طريق إربد الزرقاء: خياران أمام السائق إما الوقوع بحفرة أو حادث سير

طريق إربد الزرقاء - (الغد)
طريق إربد الزرقاء - (الغد)

احمد التميمي

إربد - يضطر السائق أحمد العمري إلى تغيير مسربه لتفادي السقوط في الحفر والمطبات المنتشرة على طريق إربد الزرقاء، معرضا حياته للخطر، في ظل عدم صلاحية الطريق للسير عليه بسبب تهالكه والذي حصد منذ بداية العام الحالي أكثر من 6 أرواح.اضافة اعلان
يقول العمري، إنه يذهب يوميا إلى مدينة الزرقاء بحكم عمله هناك، مشيرا إلى أن الطريق أصبح مأساويا لا يصلح للسير فيه، إذ يضطر العديد من السائقين إلى تغيير خط مسربه لتفادي السقوط في الحفر المنتشرة على طول الطريق الذي يقدر بحوالي 20 كيلو مترا.
وأشار إلى أن الطريق وبالرغم من أنه تسلكه يوميا آلاف المركبات، إلا أنه بات مصيدة للسائقين في حصد مزيد من الأرواح في ظل عدم قيام وزارة الاشغال بإعادة إنشاء الطريق منذ سنوات، لافتا إلى أن الطريق حصد خلال العشر سنوات الماضية عشرات الأرواح.
وأكد المواطن سليم الزعبي، ان الطريق يفتقر لعناصر السلامة العامة وغير مفصول بجزيرة وسطية وغير مضاء ليلا، مما يتسبب بوقوع المئات من حوادث السير القاتلة في ظل وجود سرعات عالية لافتقار الطريق إلى كاميرات مراقبة تضبط عملية السرعة.
وأشار إلى أن الطريق يعاني تهالكا في بنيته التحتية، حيث يجبر السائق إلى تغيير مسربة تفاديا للسقوط في تلك الحفرة ليتفاجأ بحادث سير، الأمر الذي يتطلب من وزارة الاشغال البدء بإعادة تأهيل الطرق التي يقدر طولها بأكثر من 20 كيلو مترا.
ولفت إلى أن الطريق حيوي ويسلكه يوميا آلاف المركبات ويطلق عليه شارع الموت من كثرة الحوادث القاتلة على هذا الطريق كان آخرها وفاة 3 أشخاص في حادث تصادم.
وقال إن الشارع يفتقر للوحات الارشادية والتحذيرية، مما تسبب بوقوع حوادث تدهور، داعيا الجهات المعنية إلى ضرورة تخطيط جوانب الشارع بألوان فسفورية تعكس ضوء المركبة، حتى لا تقع حوادث تدهور من انحراف المركبة عن الشارع.
ودعا المواطن علي جرادات، إلى ضرورة إنشاء جزيرة وسطية وإعادة تأهيل الشارع، لافتا إلى أن السائق أمام خيارين لا ثالث لهما اما السقوط في حفرة كبيرة أو الهرب إلى مسرب آخر ووقوع حادث تصادم مع مركبة أخرى.
وأكد أن السير على هذا الطريق أصبح مجازفة، في ظل عدم وجود بديل آخر عن هذا الطريق الذي يربط محافظة إربد بالمفرق والزرقاء، مؤكدا انه وبالرغم من الحوادث الشبة يومية على الطريق إلا ان ذلك لم يشفع للجهات المعنية بإعادة تأهيل الطريق.
وأشار إلى الاضرار الكبيرة التي تحدث للمركبة جراء السير على هذا الطريق، حيث باتت المركبة بحاجة شبه يومية إلى صيانة دورية واهتراء إطارات المركبة في ظل خشونة الطريق والتشققات الكبيرة عليه.
وكانت وزارة الأشغال اوقفت تنفيذ المرحلة الثالثة من طريق إربد الزرقاء قبل سنوات، والذي لا تتجاوز مسافته 15 كيلو مترا من جسر الشيخ خلف مكازي "جسر رحاب" وحتى جسر النعيمة، في ظل عدم توفر المخصصات المالية لاستكمال هذا الطريق الحيوي.
وكان آخر الحوادث التي وقعت على هذا الطريق قبل أيام تسبب بـ 3 وفيات وإصابة شخصين ليرتفع عدد الوفيات على هذا الطريق منذ بداية العام الحالي إلى 10 وأكثر من 50 إصابة، في أكثر من 200 حادث سير شهدها الشارع، وفق احصائيات رسمية.
وقال وزير الاشغال العامة والاسكان المهندس يحيى الكسبي، في كتاب وجهه للنائب اسماعيل المشاقبة إن طريق الزرقاء المفرق وطريق الدجنية يقعان ضمن المرحلة الأولى للقرض الكويتي، ولا يتوفر مخصصات مالية حاليا لدى الوزارة فيما يتعلق بانارة هذين الطريقين.
بدورها، قالت مديرة اشغال إربد المهندسة رحاب العتوم، إن الطريق بحاجة إلى إعادة تأهيل وهو طريق نافذ ويعتبر من المشاريع الكبرى، التي تنفذها وزارة الاشغال في ظل عدم قدرة مجالس المحافظات على تخصيص المبالغ الكبيرة لإعادة تأهيله والذي بحاجة الى 15 مليون دينار، حيث ان موازنة قطاع الاشغال في موازنة مجلس المحافظة لهذا العام بلغت 4 ملايين ونصف مليون دينار.
وأكدت العتوم ان كوادر مديرية اشغال إربد والمفرق، تقوم بشكل دوري بعمل صيانة دورية للشارع ورفده بالشاخصات المرورية والتحذيرية لحين رصد المخصصات المالية اللازمة لإعادة تأهيله، داعيه السائقين الى توخي الحذر وعدم السير بسرعات كبيرة على هذا الشارع تفاديا لوقوع حوادث سير.
وأوضحت العتوم أن هذا الطريق على سلم أولويات وزارة الاشغال ولكن عدم توفر المخصصات المالية يحول دون استكماله.