الدكتور منصور أبو ناصر
اختصاصي النسائية والتوليد والعقم
تقول غدير وهي متزوجة ولديها أطفال، إنها سمعت عن سرطان عنق الرحم وآثاره الوخيمة، وتتساءل هل هناك طريقة للوقاية أو الكشف المبكر عن مثل هذا النوع من السرطانات؟
يعد سرطان عنق الرحم من أخطر أنواع الاورام الخبيثة التي تصيب الأعضاء التناسلية للمرأة في مختلف مراحل الحياة، ويحتل موقعا متقدما في قائمة الأورام الخبيثة المؤدية لوفاة السيدات في عمر الإنجاب، وعلى الرغم من عدم توصل العلماء إلى تحديد سبب واضح لحدوث مثل هذا النوع من السرطان إلا أن الأبحاث تشير إلى مجموعة من العوامل المساعدة على حدوثه، كالعوامل الوراثية وكثرة الالتهابات النسائية وعدم الإنجاب وغيرها، أما بخصوص التشخيص المبكر فما يزال الكشف الدوري النسائي وأخذ مسحة من عنق الرحم بشكل منتظم من الأمور الفعالة جدا في الكشف عن المرض وعلاجه في مراحله المبكرة، مما يتيح الفرصة للشفاء التام، إضافة لما سلف فإن الدراسات الحديثة تشير إلى وجود دور حاسم ومؤكد لنوع محدد من الفيروسات المسؤولة عن حدوث سرطان عنق الرحم والتي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي، الأمر الذي سمح للعلماء بابتكار مطعوم فعال للوقاية من هذا المرض، ويمكن استخدام هذا اللقاح بعد بلوغ الفتاة أو قبل الزواج، هذا ويتوفر هذا المطعوم في بلدنا في الوقت الحالي.
