"صقور النشامى" يتطلع للتعويض رغم الإصابات أمام لبنان

أيمن أبو حجلة

عمّان - يتجدد لقاء المنتخب الوطني لكرة السلة مع نظيره اللبناني مساء اليوم عند الساعة السابعة مساء في صالة الأمير حمزة بمدينة الحسين للشباب، في البروفة الأخيرة للفريقين قبل انطلاق تصفيات كأس آسيا 2021.اضافة اعلان
وخاض الفريقان مباراة مثيرة أول من أمس في اليوم الختامي من بطولة كأس الملك عبدالله الثاني، وانتهت بفوز المنتخب اللبناني بفارق 3 نقاط (71-68)، ليحرز لقب البطولة، فيما حل "صقور النشامى" في المركز الثاني بعدما جمع 3 انتصارات مقابل هزيمة واحدة.
ووقع "صقور النشامى" في المجموعة السادسة بتصفيات كأس آسيا 2021 إلى جانب منتخبات كازاخستان وفلسطين وسيريلانكا، وسيفتتح مشواره بلقاء الأخيرة في عمان يوم الجمعة المقبل، على أن يتوجه فورا إلى كازاخستان لملاقاة منتخبها يوم الرابع والعشرين من الشهر الحالي.
أما المنتخب اللبناني، فحل في المجموعة الرابعة إلى جانب منتخبات الهند والبحرين والعراق.
صفوف المنتخب الوطني مليئة بالإصابات التي أبعدت كلا من موسى العوضي ومحمد شاهر ومحمود عابدين عن مباراة أول من أمس، علما بأن الأول سيغيب عن النافذة الأولى في التصفيات، ويحاول الثاني اللحاق بالمباراتين، وهو ما ينطبق على الثالث الذي يملك فرصة ضئيلة في اللحاق بمباراة كازاخستان، بعد معاناته من آلام سببها "بداية تمزق عضلي" على حد قوله، تحتاج لإراحته 10 أيام على الأقل.
إلى جانب اللاعبين الثلاثة المصابين، يفتقد المنتخب الوطني لخدمات أحمد الدويري الذي تعذر مجيئه في النافذة المقبلة بسبب ارتباطاته مع فريقه فنربغشه التركي، و"المجنس" دار تاكر الذي سيلتحق بالمنتخب الوطني قبل يومين من موعد مباراة سيريلانكا وفقا لقوانين الاتحاد الدولي (فيبا)، كما أعلن جوردان الدسوقي اعتزاله كرة السلة، وآثر الثنائي سامي بزيع وخالد أبو عبود، الغياب عن هذه النافذة لظروف خاصة، وهو ما انطبق أيضا على قائد الفريق زيد عباس.
وما زاد الطين بلة، تعرض صانع الألعاب فريدي إبراهيم، لخلع في أصبع يده أول من أمس، من المتوقع أن يبعده مبدئيا عن مباراة اليوم، ما يعني أن المنتخب الوطني سيخوض مباراة لبنان في غياب 7 عناصر تشكل الهيكل الأساسي للفريق.
في ظل هذه المعطيات، كان واجبا على الجهاز الفني للمنتخب الوطني الذي يقوده الأميركي جوي ستايبينغ، الاستعانة بمجموعة من الوجوه "الجديدة – القديمة" في هذه النافذة، وترافق ذلك مع حاجة الفريق لدماء جديدة بسبب ارتفاع معدل أعمار اللاعبين بشكل عام، واقتراب بعضهم من المراحل الأخيرة في مسيراتهم السلوية.
يعلم ستايبينغ تماما، أن المباراة ورغم طابعها الودي، تعتبر فرصة لرفع معنويات اللاعبين قبل انطلاق مشواره في التصفيات، علما بأن اتحاد كرة السلة، استقدم "المجنس" الآخر جاستن دينتمون، لخوض مباراتي لبنان، فشارك في مباراة أول من أمس، وسجل 19 نقطة، بيد أنه بدا واضحا عدم انسجامه مع زملائه، بعدما خاض تمرينا وحيدا مع الفريق قبل اللقاء.
في ظل إصابة فريدي وعابدين، من المتوقع أن يخوض دينتمون مباراة لبنان أساسيا، في وقت سيتواجد فيه أمين أبو حواس وأحمد حمارشة حول القوس، مقابل وقوف أحمد عبيد ويوسف أبو وزنة تحت السلتين.
المنتخب ورغم الإصابات التي لحقت به ومنعته من التتويج ببطولة الملك عبدالله، جنى العديد من الفوائد في المباريات الأربع الأخيرة، فبالإضافة إلى منح اللاعبين الآخرين فرصة ترك بصمة على أداء الفريق، ارتقى أبو حواس لحجم المسؤولية الملقاة على عاتقه، فكشف عن مؤهلاته الفردية الرفيعة، التي جعلته محط إعجاب المتابعين والمنافسين على حد سواء.
ومن المنطقي القول أن أبو حواس كان نجم المنتخب الوطني في البطولة الأخيرة، ورغم أنه ربما لن يتمتع بدقائق معقولة للعب عند قدوم تاكر، إلا أن المستويات المبشرة التي قدمها مؤخرا، رفعت من أسهمه في لعب دور أساسي مع "صقور النشامى" في الفترة المقبلة.
دكة البدلاء حاضرة، حيث يستمتع مالك كنعان بوجوده مجددا مع المنتخب الوطني، بعدما تم استبعاده من التشكيلة النهائية للفريق الذي خاض نهائيات كأس العام 2019 في أيلول (سبتمبر) الماضي، ولا يمكن إغفال خبرة "العائد" إلى المنتخب علي الزعبي في التعامل مع الضغوط، ونشاط أشرف الهندي في الجانب الدفاعي حول القوس، ومواصفات فخري السيوري الفريدة في مركز الـ"بوينت غارد"، وقتالية موسى مطلق تحت السلة. لكن هناك حاجة فنية ماسة، ومطلبا جماهيريا مهما، يتمثل في الاعتماد بشكل أكبر على النجم الشاب محمود عمر، الذي بدأ أول من أمس يتخلص من رهبة المشاركة للمرة الأولى مع المنتخب الوطني، خصوصا وأنه يستطيع تعويض جزء من الغياب المؤثر للاعبين طول القامة تحت السلة.
في الناحية المقابلة، يستبشر جمهور كرة السلة اللبنانية خيرا، بالصورة الجديدة التي ظهر عليها منتخبه في البطولة الأخيرة، خصوصا في ظل ابتعاد أو استبعاد مجموعة من الأسماء المعروفة عن الفريق.
ويبدو مدرب المنتخب اللبناني جو مجاعص متفائلا من عملية البناء الجديدة للفريق الذي أخفق في التأهل إلى نهائيات كأس العالم الأخيرة، لا سيما وأن أكثر من لاعب لفت الانتباه في المباريات القلية الماضية.
يتولى علي منصور صناعة ألعاب المنتخب اللبناني، بعدما لفت الانتباه بقوة في بطولة دبي الدولية الأخيرة، ويستطيع الفريق كذلك، الاستفادة من علي مزهر في هذا الدور، تماما كما حدث في اللقاء الأخير.
عودة وائل عرقجي لصفوف المنتخب اللبناني، منحت زملاءه خيار اللجوء إلى الحلول الفردية عند فشل الفريق في الوصول إلى سلة المنافس، كما ستلعب ثلاثيات جوزيف شرتوني دورا في غاية الأهمية مساء اليوم، بعدما سجل 4 من أصل 6 أول من أمس.
ويبقى علي حيدر مصدر الخطورة الأساسي في المنتخب اللبناني، باسناد من جيرارد حديديان، علما بأن المنتخب الوطني، فرض عليه رقابة لصيقة من قبل أحمد عبيد.