صناديق أميركية تحذر من مخاطر استثمارية جراء فرض عقوبات على روسيا

وسطاء ومستثمرون يعملون في بورصة نيويورك - (ارشيفية)
وسطاء ومستثمرون يعملون في بورصة نيويورك - (ارشيفية)

بوسطن - حذر مديرو صناديق أميركيون من مخاطر قد يواجهها المساهمون جراء فرض عقوبات غربية على روسيا الأمر الذي يسلط الضوء على مشاكل مستثمري الأسواق الناشئة بفعل أزمة أوكرانيا.اضافة اعلان
وتشير اشعارات تلقتها لجنة الأوراق المالية والبورصات الأميركية منذ الرابع من نيسان (إبريل) الى مشاكل محتملة لصناديق من بينها صندوق اي.ان.جي روسيا البالغة قيمته 6ر124 مليون دولار وصندوق اس.اس.جي.ايه للاسواق الناشئة البالغة قيمته 1ر841 مليون دولار وعدد من صناديق المؤشرات لشركة بلاك روك.
وعلى سبيل المثال يشير اشعار لصندوق اس.اس.جي.ايه بتاريخ الرابع من نيسان (ابريل) الى أن أي عقوبات حالية أو قد يفرضها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في المستقبل ربما تؤدي الى خفض قيمة العملة الروسية وخفض التصنيف الائتماني لموسكو وتراجع في قيمة الاسهم الروسية وسيولتها. وقد تفضي العقوبات أيضا الى تجميد أوراق مالية روسية.
وتضمن اشعار بتاريخ العاشر من نيسان (ابريل) لصندوق اي.ان.جي روسيا تحذيرات مماثلة اذا فرضت الولايات المتحدة عقوبات على الشركات في قطاعات شتى من الاقتصاد الروسي مثل الخدمات المالية والطاقة والتعدين. وبحسب الاشعار قد يسعى الصندوق لتعليق تخارجات المستثمرين اذا لم يستطع بيع الاوراق المالية أو تحديد قيمة صافي الاصول.
وأحجم ممثل لشركة فويا فايننشال الموزع الأميركي لصندوق اي.ان.جي روسيا عن التعليق ستريت كورب الشركة الام لصندوق اس.اس.جي.ايه ان المسؤولين التنفيذيين غير متاحين للتعليق. وتشكل تلك الصناديق نسبة ضئيلة فحسب من اجمالي الاصول التي تديرها شركاتها.
كانت الهيئات الرقابة الأميركية خاطبت شركات الصناديق التي لها حيازات في روسيا الشهر الماضي للتأكد من حسن ادارتها للمخاطر والافصاح عن الاصول للمستثمرين.
وامتنع متحدث باسم لجنة الاوراق المالية والبورصات الأميركية عن التعليق بشأن اشعارات الشهر الحالي.
وتوصل مفاوضون دوليون الى اتفاق في جنيف يوم الخميس لنزع فتيل الأزمة في أوكرانيا لكن التوترات لم تنحسر بينما يهدد المسؤولون الأميركيون بفرض مزيد من العقوبات على موسكو اذا استمرت الازمة.
ويوم الجمعة قالت سوزان رايس مستشارة الأمن القومي الأميركية "قد يشمل هذا الثمن والعقوبات استهداف كل القطاعات المهمة للاقتصاد الروسي".
وفرضت واشنطن والاتحاد الأوروبي منذ آذار (مارس) عقوبات شملت حظر اصدار تأشيرات الدخول وتجميد الاصول لعدد صغير من الافراد. ومن بين هؤلاء مسؤولون حكوميون روس وزعماء انفصاليون في شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو الشهر الماضي.
ويبدي بعض دول الاتحاد الأوروبي ترددا في أخذ مزيد من الاجراءات تخوفا من استفزاز روسيا أو الاضرار باقتصاداتهم التي تعتمد بكثافة على النفط والغاز الروسيين. وفي غضون ذلك يعاني الاقتصاد الروسي بالفعل من الركود وأحدثت التوترات المتصاعدة هزة في ثقة المستثمرين ما دفع مؤشرات الاسهم للانخفاض.
ومن الناحية الفنية تصدر تحذيرات شركات الصناديق هذا الشهر ملحقة باشعارات أصدرها المديرون بالفعل تستعرض مخاطر صناديق الاسواق الناشئة وهي شريحة يمكن أن تكون شديدة التقلب. - (وكالات)