طريق المطار: حل مشاكل المرور بأسلوب عالمي عصري (فيديو)

جانب من طريق المطار- (تصوير: أمجد الطويل)
جانب من طريق المطار- (تصوير: أمجد الطويل)

محمد عاكف خريسات 

عمان–  بانتهاء مشروع توسعة طريق المطار، تكون وزارة الأشغال العامة والإسكان أنجزت مرحلة مهمة على هذا الطريق الدولي الذي يخدم جزءا كبيرا من حركة السير وبمواصفات عالمية.
ويبلغ طول المشروع المنجز 22 كيلو مترا، فضلا عن إنشاء طرق خدمية بعرض 14م على جانبي الطريق الرئيسي فيما بدأت أعمال إعادة الإنشاء العام 2009، بعرض ثلاثة مسارب، وبكتفين داخلي وخارجي، وأنفاق للمركبات وجسور مشاة، وجميعها مصممة بأسس حديثة.
"الغد" تجولت في الطريق والتقت وزير الأشغال العامة المهندس سامي هلسة، الذي أعاد التأكيد أن طريق المطار أشرفت عليه وزارة الأشغال، وصممه المكتب الهندسي "اتحاد المستشارين".
وبين هلسة أن التصميم كان متكاملا، لأنه أخذ بعين الاعتبار عدة عوامل، أهمها حركة الاستثمارات على جانبي الطريق، وخصوصا الجامعات والمدارس، وراعى أيضا وجود جسور مشاة تتيح الحركة بسهولة للطلاب، وتحقق متطلبات ذوي الاحتياجات الخاصة.
وأشار إلى أن الطريق تخدم مجالين، الأول الطريق السريع الواصل إلى المطار من دون توقف، بينما يخدم طريق الخدمات سكان المناطق المجاورة له، لتعزيز السلامة المرورية بشكل أفضل.
بدوره، بين المهندس هشام الصالحي المدير التنفيذي للطرق والجسور في مجموعة اتحاد المستشارين، أن طريق المطار صمم ليكون بستة مسارب، ثلاثة على كل جانب، لخدمة حركة المرور في ظل الاستثمارات الجديدة، وبدء تشغيل المطار الجديد، الذي يسبب حركة مرور كثيفة.
وأوضح الصالحي أن ما يميز الطريق، وجود طريق خدمة على الجانبين بطريقة آمنة، ووجود مداخل ومخارج محددة، بين طريق الخدمة والطريق السريع، إضافة إلى القدرة على الوصول من اليمين إلى اليسار عبر ممرات سفلية، ما يؤدي إلى عدم التداخل بين حركة المرور المحلية والسريعة.
وأشار الصالحي إلى أن كل مدخل ومخرج أصبح له رقم ليمكن الاستدلال على أي منطقة، فبعض المخارج عليها رقم R7، أو L5، لذا يمكن للناس الذهاب إلى وجهاتهم بطريقة سهلة ومناسبة.
واشتمل الطريق على تنفيذ سبعة أنفاق لغايات التنقل بين طريقي الخدمات وجسور المشاة لخدمة الجامعات والتجمعات السكانية بمواصفات دولية.
وقال زير الأشغال إنه عندما بدأ العمل في طريق المطار قبل حوالي 10 أعوام تشكلت له لجنة توجيهية عليا من 5 وزراء مشيرا إلى أن اللجنة رأت أن توسعة طريق المطار لا بد أن تؤدي إلى قطع الأشجار الموجودة على الجوانب، فكان الحل بزراعة أشجار بديلة عن التي تم قلعها.
وأكد أن المتبقي من المشروع حاليا هو عملية الربط، وأعمال الزراعة، فيما ألزم المقاول بعقد صيانة مدته ثلاثة أعوام، بهدف العناية بالأشجار واستدامتها، من خلال مد أنابيب المياه وسقاية الأشجار، حيث اكتمل نحو 60 % منها، وتوقع الانتهاء منها منتصف العام الحالي، بحيث يصبح عدد الأشجار المزروع ضعف ما كان موجودا.
من ناحيته، أوضح الصالحي أن دراسات الطرق راعت حجم المرور المتوقع في المستقبل، مشيرا إلى أن التصميم عادة ما يمتد إلى عشرين عاما.
وقال إن هناك تفكيرا بمد سكة حديد تصل بين الدوار السابع والمطار يسلكها قطار خفيف، مشيرا إلى أن التصميم موجود، فيما تمتد السكة بين طريق المطار وطريق الخدمة، بحيث لا يتداخل مع أي مداخل ومخارج، وعندما تتوفر الإمكانيات المالية سيتم البدء بإنشائه.
وبين أن هذا العام سيكون "عام السكك" في الأردن، في ظل تعدد المشاريع لإنشاء خطوط مماثلة.
وبين الصالحي أن الطريق اشتمل على الجزر الوسطية الحديثة، التي تفصل حركة المرور بين جانبي الطريق، إضافة إلى أنها تحجب إضاءة السيارات من الطرف المقابل، مؤكد أن صيانة هذا النوع من الإنشاءات يحتاج إلى وقت طويل، في حين أن وجود الاستثمارات على جانبي الطريق مع التصميم الجديد، لن يؤدي إلى حدوث ازدحامات أو مشاكل على الطريق.
بدوره قال هلسة، إن هذه التجربة "نوعية" في الأردن، ولا بد من الاستفادة منها، وما ساعد على تحقيقها على طريق المطار هو الحرم الكافي لذلك، الذي كان بعرض 14 مترا من كل جهة، إضافة إلى 100 متر على الطريق الأساسي.
ولفت إلى أن أوتوستراد الزرقاء ينطوي على حجم مروري كبير جدا، وحاليا تتم دراسة استحداث مسربين للباص السريع عليه، وبناء عليه يمكن إعادة هيكلة الطريق نفسه، لكن حرمه لا يسمح بعمل طرق جانبية خدمية منفصلة كليا عن الطريق الرئيسي، غير أنه يمكن تعميم الفكرة على بعض المناطق المأهولة على الطريق الصحراوي باتجاه العقبة، مثل القطرانة، من خلال إيجاد طرق جانبية مفصولة عن الطريق الرئيسي.

اضافة اعلان

[email protected]