"صنع في وطني" تنطلق من قلب ضانا وتدعم المنتج الوطني بالمحافظات

figuur-i
figuur-i

تغريد السعايدة

عمان- من قلب ضانا، ومن حس المسؤولية للوطن وشبابه وحرفييه، ومنتجاته؛ أطلقت الناشطة الاجتماعية من الطفيلة عروبة الخوالدة مبادرة "صنع في وطني"، والتي تحاول من خلالها دعم المشاريع الصغيرة للشباب الأردني، والتعريف بالمنتجات المحلية على أوسع نطاق.اضافة اعلان
الخوالدة، ومن منطلق وطني بحت، ومن خلال عملها المتواصل في مجال الخدمات التطوعية والخيرية في محافظة الطفيلة، والجنوب، قررت أن تكون صاحبة مبادرة وطنية، تحمل هم الشباب والمواطنين الراغبين في وجود جهة تدعم الحرف الفنية والزراعية المختلفة، والتسويق لها، وهو ما قامت به مبادرة "صنع في وطني"، التي أمست معروفة على نطاق واسع من خلال الدعم الإعلامي لها.
تقول "لا نريد أن نقدم مساعدات عينية وطرودا للناس، نريد أن نخرج الفن والإبداع من داخلهم بتقديم منتجات من الموارد المتاحة التسويق لها والحث على التوجه للمنتج الوطني والتسويق له"، بذلك تعبر خوالدة عن طموحها في أن يتحول عملها التطوعي من مساعدة المحتاجين إلى تحويلهم لمنتجين وتسويق منتجاتهم على اختلافها.
وتؤمن الخوالدة بأن القروض والمنح التي تُقدم للمجتمعات لا تكفي، لذلك جاءت فكرة دعم المنتجات الوطنية المحلية، طالبة الدعم من المنصات الإعلامية على اختلافها لتكون بجانب هذا العمل الوطني، على حد تعبيرها.
ومن خلال الصفحة الخاصة بمبادرة "صنع في وطني" على "فيسبوك"، تم الوصول إلى ما يقارب 11 ألف مشترك خلال أسبوع فقط، وهذا يدل على مدى رغبة الناس في التعرف على المنتجات الوطنية والمواهب الدفينة الموجودة في المناطق المختلفة.
ومن المشاركات المميزة التي تمت من خلال التشبيك بين الشباب المنتجين والجهات الداعمة، في "صنع في وطني" جاءت مبادرة شباب أردنيين مغتربين قاموا بإتاحة الفرصة لشباب متعطلين عن العمل باستلام تلك الأراضي، وزراعتها وإعادة تأهيلها، في سبيل توفير فرص عمل لهم وأن يكونوا منتجين ويعملوا على إعادة الحياة لتلك الأراضي المهجورة، وتحويلها لمساحات خضراء، بدلا من كونها "أراضي بورا".
هذا الأمر، شجع الكثير من الشباب على أن يكونوا جزءا من هذا العمل الوطني، والتعاون مع القائمين على المبادرة، ومحاولة تعزيز الصورة الإيجابية والمُشجعة للمنتجات المحلية، والتعريف بها وتسويقها، عدا عن وجود الكثيرين ممن قاموا بإتاحة مجال لبعض الشباب في العمل معهم؛ حيث أتاح التشبيك بين المبادرات على الخروج بمنتجات جديدة ونوعية، يتم حالياً التسويق لها من خلال المبادرة، لإيجاد مردود مادي لأصحابها.
وتوضح الخوالدة أن الأردن بمختلف محافظاتها وقراها، تزخر بالأيدي العاملة المُنتجة التي تنتظر فرصة الدعم والتسويق لها، والتعريف بمدى أهمية أن يكون التوجه حالياً نحو الإنتاج الأردني، وأن ترى هذه المشاريع النور.
الخوالدة تبين أن الوضع الاقتصادي الحالي، وفي ظل أزمة كورونا، يحتم علينا أن نتوجه إلى منتجاتنا المحلية المميزة، في الوقت الذي تسعى فيه الخوالدة إلى التواصل مع غرفة تجارة عمان من أجل الانضمام إلى المبادرة الوطنية "صنع في الأردن"، والتي تُعنى أيضاً بالتسويق للمنتجات المحلية على اختلافها.
ولكون الهدف الرئيس للمبادرة هو التعريف بالمنتجات والاختراعات والأعمال الإنتاجية في الأردن، فقد تعاونت الخوالدة مع عدد كبير من الإعلاميين والجهات الإعلامية لكي تسلط الضوء على المنتجات المحلية، والتعريف بالشباب المبدعين في الأردن، والتسويق لمنتجاتهم على المستويين المحلي والعربي كذلك، وتشيد الخوالدة بالدعم الإعلامي للشباب الأردنيين وتحفيزهم على الاستمرار في العمل الإنتاجي بمختلف أشكاله.
ومن أهداف المبادرة كذلك، كما تبين الخوالدة؛ فتح نافذة نور للمشاريع المختلفة في البداية، ومن ثم جمع البيانات حول المشاريع الصغيرة الأردنية ومحاولة تصنيفها، ما بين زراعية إلى حرفية، وصناعية، عدا عن الهدف الرئيس الذي تم إنشاء المبادرة من أجله وهو "الدعم والتعريف بالمنتجات الأردنية للمشاريع الصغيرة، وخاصة المهمشة منها وبحاجة للدعم".
وتضيف "لدينا شباب مذهلون وقدرات إنتاجية فائقة تدعو للانبهار والإعجاب"، وفق الخوالدة، وهذا دفعها لأن يكون هناك نافذة للتعريف بهم. وتضيف "أن التهميش للإبداع الموجود في وطننا وفي المحافظات تحديداً سيكون خطيئة في حق الوطن في المستقبل، وعلينا أن نجد سبيلاً لهم للتطوير والإنتاج بشكل أكبر، ويكون ذلك بالدعم الإعلامي والتسويق والتعريف"، على حد تعبيرها.
وتتمنى الخوالدة من الجميع أياً كان اهتمامهم أن يطلعوا على المئات من المشاريع الإنتاجية التي تقوم صفحة "صنع في وطني" بالتعريف بها وبالمنتجات التي يقوم بإبداعها الشباب، ومن ثم التواصل معهم بهدف التسويق أو التعريف بهم، ليكون أي مواطن أردني يشاهد تلك الصفحة جزءا من المنظومة الوطنية في مساعدة الآخرين ودعم المنتج الوطني على اختلافه.