طريق الهاشمية الزرقاء.. فتحات التفافية وتداخل مفاجئ للمركبات وصهاريج النفط

حسين الزيود

الزرقاء- يشكو سكان ومستخدمو شارع الهاشمية الذي يربطها بمدينة الزرقاء، من خطورة الطريق، لما يعتريه من عوامل خطيرة تتمثل بحركة السير الكثيفة، باعتباره شارعا حيويا، وكثرة الفتحات الالتفافية والتداخل المفاجئ وغير القانوني بين الصهاريج المحملة بالنفط والمركبات، رغم وجود مسارب خاصة بالصهاريج.اضافة اعلان
ويؤكد سكان أن الشارع الحيوي الذي يربط محافظة الزرقاء بمحافظات الشمال، ويشوبه الكثير من الفتحات الالتفافية والتداخل المفاجئ للمركبات، يتسبب بحركات عشوائية مفاجئة لتداخل السير، ما ينتج عنه حوادث أليمة، خصوصا وأن الشارع بات يطلق عليه الكثير "طريق الموت".
ويؤكدون أنه في ظل وجود منشآت حيوية تقع على الشارع منها مدينة الأمير محمد الرياضية، والدفاع المدني، ومؤسسة التدريب المهني، ومدخل مصفاة البترول الخاص بالصهاريج، فإن الشارع يشهد وقوع حوادث كثيرة ومتكررة أزهقت أرواحا عديدة، معتبرين أن أكثر البؤر خطورة، تتمثل بالفتحة المخصصة لدخول المركبات باتجاه الهاشمية لتقاطعها مع المركبات القادمة من الزرقاء.
ويقول رئيس البلدية السابق اطحيمر الزيود، إن وزارة الأشغال العامة سبق وأن وعدت منذ أعوام عدة بتوفير حل يؤمن دخول الصهاريج لتفريغ حمولتها في مصفاة البترول، من خلال نفق لا يتقاطع مع الشارع، بحيث يكون المسرب الذي تسلكه تلك الصهاريج خاصا، وبعيدا عن المركبات الأخرى، ينطلق من شارع الجامعة الهاشمية ولا يتقاطع مع الطرق التي تقع في مناطق مأهولة بالسكان، لافتا إلى أن المقترح الثاني كان من خلال مد أنبوب نفط بحيث يكون تفريغ الصهاريج لحمولتها في محطة قرب المنطقة الحرة، وبعيدا عن المركبات، بحيث يتم إيصال النفط من خلال الأنبوب إلى المصفاة.
ويلفت الزيود إلى أن توفير مسربين خاصين بالصهاريج حاليا يعد حلا مناسبا، غير أن عدم الالتزام بذلك من قبل الصهاريج من خلال دخولها إلى مسرب المركبات أو دخول مركبات إلى مسرب الصهاريج، منوها إلى أن كثرة الفتحات الالتفافية تسبب حركات عشوائية مفاجئة لتداخل السير، ما ينتج عنه حوادث أليمة في معظمها.
ويضيف أن الشارع يحتاج إلى توفير إشارة ضوئية على مثلث مصفاة البترول، وبما يتيح مرورا آمنا للمركبات العائدة إلى منطقة الهاشمية من خلال طريق المصفاة، معتبرا أن الفتحة الالتفافية الحالية تشكل خطرا لتقاطعها مع المركبات القادمة من الزرقاء، مع تلك العائدة إلى مدينة الهاشمية، خصوصا في ساعة الذروة عند انتهاء أوقات الدوام، باعتبار أن الشارع تسلكه المركبات المتوجهة إلى محافظات الشمال، ما يزيد من كثافة حركة السير وتزايد احتمالية وقوع حوادث.
ويرى وليد العمري، ضرورة العمل على الالتزام بالمسارب المخصصة للصهاريج، ومنع انتقالها إلى مسارب المركبات لما يشكله ذلك من خطر عشوائية الحركة والمفاجئة، إضافة إلى منع المركبات من دخول مسارب الصهاريج وتغليظ العقوبة على تلك المخالفة، وبما يمنع تداخل السير العشوائي المفاجئ الذي يسهم غالبا بحتمية وقوع حوادث، موضحا أن التداخل المفاجئ والعشوائي يقف خلف كثير من الحوادث التي تقع على الطريق.
ويقول المختار محمد عطا الله المشاقبة، إن كثرة الفتحات على الشارع تعد أمرا سلبيا، وتتسبب بتداخل السير وبالتالي خطر وقوع حوادث، لافتا إلى أن هناك عدم التزام بالمسارب المخصصة من الطرفين سواء المركبات أو الصهاريج، ما يتطلب ضرورة إلزام الصهاريج بمسربها وكذلك المركبات.
ويضيف المشاقبة أن توفير إشارة ضوئية على مثلث المصفاة يشكل عاملا إيجابيا وحلا جزئيا لصالح تنظيم حركة السير، وإبعاد شبح الحوادث عند العودة من الزرقاء، من خلال طريق المصفاة، لما يشكله ذلك من خطر التقاطع مع سيل من المركبات القادمة من الزرقاء باتجاه الهاشمية ومحافظات الشمال.
ومن جهته، قال مدير مديرية الدفاع المدني في الزرقاء العقيد عبدالهادي الصرايرة، إن الشارع يحتاج إلى أعمال مختلفة تساعد على تنظيم حركة السير، لافتا إلى أن الشارع يشهد حوادث سير كان آخرها في شهري آب (أغسطس) الماضي، وأيلول (سبتمبر) الحالي، بوقوع 3 حوادث تعاملت معها المديرية أوقعت وفاة وإصابات بليغة.
وأضاف الصرايرة أن الشارع يشهد تواجد فتحات كثيرة ينجم عنها حركات عشوائية تسبب وقوع حوادث، مشيرا إلى أن المديرية خاطبت الجهات المعنية بضرورة اتخاذ إجراءات منها، مقترح إنشاء مطبات هندسية على الشارع قبل الوصول إلى مدخل محطة التفريغ في مصفاة البترول، باعتبار الشارع هناك يميل إلى الانحدار بشكل أكثر، ويدفع إلى تزايد السرعة، ما سيحد من السرعة بحال وجود مطبات تمنع ذلك وتحد من وقوع الحوادث.
وبدوره، قال الناطق الإعلامي باسم وزارة الأشغال العامة عمر محارمة، إن الوزارة ستوفد فريقا متخصصا لدراسة وضع الشارع خلال أيام محدودة، ورفع تقرير بالاحتياجات المطلوبة وخلاصة التقرير إلى الوزارة.
وبين محارمة أن الوزارة، ومن خلال مديرية أشغال الزرقاء، ستقف على واقع إنارة الطريق وتفقدها لبيان حاجتها للصيانة، معتبرا ذلك عملا دوريا للمديرية.