طقوس رمضان تتصدر مواقع التواصل الاجتماعي

ينتشر على مواقع التواصل العديد من الصور والبوستات والتعليقات التي تبين تفاعل الناس بالشهر الفضيل - (ارشيفية)
ينتشر على مواقع التواصل العديد من الصور والبوستات والتعليقات التي تبين تفاعل الناس بالشهر الفضيل - (ارشيفية)

مجد جابر

عمان-  أدعية وأذكار.. فوانيس وأهلة مضاءة.. موائد طعام ممدودة.. حلويات بأنواعها، وكل ما يتعلق بطقوس الشهر رمضان الكريم تتصدر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي منذ بدئه وحتى انتهائه.
وتجتاح هذه المواقع موجة من الصور والبوسترات والتعليقات التي تبين تفاعل الناس مع الشهر الفضيل كل على طريقته الخاصة، مع وضع هاشتاغ يرتبط برمضان وكل طقوسه.
ومن الناس من يختار الأدعية لينشرها على صفحته يومياً ويأخذ عليها الأجر، ومنهم من يجد أن تصوير مائدة الافطار والسحور ومشاركتها لأصدقائه على الصفحة طريق للتعبير عن فرحة الافطار وسط العائلة، وغيرهم يعتبرون أن الفوانيس والأهلة والنجوم هي رمز هذا الشهر الفضيل، فينشرونها باشكالها المتنوعة.
ومن بين هؤلاء، العشرينية ريهام محمود التي تغير من طريقتها بالنشر مع قدوم الشهر الفضيل على مواقع التواصل الاجتماعي، وتستبدل صورتها على البروفايل بصورة لشهر رمضان.
وتلفت إلى قيامها بالمعايدة على الناس، ونشر دعاء مرتبط باليوم الأول والثاني والثالث، لمدة الثلاثين يوما، مبينة أنها تحاول قدر المستطاع أن تبذل كل ما تستطيع لكسب الأجر في هذا الشهر الفضيل.
وتضيف أنها من الأشخاص النشيطين جداً على مواقع التواصل الاجتماعي ولديها العديد من الأصدقاء، بالتالي فان نشرها لمثل هذه البوسترات قد يتيح الفرصة لأكبر عدد ممكن لقراءة هذه الأدعية والاستفادة منها وبالتالي نيل الأجر.
الى جانب أنها تحاول أن تنشر أي معلومة مفيدة قد تكون غائبة عن ذهن الصائم فيستفيد منها، لافتةً الى أنه شهر واحد في العام ولا بد من استغلاله لما فيه مصلحة الناس.
هند علي هي واحدة أخرى تشعر بفرق كبير عندما تفتح صفحتها الخاصة على فيسبوك في أول ايام شهر رمضان لتجدها ذات طابع مختلف جداً وترتشم كلها بالأدعية وصور الفوانيس والسؤال الذي يطرحه الجميع دون استثناء “شو طابخين اليوم؟”.
وتقول هند أنها تستغرب هذا التبدل الغريب والنقلة النوعية التي تحدث على مواقع التواصل الا أنها الى حد ما تجد فيها نوعا من الاحتفاء برمضان وطقوسه والدخول بالأجواء المفرحة لهذا الشهر الكريم.
ولعل لما عبد الرحيم هي واحدة من الأشخاص التي لا يمر يوم من أيام شهر رمضان دون أن تصور مائدة الافطار قبل البدء بالطعام، وتنشرها على صفحتها على فيسبوك، مبينةً أنها اعتادت على ذلك، الى جانب نشر صور من الاسواق والمخابز، ومحلات بيع الحلويات، عدا عن تصويرها للقطايف العصافيري والعصائر المرتبطة برمضان وأي شيء ثان له علاقة بالمائدة.
العشريني مراد علي بات يجد بمواقع التواصل الاجتماعي فرصة للترفيه عن النفس، ومعرفة ما ينشره الآخرون في رمضان، ويكون متابعا لكل الأحداث أولا بأول، لافتا إلى استغلال صفحته لتهنئة كل اصدقائه عن طريق عمل “ tag “ لكل الأصدقاء الذي يريد معايدتهم، وبالتالي يردون عليه بالطريقة نفسها، وبهذه الطريقة يكون قد عايد أكبر قدر من الأصدقاء بلغة العصر التي بات يتبعها الجميع.
ويشير الى أنها موجة تصيب مواقع التواصل كلها في شهر رمضان حيث تتحول الصفحات جميعها الى أماكن للتهاني والدعوات، ونشر لابرز الطقوس كل شخص على طريقته التي يجدها مناسبة.
وفي ذلك يقول الاختصاصي الاجتماعي د. حسين الخزاعي أن هذه وقفة اجتماعية يشارك فيها كل فرد بطريقته وفرحته وبهجته الخاصة.
ويضيف ان أغلب أفراد المجتمع يمارسون تلك الطقوس لمشاركة الاصدقاء بها، مضيفا بأن من يقوم بالتعبير عن تلك الطقوس المجتمعية يشعر بالفرح لمشاركتها مع الآخرين في شهر رمضان.
ويشير الى أن الشخص يشارك الناس ولا يستطيع أن يخرج عن المألوف، مبيناً أنه حتى تبادل التهاني والمعايدات باتت تتم من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، كتعبير عن لغة العصر.

اضافة اعلان

[email protected]