"صنع في الأردن" تسعى لتحفيز الصناعيين لتطوير منتجاتهم وتعزيز ثقة المستهلك

Untitled-1
Untitled-1

طارق الدعجة

عمان- تسعى حملة "صنع في الأردن" التي انطلقت قبل 6 سنوات وهدفت حينها لتعزيز ثقة المستهلك بالمنتج الوطني لتحفيز الصناعيين على الاستمرار بعملية تطوير منتجاتهم وتلبية حاجات السوق، بحسب تقرير صادر عن إدارة الحملة.اضافة اعلان
وبينت إدارة الحملة أمس، أنها ستوسع نشر شعارها ليشمل أكبر عدد ممكن من المنتجات الصناعية الوطنية لتسهيل تعرف المواطنين على المنتج الوطني وتعزيز العلاقة مع الجهات ذات العلاقة لزيادة التكامل بين القطاع الصناعي والقطاعات الاقتصادية المختلفة.
وبحسب التقرير، الذي كشفت عنه إدارة الحملة في لقاء صحفي أمس، فقد أسهمت حملة "صنع في الأردن" بتغيير توجهات المواطنين والمستهلكين وتعميق قناعاتهم بشراء المنتج الوطني الذي يواجه منافسة غير عادلة من بضائع ومنتجات مدعومة في بلادها.
يشار إلى أن حملة "صنع في الأردن" تم إطلاقها العام 2013 في إطار حرص غرفة صناعة عمان على الترويج للصناعات الوطنية في ضوء إغراقات السوق من البضائع المستوردة وتراجع مبيعات الصناعات المحلية لصالح مثيلاتها المستوردة.
وأظهر التقرير أن الحملة عملت على زيادة الوعي حول المنتج الأردني وتغيير الصورة النمطية لدى المستهلكين وزيادة نسبة المنتجات الأردنية على أرفف الأسواق الكبرى والسوبرماركت من خلال تبني خطط تسويقية شاملة للمنتجات الأردنية لتوعية المواطنين بأهمية دعم القطاع الصناعي من خلال شراء منتجاته.
وتضم الحملة شراكات عدة من الغرف الصناعية والمؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية (JEDCO) ثم تطورت شراكات الحملة وأصبح لها امتدادات على مستوى المؤسسات الرسمية والخاصة؛ إذ انضم لها كل من المؤسستين الاستهلاكيتين العسكرية والمدنية، وزارة التربية والتعليم، وهيئة الاستثمار ومؤسسة الإذاعة والتلفزيون وأمانة عمان الكبرى ونقابة الصحفيين.
وتسعى الحملة، خلال العام الحالي أيضا، لزيادة وعي طلبة المدارس تجاه الصناعات الأردنية المختلفة وتعريفهم بالجودة والمنافسة العالية التي تتمتع بها والاستمرار بزيارة المدارس وإلقاء المحاضرات التوعوية وتوزيع عينات مجانية من منتجاتها، بالإضافة لتنظيم جولات ميدانية على المصانع.
وحسب خطتها للعام الحالي، ستقوم حملة (صنع في الأردن) بتنظيم مجموعة من المعارض الصناعية والتشغيلية بالجامعات وإقامة ورش علمية متخصصة بالقطاع الصناعي ومعارض البيع المباشر بالمحافظات والمراكز التجارية.
واستهدفت الحملة، منذ بدايتها، المدارس الحكومية والخاصة لإنشاء جيل مثقف صناعيا ويدرك أهمية الصناعة الوطنية في مستقبله لدورها الرئيسي في توليد فرص العمل وتشجيع الطلبة على التوجه نحو التعليم المهني والتطبيقي.
وقام فريق الحملة بزيارة المدارس في مختلف محافظات المملكة والتي قاربت على 200 زيارة تضمنت عقد ندوات وورش عمل مع الطلبة حول الصناعة المحلية وتم تعزيزها من خلال توزيع عينات للمنتجات الوطنية وكذلك عرض الأفلام الترويجية عن الصناعة، إضافة الى توزيع المنشورات والمطويات التي تحمل أهداف ورسالة الحملة وكذلك قيام الحملة بتنظيم الرحلات العلمية إلى المصانع بهدف الاطلاع على واقع الجودة التي تتمتع بها المصانع الأردنية.
وبحسب التقرير، تسعى الحملة الى إبراز الإنجازات والتطورات ومراحل الازدهار كافة التي مر بها القطاع الصناعي الأردني خلال السنوات العشر الأخيرة والتي رفعت من سوية الصناعة الوطنية وتعزيز قدراتها التنافسية في الأسواق المحلية والأسواق التصديرية.
وتتمثل محاور الحملة الترويج الإعلاني والإعلامي والزيارات الميدانية واللقاءات وورش العمل، إضافة الى دولة الإنتاج وشعار الحملة على المنتجات الوطنية، فيما كانت تستهدف القطاعين العام والخاص والقطاعات الأهلية (النقابات والجامعات).
كما تم إطلاق الموقع الالكتروني للحملة بهدف تسويق المنتجات الأردنية إلكترونيا والتعريف بالجودة العالية التي وصلتها الصناعة الوطنية؛ حيث إن هذا الموقع يتضمن دليلا للمنتجات الصناعية من القطاعات كافة مع أسماء المصانع المنتجة وآليات التواصل معها ونبذة عن كل مصنع وصور عن منتجاتهم؛ حيث تم إدخال معلومات عن 2000 مصنع حتى الآن.
وينتج الأردن اليوم منتجات صناعية يصل عددها الى 1200 سلعة من أصل ما يقارب 5200 سلعة منتجة ومتداولة حول العالم؛ أي ما يعادل نحو 30 % من إجمالي السلع المتداولة في العالم، ما جعل المملكة تحتل المرتبة 93 بين الدول المنتجة والمصدرة للسلع.