدأ ومسيرة العبودية في التاريخ الإنساني الطويل من قهر وإذلال الإنسان لأخيه الإنسان، وتكسير روحه الواثبة لبناء مجتمع العدل الذي يحقق الخير للجميع. وبحسب المؤلف، فإن هذه القصيدة بأبياتها الشعرية "تقنع العقل وتلبي العاطفة"، وبكل بساطة فإن القارئ البسيط يسقطها على وضعه الحالي، فرغم تكبيل اليدين بالقيد وربط الأرجل بالسلاسل الحديدية وتكميم الأفواه، الا ان هذه السلاسل ستنكسر امام بطولة الشعوب وصرارها. ويذكر ان معين بسيسو صدر له العديد من الاعمال الشعرية منها "المسافر" في العام 1958، واول ديوان شعري "المعركة" في العام 1952، "الأردن على الصليب" في العام 1958، "قصائد مصرية" في العام 1960، "فلسطين في القلب" في العام 1960، "مارد من السنابل" في العام 1967، "الأشجار تموت واقفة" في العام 1964، "كراسة فلسطين" في العام 1966، "قصائد على زجاج النوافذ" في العام 1970، "جئت لأدعوك باسمك" في العام 1971، "الآن خذي جسدي كيسا من رمل" في العام 1976، "القصيدة / قصيدة طويلة" في العام 1983. وتوفي معين في العاصمة البريطانية لندن إثر نوبة قلبية قاتلة يوم 23 كانون أول 1984، لتنهي مسيرته الشعرية والتي وصل فيها أدبه للعالمية وخاصة بعد أن ترجم أدبه إلى لغات عدة: كالإنجليزية، الفرنسية، الألمانية، الروسية والإيطالية وحتى اليابانية والفارسية. إضافة لمشروع أدبي حصيلته 40 ديوانا شعريا ومسرحية وأعمال نثرية، نشر مقتطفات العديد منها في الصحف والمجلات الأدبية والثقافية.اضافة اعلان