"طلبة الطب" في مؤتة

قضايا الجامعات والتعليم العالي لا تنتهي، ربما لكثرة التعديلات التي جرت على أسس وتعليمات القبول فيها. كما ان تشعب مجالات هذا التعليم جعل الكثير من الشكاوى والملاحظات تظهر على السطح. إحدى هذه القضايا خاصة بطلبة من كلية الطب في جامعة مؤتة حول بعض تفاصيل الخطة الدراسية، هذه الملاحظات، كما يقول اصحابها، من جميع طلبة السنة الاولى، والذين تم تطبيق تعليمات وخطة جديدة عليهم على خلاف خطط الجامعات الاخرى بما فيها الجامعة الاردنية، ومن اهم هذه الملاحظات:

اضافة اعلان

1- ألزمت الخطة الدراسية الجديدة الطلبة بدراسة (19) ساعة معتمدة على الفصل الثاني منها (16) ساعة مواد تخصصية طبية، في حين ان الجامعة الاردنية تقدم فقط (7) ساعات معتمدة تخصصية في الفصل الثاني، وباقي الساعات اختيارية، وذلك لإعطاء الطلبة فرصة فهم هذه المواد التي تشكل متطلبات سابقة لبقية مواد الطب، وحتى يسهل على الطلبة التعامل مع اللغة والمصطلحات الطبية الجديدة، كذلك فإن جامعة العلوم والتكنولوجيا لم تسمح للطلبة بدراسة اكثر من (10) ساعات معتمدة للطلبة الذين اجتازوا امتحانات الكفاءة.

2- ان هذا الكم الكبير من المواد التخصصية لطلبة السنة الاولى في فصل واحد يجعل جهد الطالب يتوزع على هذه المواد وبالتالي يلحق الاذى بقدرته على الاستيعاب والتحصيل الاكاديمي.

3- ان هذا العدد كبير من الساعات التخصصية، بخاصة في جامعة مؤتة، التي انفردت ايضا بنظام امتحانات اولية بحيث تكون متتابعة يوميا بدون انقطاع.

4- ان تعليمات النجاح والرسوب لكلية الطب تسمح بفصل طالب في السنة الثالثة فما فوق، بالرغم من ان معدله التراكمي عال جدا ويفصل بسبب حمله مادة واحدة، والخطة الجديدة كما يقال "لفلترة" الطلبة من الفصل الثاني، اي بنية تقليل العدد.

5- ان تبرير كل ما تقدم لدى ادارة الجامعة وعمادة الكلية هو تخريج نخبة متميزة! لكن اذا كان الموضوع كذلك فلماذا لم تأخذ به الجامعات الاخرى؟ ولماذا يقع عبء تحسين الصورة  في مؤتة على مجموعة واحدة من الطلبة؟ ولماذا يتم بهذه الطريقة بحيث يتم تكثيف المواد التي يفترض ان تدرس في ثلاثة فصول الى فصل واحد, علما بأن العميد قد عبّر عن رغبته في فلترة الطلاب من السنة الاولى.

6- للعلم فأن معظم طلبة هذه الكلية هم من المتفوقين علميا واقل معدل قبول هو فوق الـ "95" علمي في الثانوية العامة، فما ذنب الطلاب وخصوصا طلاب الفترة الصباحية والموازي والذين يدفعون مبالغ باهظة جدا لرغبتهم بهذا التخصص، وكيف يفهم ان بعض الطلبة يحملون شهادة الطب من جامعات خارج الاردن ومعدلاتهم متدنية جدا قياسا بهؤلاء الطلبة.

7- كلية الطب في جامعة مؤتة لم تخرج حتى تاريخه اي طالب، وقد تعاقب على الكلية اربعة عمداء وأتوا من جامعات مختلفة "ولكل منهم طريقته"، ولذلك كثرت التعديلات على التعليمات في هذه الكلية، وكذلك فقد ابدى معظم أعضاء هيئة التدريس عدم قناعتهم بهذه الخطة بخاصة وان قناعتهم ان بعض هذه المواد يجب ان تدرس قبل الاخرى كمتطلب سابق.

8- مواد الفصل الصيفي للسنة الاولى جميعها مواد متطلبات جامعة، وكان بالامكان نقل بعض مواد الفصل الثاني الى الصيفي واستبدالها بهذه المتطلبات.

9- هنالك احساس بأن عدد الطلاب كثير على هذه الدفعة ولا بد من تقليل العدد، من خلال ترسيبهم او اضطرارهم لتغيير التخصص، حيث ان العدد (183) طالبا، والحديث يدور حول ان العدد يجب ان يكون اقل من مائة.

[email protected]