صقور السلة في المونديال

قبل أيام قليلة كنت متفائلا جدا بأن يتأهل منتخبنا الوطني لكرة السلة إلى نهائيات كأس العالم (المونديال) في الصين. لقد فعلها صقور السلة وتأهلوا بجدارة واستحقاق للمونديال بعد أن أعادوا للعبة الرونق والهيبة والمستوى. قائد الوطن جلالة الملك عبدالله الثاني، حيا نشامى السلة وقال لهم "رفعتم رؤوسنا"، بالإضافة إلى تهنئة ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله... هذه التهنئة رفعت من معنوياتهم، لأنه قدر لهم هذا الإنجاز الكبير الذي قادته لجنة كرة السلة بكفاءة عالية وبدعم غير محدود من اللجنة الأولمبية الأردنية والعديد من المؤسسات والشركات التي راهنت على تأهل المنتخب فقدمت له الدعم المطلوب. لقد فاز صقور السلة على المنتخب النيوزيلندي 86-80، وسط حضور غير مسبوق وتشجيع ودعم جماهيري شكل فيه مع المنتخب لوحة جميلة جديدة للعبة. ليس هذا هو الفوز الوحيد الذي أهله لمونديال السلة، فقد سبق أن فاز على المنتخب الصيني 86-62، ولم يكن هذا التأهل للمونديال المقبل بالصين أول مرة، فقد سبق أن شارك في مونديال تركيا العام 2010. لقد أشاع هذا التأهل السعادة والفرح في نفوس عشاق اللعبة والرياضة الأردنية، بل ترك انطباعا مليئا بالفخر والاعتزاز لما وصلت إليه اللعبة بهذه السرعة وإلى هذا المستوى الذي أعاد اللعبة إلى مسارها الذي يجب أن تكون عليه. لقد زادت مسؤولية لجنة كرة السلة برئاسة الصديق محمد عليان وكذلك أسرة اللعبة، فما تبقى من مشوار البطولة يحتاج إلى مضاعفة الجهد والعطاء والدعم للجنة واللعبة، ولهذا نشد على أيدي كل مؤسسات الوطن التي قدمت الدعمين المادي والمعنوي لكرة السلة الأردنية. مبروك للجميع وفي طليعتهم شباب السلة الذين حققوا إنجازا لا ينسى بدعم من كل أندية السلة التي تعد العمود الفقري للمنتخب. انطلقت اللعبة وأرجو أن تكون انطلاقتها نحو المونديال إحياء للعبة في كل أنحاء المملكة.اضافة اعلان