طريق الطواحين أخطر طرق عجلون ومخصصات تنفيذه تنتظر قرارا حكوميا بالمناقلة

طريق الطواحين الذي يعد اخطر طريق في عجلون بسبب ضيقه ومنعطفاته-(الغد)
طريق الطواحين الذي يعد اخطر طريق في عجلون بسبب ضيقه ومنعطفاته-(الغد)

عامر خطاطبة

عجلون- رغم اتخاذ مجلس محافظة عجلون مؤخرا، قرارا بتخصيص مبلغ مليون دينار لإعادة إنشاء طريق عجلون- وادي الطواحين- كفرنجة والذي يعد من أخطر الطرق في المحافظة جراء ضيقه وكثرة منعطفاته ووجود مناطق عرضة للانهيارات خلال الأمطار الغزيرة، ما تزال المباشرة بطرح العطاء والبدء بالتنفيذ مرهونة بموافقة الحكومة على قرار المجلس بإجراء "المناقلة" من المخصصات لدى المجلس.اضافة اعلان
ويؤكد سكان أن الطريق يستدعي من الحكومة سرعة الإستجابة لقرار المجلس، وذلك قبل نهاية السنة، معربين عن تخوفهم من تعثر المشروع في حال عودة المخصصات المتوفرة إلى الموازنة العامة قبل نهاية السنة المالية.
ويقول رئيس مجلس المحافظة الدكتور محمد نور الصمادي، إن المجلس في سباق مع الوقت للحصول على موافقة الحكومة على قرار المجلس بتخصيص المبلغ لإعادة توسعة وتأهيل الطريق، الذي يعد من أخطر الطرق في المحافظة جراء ضيقه وكثرة منعطفاته ووجود مناطق عرضة للإنهيارات، مشيرا إلى وجود تعهد سابق من رئيس الوزراء عمر الرزاز بإنجاز المشروع، ولا يستدعي الأمر منه سوى الإيعاز لوزارة المالية بإجراء اللازم بهذا الخصوص، وبأسرع وقت حتى لا تعود المخصصات المتوفرة على موازنة المجالس للموازنة العامة.
وتوقع الصمادي أنه وفي حال الموافقة فإن الطريق سيكون جاهزا بمواصفات جيدة خلال العام القادم، مبينا ان الطريق يحتاج إلى دراسة فنية قبيل البدء بتنفيذه، خصوصا المتعلقة بتحديد العوائق من خطوط المياه والتصريف الصحي ومواقع الانزلاقات والانهيارات، ولضمان عدم الإضرار بالمزارع والمشاريع المجاورة.
يذكر أن مجلس محافظة عجلون كان قد خصص في جلسة طارئة عقدها الأربعاء قبل الماضي مليون دينار،لإعادة إنشاء طريق عجلون-وادي الطواحين- كفرنجة، نظرا لخطورتها الشديدة على السلامة العامة بوضعها الحالي.
واوضح المجلس أن المخصصات هي من الفوائض المتوفرة من مخصصات العام الحالي، مشيرا إلى وجود تعهدات حكومية سابقة بإعادة تأهيل الطريق الضيق الذي يبلغ طوله زهاء 6 كم، وتوجد به الكثير من المنعطفات الخطيرة التي شهدت وقوع حوادث، إضافة إلى وجود مناطق ومقاطع صخرية عرضة للانهيار خلال الأمطار الغزيرة.
في الأثناء، يتخوف سكان من تعثر المشروع مجددا، لافتين إلى أن وزارة الأشغال كانت وعدت بتنفيذه سابقا. وأكدوا أهمية توسعة الطريق الخطر والذي شهد وقوع عدة حوادث مرورية خطرة.
يذكر ان مديرية أشغال المحافظة أوصت في وقت سابق بضرورة إغلاق الطريق في حال المباشرة بعملية إعادة تأهيله وتوسعته، والتي كانت متوقعة خلال صيف العام الحالي، وفق مديرها السابق المهندس فريوان.
وبين فريوان حينها أن الطريق الذي يبلغ طوله 6 كم، سيكون بأربعة مسارب وجزيرة وسطية وإنارة، بحيث يحتاج تنفيذه إلى مبلغ كبير ربما يصل إلى مليون دينار، لافتا بأن تحويل حركة السير من كفرنجة باتجاه عنجرة ومن ثم إلى عجلون، سيساهم في الإسراع بتنفيذ المشروع، خصوصا في ظل حجم الأعمال الكبيرة المتوقعة من توسعة وإزالة مقاطع صخرية وترابية وأعمال طمر، ما يستدعي اقتصار عملية المرور على أصحاب المنازل والمزارع والمشاريع المتواجدة على الطريق.
ويقول رئيس بلدية كفرنجة نور بني نصر إن الطريق تعد الأخطر في المحافظة، نظرا لكثرة منعطفاتها الحادة وضيق سعتها، مطالبا بتلبية مطالب السكان بتوسعتها لأنها حيوية وتختصر المسافة ما بين عجلون وكفرنجة وتوفر النفقات والجهد.
ويؤكد المواطنان محمود العسولي وسمير الصمادي، أن الطريق بوضعه الحالي لا يمكنه استيعاب حركة السير المتزايدة عليه مع وجود المنعطفات، وخصوصا خلال فصلي الربيع والصيف والذي يشهد فيهما حركة تنزه نشطة لانتشار الشلالات وطواحين المياه والمواقع الأثرية العديدة.
وقال عادل الخطاطبة، إن مناطق عديدة في الطريق متضررة، وتتشكل بها البرك المائية بسبب هبوط وتكسر الإسفلت، مطالبا بضرورة الإسراع بإعادة تأهيل الطريق بتوسعته وإعادة تعبيده وفق أحدث المواصفات، خصوصا وأن الطريق لم يتم إدخال أي تحسينات عليه منذ إنشائه قبل زهاء 15 عاما، حتى أصبح السكان يصفونه بطريق الموت، وذلك بسبب سوء إنشائه وضيقه وكثرة منعطفاته الحادة، وعدم توفر الإشارات التحذيرية الكافية.