طبيبنا

الدكتورة نسرين السلايطة              

اختصاصية أمراض باطنية  

اضافة اعلان

يستفسر خالد عن السل الرئوي؛ أعراضه وعلاجه؟

مرض السل من الأمراض التي عادت للظهور في المجتمع بسبب الظروف الاجتماعية التي أدت للاكتظاظ السكاني ضمن مناطق محدودة وسوء الرعاية الصحية، المشاكل التي أدت لتهجير الناس ولجوئهم دون استكمال الإجراءات الصحية اللازمة ووجودهم في مناطق سكنية توفر الضروري فقط وهو دون المعايير المطلوبة أدى لانتشاره وظهوره من جديد، تماما مثل ما حدث مع مرض شلل الأطفال وانتشاره من جديد في المنطقة.
 اليوم سأتطرق باختصار لمرض السل الرئوي النشط علما أنه يوجد أنواع أخرى للإصابة بمرض السل.
عندما يصاب الشخص بجرثومة السل فإنه إما أن يسيطر جهازه المناعي عليها ويحاربها ويتكون لديه مناعة، أو يصاب بمرض السل الرئوي، لكن الأعراض لا تظهر مباشرة، إنما تأخذ فترة من 4 إلى 6 أسابيع أو أكثر للظهور على الشخص المصاب.
الأعراض تشمل أعراضا عامة وأخرى متعلقة بالجهاز التنفسي:
 · فقدان شهية.
 · فقدان الوزن غير المتعمد.
 ·ارتفاع الحرارة.
 · التعرق الشديد.
 · ضيق في التنفس.
 · ألم في الصدر.
 · سعال شديد وقد يصاحبه غالبا خروج بلغم مع دم.
ينتقل السل عن طريق الرذاذ مثل السعال والعطاس ضمن محيط ضيق (نفس الغرفة)، وبسبب طول فترة وجود الأعراض قبل التشخيص فإن احتمالية انتقال العدوى قبل التشخيص عالية، لهذا السبب عند تشخيص أي مريض مصاب بالسل الرئوي فإنه يجب عمل فحوصات للكشف عن المرض عند الأشخاص المحيطين به مثل أفراد العائلة وزملاء العمل الذين على صلة مباشرة بالمريض.
الفحوصات التشخيصية:
 · فحص الجلد.
 · صورة أشعة للصدر، والتي قد نجد فيها تجويفا ضمن أنسجة الرئة.
 · فحص البلغم (مجهريا لرؤية جرثومة السل، بالإضافة لعمل زراعة لبيان نوع الجرثومة التفصيلي ونوع العلاج الذي تستجيب له).
عند تأكيد التشخيص وإذا كانت الجرثومة موجودة في البلغم فإن المريض يبقى في غرفة حجر صحي وتطبق إجراءات منع انتقال المرض إلى أن يثبت بفحص البلغم أن الجرثومة لم تعد موجودة.
أيضا يتم إعطاء المريض عددا من العلاجات لفترة تتراوح ما بين 6 إلى 9 أشهر، يأخد أربعة أنواع خلال أول شهرين ويستكمل الفترة المتبقية من العلاج بنوعين فقط.
قبل البدء بالعلاج يجب أن يتم عمل تقييم للمريض سريريا ومخبريا، لأن بعض العلاجات لها مضاعفات على أجهزة الجسم وبحاجة لمعرفة الوضع العام الأولي قبل البدء بالعلاج إضافة لعمل متابعة دورية خلال مدة العلاج.