ضحيتها السكان.. خلافات تعطل استكمال تنفيذ 17 شارعا ببلدة عنبة

بلدة عنبة بلواء المزار الشمالي في إربد
بلدة عنبة بلواء المزار الشمالي في إربد

أحمد التميمي

إربد- وقَع سكان بلدة عنبة بلواء المزار الشمالي في إربد، ضحية الخلافات المالية بين بلدية المزار وأحد المقاولين بعد أن أسفرت عن وقف استكمال تنفيذ ما يقارب 17 شارعا في البلدة، كان المقاول قد بدأ بتنفيذها منذ أكثر من عام، فيما تحولت إلى شوارع مفتوحة غير معبدة بأوضاع متردية.

اضافة اعلان


وحسب سكان بالبلدة، فإن المقاول بدأ بفتح الطرق لخدمة التجمعات السكانية والأراضي الزراعية غير المخدومة بشوارع، بعد مطالبات عديدة من السكان، مشيرين إلى أن البلدية طرحت عطاء الشوارع وباشر المقاول بعملية الفتح، إلا انه توقف عن العمل لخلافات مالية مع البلدية.


وقال أحد سكان البلدة غسان بني عواد إن المقاول قام بفتح ما يقارب 17 شارعا في بلدة عنبة ووضع مادة "البيس كورس"، تمهيدا لتعبيدها بالخلطة الإسفلتية الساخنة، إلا أن المقاول لم يستكمل العمل بالمشروع بسبب خلافات مع البلدية.


وأضاف بني عواد أن وضع الشوارع باتت في حالة مأساوية وغالبية الشوارع التي تم فتحها ووضع مادة "البيس كورس" تعرضت للانجراف بسبب الأمطار التي شهدتها المنطقة خلال الفترة الماضية، الأمر الذي زاد من معاناة المواطنين في الوصول إلى أراضيهم ومنازلهم.


ولفت إلى أن استمرار توقف المقاول عن العمل ينذر بمزيد من المعاناة للمواطنين ويكبد الجهات المعنية مزيدا من الأموال بسبب حاجتها إلى إعادة تأهيل من جديد، الأمر الذي يتطلب من الجهات المعنية الوصول إلى حلول من أجل استئناف العمل بفتح الطرق وتعبيدها.


وطالب أحمد جوارنه بإيجاد حل لمعاناتهم من توقف أعمال المشروع، بعد أن تم فتح الشوارع ووضع مادة "البيس كورس"، بسبب وجود خلاف بين البلدية والمقاول المنفذ للمشروع، مشيرا إلى أن المقاول وبعد هذا التوقف سحب الآليات والمعدات من الموقع.


وقال إن السكان الذين يزيد عددهم على 15 ألف نسمة استبشروا خيرًا عندما علموا ببدء مشروع فتح الطرق، خاصة أن البلدة لم تطلها أعمال فتح وتعبيد منذ سنوات، وبدأ المقاول بالفعل بفتح جميع الشوارع لكن دون تعبيدها.


بدوره، قال المدير التنفيذي لبلدية المزار الشمالي المهندس إياد الجراح إن البلدية طرحت عطاء فتح وتعبيد شوارع في بلدتي دير يوسف وعنبة بقيمة 480 ألف دينار، مؤكدا أن المقاول أنهى العمل ببلدة دير يوسف وانتقل للعمل في بلدة عنبه.


وأشار إلى ان الاتفاقية الموقعة مع المقاول تشير إلى بنود وكميات محددة وفي حال زادت الكمية عن 5 % حسب العقد فان الأمر بحاجة إلى موافقة المجلس البلدي والمهندس المشرف على المشروع، مؤكدا أن حجم التجاوز على بند الكميات تجاوز 80 ألف دينار وهو ما يحتاج إلى موافقة الوزير.


وأكد أن المشروع الآن متوقف عن العمل بسبب حاجة المقاول إلى أمر تغيير وهو مرهون بموافقة وزير الإدارة المحلية، مؤكدا أنه كان الأجدر بالمقاول أخذ أمر تغيير والمباشرة بالمشروع.


وقال الجراح إنه تم المباشرة بالعطاء في شهر كانون الأول (ديسمبر) من العام 2020، وكان من المقرر تسليمه في شهر ايلول (سبتمبر) العام الماضي، مؤكدا أن الأمور ما زالت معلقة ما بين المقاول والبلدية فيما ينتظر المواطنون استكمال فتح الطرق الزراعية خاصة.


وأوضح انه في حال لم يتم الموافقة على استكمال المشروع كما هو موقع في العقد سيتم فسخ العقد واللجوء للمحاكم.


من جانبه، قال المقاول وسام الوشاحي إن المشروع قيمته 420 دينار وهو عبارة عن فتح وتعبيد شوارع في بلدتي دير يوسف وعنبه.


واضاف انه تم الانتهاء من أعمال الفتح والتعبيد في بلدة دير يوسف، وتم الانتقال للعمل في بلدة عنبة وواجه المشروع الكثير من العوائق وتم تجاوزها.


ولفت الوشاحي الى وجود قطع صخرية في الشوارع التي تم فتحها بسبب وعورة المنطقة وتم إزالتها بعد أن خاطبت الشركة البلدية ولم ترد على الكتاب إلا بعد 14 يوما.


وأكد الوشاحي أن كمية القطع زادت على 80 ألف دينار وترفض الوزارة صرفها، مؤكدا ان جميع الشوارع التي تم فتحها كانت جاهزة لتنفيذ الخلطة الإسفلتية، إلا أنه وبعد توالي المنخفضات الجوية تضررت البنية التحتية وباتت بحاجة الى إعادة تأهيل.


وأشار إلى أنه تم تعبيد ما يقارب 9 آلاف متر من الشوارع التي تم فتحها من أصل 35 ألف متر.


وأكد الوشاحي أن الشركة على استعداد لاستكمال المشروع شريطة تعهد البلدية والوزارة بدفع المبلغ بعد عام، وغير ذلك ستلجأ للقضاء لتحصيل حقوقها بعد أكثر من عام من توقف المشروع والضرر والعطل الذي لحق بالشركة.

إقرأ المزيد :