طالب بالصف التاسع يؤلف قصصا إبداعية ويخط روايته الأولى (فيديو)

أحمد الشوابكة

مادبا- ينهمك الفتى أحمد ذياب الراعي الذي يبلغ من العمر 15 عاما في كتابة نصوص قصصية للأطفال والكبار وتأليفها وطبعها على نفقة أسرته الخاصة، بدون أن يلاقي الدعم من الجهات المسؤولة عن الإبداع الثقافي برمته.
وتجده يمضي معظم وقته في مكتبته، يطالع الكتب والروايات لساعات، ثم يبدأ بطقوسه الخاصة بالكتابة.
أحمد طالب في الصف التاسع بمدرسة مادبا الثانوية للبنين، ألف العديد من القصص والروايات، وحاز على جائزة المستوى الثالث بمسابقة اتحاد الكتاب الأردنيين لكتابة القصة وعلى المستوى الثاني على مستوى مديرية تربية مادبا مؤخرا، ونشر قصصا عدة منها "مدرسة العبر"، ورواية قصيرة بعنوان "ذكريات شوكية"، طبع منها مئات النسخ، ووزعت على المكتبات وبيع عدد منها، بهدف تنشيط هذا الفتى الذي يكرس جهده للقراءة والكتابة وامتلاك مفردة خاصة بكتابة القصة والرواية، وموزعا وقته في الدراسة والكتابة، كما قال في حديثه لـ"الغد".
وشارك أحمد في العديد من المحاضرات والندوات التي نظمتها وزارة الثقافة واتحاد الكتاب الأردنيين، وهو عضو في منتدى بيت مادبا الثقافي.

;feature=youtu.be
اضافة اعلان


ويأمل أحمد الراعي بأن نصل لاستقطاب الإبداعات لدى الشباب، والالتفات إلى المطالعة والنصوص والابتعاد عما يعكر صفو الفتى أو الشاب في مقتبل العمر، وذلك لانخراطه بالتفكير والإبداع من خلال المطالعة وإلاخراج وتأليف قصص من وحي الخيال والمجتمعات.
وأضاف الراعي أن أعمار الشباب ما بين 15 و20 عاما تعد الأكثر على مستوى المملكة، وللأسف، اليوم ميولهم فقط في الهواتف الخلوية، ولديهم اهتمامات متغيرة، وعدم التفاتهم إلى المطالعة، جعلهم بعيدين عن الإنجازات الوطنية أو الإنجازات الثقافية، إلى جانب انتشار الكتب والمطالعين بكثرة، مطالبا في الوقت ذاته بانخراط الشباب بالمنتديات الثقافية والإبداعية لتأليف القصة والرواية، والدخول في الثقافة بشكل عام.
وبين الراعي أن التكلفة المالية كبيرة إذا ما قورنت بتأليف كتب من الممكن أن يستفاد منها مستقبلا أو في المراحل الحالية، ويتم قراءتها بالتحليل لها، ودفع مبالغ مالية كبيرة عند الطباعة والتوزيع على المكاتب، كل هذا له جهد كبير ويثقل الكاتب أو الروائي في التوقف عن الكتابة، بسبب التكاليف العالية التي ترافق ما بعد الطباعة والتوزيع.