خالد العميري
عمان – ضرب المنتخب الوطني الأول لكرة السلة، موعدا ناريا مع المنتخب المصري في نهائي النسخة العاشرة من بطولة كأس الملك عبدالله الثاني لكرة السلة، بفوزه على المنتخب الفلبيني بنتيجة 84-74 (الشوط الأول 44-34)، في اللقاء الذي جمعهما السبت في صالة الأمير حمزة في مدينة الحسين للشباب.
وستقام المباراة النهائية للبطولة الدولية بين “صقور الأردن” و “الفراعنة” عند الساعة 7 من مساء اليوم في صالة الأمير حمزة، على أن يسبقها إقامة مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع “الميدالية البرونزية” بين المنتخبين الفلبيني والتونسي عند الساعة 4، حيث كان المنتخب المصري قد تغلب على نظيره المنتخب التونسي بنتيجة 80-71 (الشوط الأول 40-33).
الأردن 84 × الفلبين 74
أسند الجهاز الفني للمنتخب الوطني مهمة صناعة اللعب إلى فريدي إبراهيم وسانده أمين أبو حواس وأحمد حمارشة حول القوس، مع تواجد كاميرون فورتي إلى جانب أحمد الدويري للم والتسجيل تحت السلتين، بينما اعتمد الأميركي تاب بالدوين المدير الفني للمنتخب الفلبيني على الخماسي، دوايت راموس وجاستن بالتازار وكاكو كوامي وسام بيلانغيل وجوردان هيدينغ.
جاءت بداية المباراة ملتهبة من جانب المنتخبين، خاصة مع بلوغها درجة “الغليان” في ظل حماسة الجماهير الأردنية والفلبينية، فسجل بالتازار وكوامي سلتين من عيار “النقاط الثلاث”، ليرد فريدي بسلة من اختراق هجومي مقابل آخر لسام بيلانغيل، وبعدها انتفض “صقور الأردن” وضربوا سلة الفلبين بجملة من السلات المتنوعة مسجلين 15 نقطة متتالية عبر الدويري وأبو حواس والمجنس فورتي، ما أجبر المدرب الأميركي تاب بالدوين لطلب وقت مستقطع لإعادة ترتيب أوراقه، ومعها كسر المجنس كوامي “الصمت النقطي” بسلة مع رمية إضافية، ليرد الدويري بسلة مع نقطتين من رميتين حرتين للمجنس فورتي وسلة من اختراق هجومي، ثم أضاف أبو حواس وفورتي 5 نقاط من سلتين ورمية حرة، في الوقت الذي لم تحد فيه سلتي راموس ونيتو من تقدم المنتخب الوطني في نتيجة الفترة الأولى بفارق 13 نقطة (28-15).
وتبادل الفريقان التسجيل مع بداية الفترة الثانية بسلتين من خارج القوس عبر اللاعبين سين ادفونسو وسامي بزيع، ثم أضاف رافينيا سلة مع 3 نقاط من خط الرميات الحرة للاعبين جورج جو وتامايو، دفعت المدرب وسام الصوص لطلب وقت مستقطع لإعادة ترتيب الأوراق، فسجل زيد عباس سلة من عيار “النقاط الثلاث” مع سلة للدويري من متابعة هجومية، فيما سجل بالتازار سلة من داخل القوس بعد “رعونة” لاعبي منتخب بلاده في التسجيل من كافة المواقع، ليضيف فريدي سلة من مسافة متوسطة مع نقطتين للدويري من رميتين حرتين، قبل أن يسجل كوامي وتامايو سلتين، ثم تبادل فورتي وراموس التسجيل من تحت السلة، ليضيف أبو حواس نقطتين من رميتين حرتين مقابل سلة لرافينيا، ساهمت بحسم الفلبين لنتيجة الفترة الثانية (19-16)، لكنها لم تمنع تفوق المنتخب الوطني في نتيجة النصف الأول (44-34).
وبدأ المنتخب الفلبيني الفترة الثالثة على نحو جيد، فسجل له جوردان هيدينغ سلتين من خارج القوس، ليرد الدويري وفريدي بسلتين من داخل القوس، قبل أن يعزز فريدي وبزيع تقدم المنتخب الوطني بسلتين من عيار “النقاط الثلاث” مع نقطة من رمية حرة للمجنس فورتي، فيما كان بيلانغيل ورافينيا وادفونسو يسجلون 3 سلات من اختراقات هجومية دفعت الصوص لطلب وقت مستقطع لإعادة التوازن للاعبي المنتخب الوطني، ومعه سجل فورتي سلة من اختراق هجومي مع رمية إضافية، ثم سجل الدويري وكوامي نقطة من خط الرميات الحرة، قبل أن يرد فريدي على سلتي كوامي بتصويبة من خارج القوس، ليحسم المنتخب الفلبيني الفترة الثالثة لصالحه (22-19)، فيما حافظ المنتخب الوطني على تقدمه بالنتيجة الإجمالية (63-56).
وأمام أفضلية المنتخب الوطني، سجل فريدي سلة من اختراق هجومي مع ثلاثية لحمارشة، ليرد هيدينغ بسلة من خارج القوس، ثم عاد الدويري ليضيف سلة من متابعة هجومية، ليطلب معها المدرب بالدوين وقتا مستقطعا، “انتعش” معه لاعبو المنتخب الفلبيني مسجلين 3 سلات من داخل وخارج القوس عبر جورجي وبيلانغيل وكوامي، قبل أن يسجل فريدي وفورتي سلتين من مسافة متوسطة مع ثلاثية لبزيع، ثم أضاف الدويري نقطتين من رميتين حرتين ردا على سلة كوامي، في لقاء مثير حسمه المنتخب الوطني بنتيجة (84-74)، بعدما تفوق في نتيجة الفترة الأخيرة (21-18).
وبرز أحمد الدويري من جانب لاعبي المنتخب الوطني محققا “الدبل دبل” بتسجيله 19 نقطة مع 16 متابعة و7 تمريرات حاسمة وسرقة للكرة وبلوك شوت بفاعلية 30، فيما برز المجنس كاكو كوامي من جانب الفلبين بتسجيله 20 نقطة و6 متابعات وتمريرتين وبلوك شوت بفاعلية 23.
مصر 80 تونس 71
بدت ألعاب المنتخب التونسي محكمة بفضل قيادة أشرف القنوني وحيوية عمر عبادة وزياد الشنوفي على الأطراف، فيما استثمر بشير بن يحيى وعمرو بوعلاق غياب الرقابة عن تحركاتهما، فاخترقا دفاع المنتخب المصري من مختلف المحاور، رغم تواجد العملاقين عمر هشام وعمر عرابي تحت السلتين، بإسناد من يوسف شحاتة وعمرو الجندي وهيثم كمال حول القوس، فضرب بن يحيى سلة “الفراعنة” بسلة من اختراق هجومي، ليرد هيثم كمال بسلتين من داخل القوس، ثم سجل القنوني والشنوفي سلتين مقابل واحدة للعملاق عرابي، وبعدها تاهت كرات تونس بدءا من الخطوط الخلفية في ظل اعتماد كتيبة المدرب أحمد مرعي على الدفاع الضاغط “مان تو مان”، لتنتهي الفترة الأولى بتفوق مصر بفارق 6 نقاط (21-15).
وفي غياب حيوية لاعبي المنتخب التونسي مع بداية الفترة الثانية، نجح ايهاب أمين ويوسف شوشة بإضافة سلتين لمصر من خارج القوس، ما ساهم بتوسيع الفارق إلى 12 نقطة (27-15) ليرد عليهم الشنوفي بسلة من اختراق هجومي، قبل أن يسجل ايهاب أمين مجددا سلة من داخل القوس ردا على سلتي العدامي وعبادة، ومع تبادل الفريقين عملية التسجيل، انتهى النصف الأول بتفوق المنتخب المصري (40-33)، بعدما حسم نتيجة الفترة الثانية (19-18).
وبدأت الفترة الثالثة بسجال تهديفي متبادل، فسجل القنوني ومختار سلتين من داخل القوس، ليطرق المنتخب المصري سلة “نسور قرطاج” بثلاث سلات عن طريق ايهاب أمين وبيبو وكيجو، ثم سجل اللحياني سلة من اختراق هجومي، ليرد هيثم كمال بسلة ثلاثية مع “دنك ساحق” لـ”البلدوزر” عمرو الجندي وأخرى من اختراق هجومي مميز، لكن أسامة المرناوي سجل سلة من عيار “النقاط الثلاث” مع رمية إضافية، في مباراة شهدت الكثير من الاعتراضات من قبل المدربين المصري أحمد مرعي والألماني ديريك باورمان على القرارات التحكيمية، وهي الفترة التي حسمها المنتخب المصري (20-15) متقدما في النتيجة الإجمالية (60-48).
وواصل المنتخبان تبادل سيطرتهما الميدانية في الفترة الأخيرة المثيرة بكافة تفاصيلها، فسجل عبدالجواد وإيهاب أمين والجندي من كافة المواقع بدعم من كيجو وعرابي، فيما قاد المرناوي والقنوني “صحوة” المنتخب التونسي لتذليل الفارق وتعديل النتيجة، إلا أن المنتخب المصري نجح في الحافظ على تقدمه ليحسم المواجهة (80-71)، رغم خسارته نتيجة الفترة (23-20).
وبرز إيهاب أمين من جانب المنتخب المصري بتسجيله 13 نقطة مع 8 متابعات و5 تمريرات حاسمة و3 سرقات للكرة بفاعلية 19، فيما برز أشرف القنوني من جانب المنتخب التونسي بتسجيله 14 نقطة و3 متابعات و5 تمريرات حاسمة وسرقة للكرة بفاعلية 15.
