صديق الرهينة الأميركي: كاسيغ عاند ذابحيه الدواعش

لندن - توقع صديق للرهينة الأميركي بيتر كاسيغ، الذي قتله تنظيم الدولة الإسلامية أول من أمس، أن "كاسيغ عاند ذابحيه وتحداهم ورفض الظهور في فيديو دعائي يلوم فيه حكومة بلاده قبل نحره، كما فعل 4 رهائن قضوا قبله بالسكين الداعشية في الشهرين الماضيين، لذلك كان مقتله مختلفاً عنهم".اضافة اعلان
وقال مايكل داوني، وهو مصور وكاتب يقيم حالياً في بيروت، إن الرهينة الذي قضى بعمر 26 سنة، رفض الامتثال لأوامر "داعش" بأن يلوم حكومة بلاده في فيديو يتحدث فيه قبل مقتله "لأنه رجل مبادئ، ولم يقبل الاستسلام للترهيب (..) ولم يكن معتادا على اختيار الطريق السهل".
وذكر الصديق داوني لصحيفة "التلغراف" البريطانية" أن "الداعشي" الذي ظهر ملثماً ومتشحاً بالأسود من الثياب قرب رأس الرهينة المقطوع في الفيديو، تحدث فيه بأسلوب بدا معه وكأنه يتكلم نيابة عن الرهينة نفسه، مبتدئا بعبارة كان المفترض أن تخرج من فم كاسيغ فيما لو ظهر في الشريط المسجل، وهي: "هذا هو بيتر إدوارد كاسيغ، المواطن الأميركي" ثم راح يبرر قتله.
وأضاف أن "تبرير الملثم كان أن كاسيغ قاتل المسلمين في العراق عندما كان يعمل جندياً في الجيش الأميركي"، لكنه لم يتابع ليذكر المهم عنه من معلومات، حيث أنه ترك الجيش وكرس حياته للعمل التطوعي، فعمل في مستشفيات وعيادات بلبنان وتركيا لإسعاف اللاجئين السوريين، كما في مناطق منكوبة داخل سورية بالذات، واعتنق الإسلام وسمى نفسه عبدالرحمن، ويوم خطف في سورية العام الماضي كان ينقل مساعدات إنسانية إلى مناطقها المنكوبة.
أما الخبير الأمني، ويل غيديس، وهو الذي سبق وتعامل مع قضايا خطف سابقة، فذكر للصحيفة أن ذبائح "داعش" السابقين، البريطانيين ديفيد هينز وألان هيننغ والأميركيين جيمس فولي وستيفن سوتلوف "ربما تم تصويرهم في فيديوهات وهمية (متكررة) وفي كل مرة كان يتم إعلامهم بأنهم سيكونون في منأى (عن الخطر) إذا ما تعاونوا"، مشيرا بذلك إلى أن كلا منهم كان يظن أنه لن يتم ذبحه، كذلك ظن في اليوم الذي ظهر فيه بآخر فيديو حيث لام حكومته على ما وصل إليه من مصير دموي، إلا أنها كانت الأخيرة.
وشرح غيديس أيضا أن عدم إلقاء كاسيغ لأي كلمة قبل مقتله "دليل على أنه لم يكن متعاونا (مع ذابحيه)، لأنه فكر بأنه سواء تعاون أم لا، فإن مصيره كان القتل"، مضيفاً عن الرهينة القتيل أنه كان في السابق "حارساً جوالاً ثم مقاتلاً في العراق" كإشارة منه إلى أنه صعب المراس. أما الفيديو الذي ظهر رأسه فيه مقطوعا أول من أمس، فكان مختلفاً أيضاً عن سابقيه بأنه لم يظهر فيه أي رهينة آخر برسم الذبح مستقبلاً. -  (وكالات)