ضاحية الرشيد: أم وأطفالها الـ7 بلا مأوى

(تعبيرية)
(تعبيرية)

عمان- تحتضن الأم "إسعاف" صغارها السبعة 4 إناث و3 ذكور، وتعيش معهم في ساحة بالخلاء في منطقة ضاحية الرشيد بعمان بجانب برج الاتصالات، بعدما نسفت الرياح الأخيرة "خربوش" أطفالها المرقع من السجاد البالي وألواح الخشب وصفيح الزينكو.

اضافة اعلان

وتسرد الأم لـوكالة الأنباء الأردنية (بترا) قصة معاناتها، إذ تخلى زوجها عن أسرته واضطرها للعمل خادمة في المنازل، وباتت تعاني مضاعفات عملية جراحية لـ(ديسك) في الرقبة والظهر، تركتها لا تقوى على العمل إلا الطهي لأبنائها كي تطعمهم وتبعد عنهم الجوع.

وتبين أن زوجها يعاني من هشاشة في العظام والديسك، مما يجعله لا يقوى على العمل، مكتفيا بما يتقاضى من صندوق المعونة الوطنية من مبلغ يقدر بـ120 دينارا.

يؤكد أحد المجاورين لعائلة إسعاف في ضاحية الرشيد منذ 7 سنوات، ما تعانيه العائلة من ظروف معيشية صعبة، كون رب الأسرة لا يتحمل أدنى مسؤولياته تجاه عائلته، إذ تعيش الأم وأطفالها على الصدقات والمساعدات من بعض المجاورين والمحسنين.

ويشير إلى أن أفراد الأسرة كثيرا ما يتعرضون إلى اعتداءات من الجراذين والحيوانات السائبة التي تأتي من الوادي المجاور لهم، وأحيانا تهاجمهم أثناء نومهم في بقايا البيت المتآكل في الساحة العامة بدون أي سقف يحميهم، مما عرض بعض أفراد الأسرة إلى إصابات ما تزال بادية على أجسادهم ووجوههم.

تتحدث الأم إسعاف عن مرض الابنة الكبرى عذراء 11 عاماً، التي تعاني من الروماتيزم والغدة الدرقية بالإضافة الى الربو، والابنة رنا 10 سنوات المصابة أيضا بالروماتيزم وهي أفضلهم تحصيلاً في المدرسة، لكنها تحتاج إلى المتابعة في المنزل لإنجاز الواجبات الدراسية لكنها تصطدم بحائط الأمية من أم وأب.

وتبين الأم أن ابنها علي 8 سنوات يحتاج إلى 80 دينارا شهرياً للعلاج من نقص الاوكسجين في الدماغ وانفعالات عصبية مستمرة ووهن عام في الجسم، وكذلك ضعف الاستيعاب في الدراسة، حيث تعجز في ظل هذه الأوضاع عن توفير المبلغ.

وتتمنى الأم على الجهات المعنية أن تجد العلاج المناسب لاطفالها، حيث لا تجد معينا لها سوى أحد الجيران الذي يتكفل بتوفير العلاج لابنها، وما يعانيه طفليها عيسى وسحر من صعوبة في النطق تستدعي متابعتها المستمرة من قبل الاختصاصيين.