"صقور الأردن" يستعد لكتابة تاريخ جديد في ظهوره الـ 16 بكأس آسيا

لاعب المنتخب الوطني زيد الخص في مشاركة سابقة بكأس آسيا - (أرشيفية)
لاعب المنتخب الوطني زيد الخص في مشاركة سابقة بكأس آسيا - (أرشيفية)
خالد العميري عمان – يستعد المنتخب الوطني الأول لكرة السلة “صقور الأردن” للظهور السادس عشر في تاريخ مشاركته ببطولة كأس آسيا والتاسع تواليا، والتي تحتضنها العاصمة الأندونيسية “جاكرتا” خلال الفترة من 12 إلى 24 تموز (يوليو) الحالي. وحل المنتخب الوطني في المجموعة الأولى إلى جانب “حاملة اللقب” أستراليا وأندونيسيا والسعودية، فيما ضمت المجموعة الثانية منتخبات، الصين تايبيه والصين وكوريا الجنوبية والبحرين، والمجموعة الثالثة منتخبات، إيران واليابان وكازاخستان وسورية، والمجموعة الرابعة منتخبات، الهند ولبنان والفلبين ونيوزيلندا. ويفتتح “صقور الأردن” مشواره في البطولة الآسيوية، بمواجهة المنتخب الأسترالي عند الساعة 11 من صباح يوم الثلاثاء 12 من الشهر الحالي، ثم يلتقي مع “صاحبة الأرض” أندونيسيا عند الساعة 1:30 ظهر يوم الخميس 14 منه، على أن يختتم مشواره في المرحلة الأولى بمواجهة المنتخب السعودي عند الساعة 11 من صباح يوم السبت 16 من الشهر ذاته. ويحتل “صقور الأردن” المركز 39 عالميا والثامن آسيويا والثاني عربيا برصيد 283.2 نقطة، علما بأن المنتخب الوطني حقق أفضل ترتيب له بتصنيف “فيبا” في أيلول (سبتمبر) من العام 2019 باحتلاله المركز 37 عالميا والسابع آسيويا برصيد 290.2 نقطة.

نظام البطولة

ينص نظام بطولة كأس آسيا على أن تلعب فرق المجموعة الواحدة مع بعضها البعض بنظام الدوري المجزأ من مرحلة واحدة، ليتأهل الفريق صاحب المركز الأول في كل مجموعة إلى الدور ربع النهائي بشكل مباشر. ويلعب الفريقان صاحبا المركزين الثاني والثالث في المجموعات الأربع مع بعضهما البعض بنظام “الكروس” في التصفيات المؤهلة للدور ربع النهائي، حيث يلعب ثاني المجموعة الأولى مع ثالث المجموعة الثانية، ليلعب الفائز من هذه المواجهة مع متصدر المجموعة الثالثة في الدور ربع النهائي، كما يلعب ثالث المجموعة الأولى مع ثاني المجموعة الثانية، ليلاقي الفائز من هذه المواجهة متصدر المجموعة الرابعة بالدور نفسه. كما سيلعب ثاني المجموعة الثالثة مع ثالث المجموعة الرابعة، ليلاقي الفائز من هذه المواجهة متصدر المجموعة الأولى، فيما يلعب ثالث المجموعة الثالثة مع ثاني المجموعة الرابعة، على أن يلاقي الفريق الفائز من هذه المواجهة، متصدر المجموعة الثانية في الدور ربع النهائي. وتتأهل أربعة فرق عن الدور ربع النهائي إلى الدور نصف النهائي من البطولة، حيث يلعب الفائزان على لقب البطولة، فيما يلعب الخاسران على الميدالية البرونزية.

كتابة تاريخ جديد

يتطلع منتخب السلة الأول إلى النجاح في صياغة تاريخ جديد لكرة السلة الأردنية وهو يشارك للمرة الـ16 في نهائيات آسيا منذ أول مشاركة له العام 1983، والجميع يحدوه الأمل أن يتمكن “صقور” المنتخب الوطني من الصعود إلى منصة التتويج القارية للمرة الأولى في تاريخهم، خاصة وأن المنتخب الوطني، الذي سبق له وأن حل في المركز الثاني بنسخة العام 2011، تأهل إلى نهائيات كأس العالم العامين 2010 بتركيا و2019 بالصين. ويتبلور الحلم الأردني بالعالمية منذ العام 1995، عندما نجح منتخب الناشئين ببلوغ المونديال الصغير واستمر ذلك الجيل المبهر حتى العام 2003 عندما عاد بالمركز العاشر من الصين نفسها، فأدرك الجميع الحاجة إلى تجديد الدماء، لندخل في مشروع الاحتراف، الذي ما يزال يفرز على استحياء عددا محدودا من النجوم رغم الإنجازات اللافتة.

الظهور الأول العام 1983

ظهر المنتخب الوطني لأول مرة في نهائيات كأس آسيا والتي أقيمت بـ “هونغ كونغ” العام 1983، وكاد أن يتغلب على اليابان في الدور التمهيدي، قبل أن يفوز “محاربو الساموراي” بنتيجة (79-74). وشارك “صقور الأردن” في نسخ كأس آسيا كافة منذ العام 1983، باستثناء بطولات الأعوام، 1989، 1999، 2001.

آخر ظهور العام 2017

كانت بطولة كأس آسيا في العام 2017 غريبة بالنسبة للشارع الرياضي الأردني، بعدما شارك المنتخب الوطني بدون سام دغلس أو زيد عباس، وهما لاعبان أسطوريان كانا بمثابة “قوة” الأردن ومن الركائز الأساسية طوال العقد الماضي. ومع ذلك، كان هناك ما يكفي من المواهب في قائمة “الصقور” للتأهل عن مرحلة المجموعات، بعد فوزهم على سورية (68-66) والهند (61-54)، قبل أن يخسر المنتخب الوطني أمام الفلبين (70-75) في مباراة تحديد المراكز، محتلا المركز الثامن.

وصافة العام 2011

سطر المنتخب الوطني إنجازا خالدا في بطولة كأس آسيا بالعام 2011 تحت قيادة المدرب الأميركي تاب بالدوين، بعدما خسر المنتخب الوطني المباراة النهائية أمام الصين بفارق نصف سلة (69-70)، متخطيا منتخبات بحجم، الفلبين واليابان وإيران آنذاك.

دغلس وعباس.. أسطورتان خالدتان

بعد ظهوره الأول في كأس آسيا العام 2005، شارك سام دغلس في 5 نسخ من بطولة كأس آسيا، ليخوض نحو 40 مباراة وبمتوسط 10.5 نقطة في المباراة، مساهما بظهور الأردن في الدور ربع النهائي لأربع مرات متتالية، انتهاء باحتلال المركز الثالث العام 2009 بعد الفوز على لبنان (80-66)، إلى جانب وصافة العام 2011. وربما كانت المشاعر مختلطة بالنسبة لسام دغلس، الذي تواجد في كأس آسيا العام 2017 مدربا للمنتخب الوطني، بعد اعتزاله اللعب العام 2016. في المقابل، ظهر عباس للمرة الأولى مع المنتخب الوطني في كأس آسيا العام 2005، وبلغ متوسط تسجيله 10.5 نقطة لكل مباراة، ومن المرجح أن يشارك مع المنتخب الوطني في كأس آسيا، بعد تراجعه عن الاعتزال وتمثيل الأردن في تصفيات كأس العالم. وشهدت هذه الفترة أيضا، مشاركة العديد من النجوم اللامعين، أمثال: إسلام عباس وزيد الخص وأيمن دعيس ووسام الصوص وانفر شوابسوقة وموسى العوضي وخلدون أبو رقية والمجنس الأميركي راشيم رايت.

طريق “وعرة” إلى آسيا

كان طريق المنتخب الوطني إلى نهائيات كأس آسيا المؤجلة 2021، وعرا، مع إقامة أغلب المباريات خلف أبواب موصدة بسبب التداعيات التي فرضتها جائحة “كورونا”، حيث فاز “الصقور” على سيريلانكا (100-45) وكازاخستان في أستانا (71-68) (80-70) وفلسطين (88-77) (79-76)، ليتأهل متصدرا لمجموعته السادسة.

مواهب واعدة

يعول المنتخب الوطني على امتلاكه تشكيلة تضم خليطا من لاعبي الشباب والخبرة، حيث سيكون فريدي إبراهيم وسامي بزيع وأمين أبو حواس ويوسف أبو وزنة وأحمد الدويري وأشرف الهندي ومحمود الهزايمة وهاشم عباس، محط أنظار الجميع، لتشكيل تركيبة بشرية واعدة من اللاعبين تؤكد مستقبلا مشرقا لكرة السلة الأردنية، إلى جانب وجود عدد من اللاعبين أصحاب الخبرات، يتقدمهم أحمد الحمارشة وزيد عباس ومحمد شاهر.

الصين الأكثر فوزا باللقب

يعتبر المنتخب الصيني الأكثر فوزا بلقب بطولة كأس آسيا بواقع 16 لقبا، تليه الفلبين برصيد 5 ألقاب، ثم إيران 3 ألقاب، مع لقبين لكل من كوريا الجنوبية واليابان، فيما تمتلك أستراليا لقبا واحدا أحرزته في نسخة العام 2017، وتحديدا في النسخة التاسعة والعشرين من المسابقة الآسيوية، التي أقيمت للمرة الأولى في العام 1960 بالعاصمة الفلبينية “مانيلا”.اضافة اعلان